Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقارير عن مشاركة "حزب الله" و"الحشد الشعبي" في قمع احتجاجات إيران

وسائل إعلام إسرائيلية تنقل عن "مصادر مطلعة" مشاهدة عناصر يتحدثون باللغة العربية أثناء مواجهة المحتجين

اشتباكات بين محتجين إيرانيين وقوات الأمن (أ ف ب)

ذكرت تقارير إسرائيلية أن عناصر من "حزب الله" اللبناني و"الحشد الشعبي" العراقي يساعدون قوات الباسيج الإيرانية في قمع الاحتجاجات الشعبية.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن "مصادر مطلعة" أن هذه المعلومات موثقة عبر تسجيلات مصورة لرجال ينطقون العربية وهم يضربون المتظاهرين المشاركين في الاحتجاجات التي انتشرت في مختلف أرجاء إيران، بما في ذلك العاصمة طهران.

وتشهد إيران موجة احتجاجات غير مسبوقة في البلاد على خلفية مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني في معتقل "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة معايير الالتزام بالحجاب الرسمي في البلاد.

ويحشد النظام أجهزته الأمنية لصد الاحتجاجات إلى جانب قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) أو ما يعرفون بـ"أصحاب الزي المدني". ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن عدد من مسؤولي النظام أن قوى الأمن منهكة بسبب حدة المواجهة. 

وكثيراً ما تعزو إيران أسباب هذه الاحتجاجات إلى "تحريض الأعداء"، مثل مرشد الجمهورية علي خامنئي الذي اتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل بتحريض المحتجين.

"المصادر المطلعة" لصحيفة "جيروزاليم بوست" قالت إن لكنة المتحدثين بالعربية كانت لبنانية، وشاركوا أسوة بمئات القوات التابعة للشرطة و"الباسيج" و"الحرس الثوري" الإيراني "الذين لعبوا دوراً محورياً في قمع الاحتجاجات"، وفق الصحيفة.

ولدى تواصل "اندبندنت عربية" مع المكتب الإعلامي لـ"حزب الله" في بيروت، نفى صحة المعلومات الواردة في التقرير، معتبراً أنه في العادة لا يرد على مزاعم الإعلام الإسرائيلي، بخاصة أن إيران تضم 85 مليون نسمة، "فما حاجتها إلى عناصر الحزب هناك؟".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، نفى القيادي في "الحشد الشعبي" معين الكاظمي مشاركة هذه الميليشيات بقمع التظاهرات في إيران، مضيفاً "(الحشد) ينفي جملة وتفصيلاً تلك الاتهامات".

وكان أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله قد عبر عن موقفه المناصر للنظام الإيراني في تعليقه على ما تشهده إيران واتهم المحتجين بإثارة "الشغب والقتل والاعتداء" على الناس.

وتطرقت الصحيفة الى ما تتداوله شبكات التواصل الاجتماعي لمقاطع فيديو وصور "عن قيام قوات الأمن بإطلاق الذخيرة الحية على الحشود وضرب المتظاهرين بعنف"، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إيران "حزب الله" وغيره من حلفائها الناطقين بالعربية للمساعدة في قمع الاحتجاجات.

وأشارت الصحيفة  إلى تقرير نشره في عام 2009 تلفزيون "بي بي سي" باللغة الفارسية، شوهدت فيه شرطة مكافحة الشغب وضباط يرتدون ملابس مدنية بلهجات عربية يقومون بقمع الإيرانيين الذين كانوا يتظاهرون ضد نتائج الانتخابات الرئاسية.

ويتهم "الحشد الشعبي" بالانتماء إلى إيران. وأطلق المحتجون شعارات متعددة ضد هذه الميليشيات، لكن إيران تنفي دعمها هذه القوات عسكرياً، وتقول إن دعمها يقتصر على تقديم الاستشارات.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير