Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مخاوف الركود تكبح انتعاش الأسواق العالمية

أسهم أوروبا تستعيد مكاسبها وأسعار الذهب في صعود مدعومة بعمليات الشراء وتوقف ارتفاع الدولار

عانت الأسهم الأوروبية من خسائر في الأسابيع الماضية مع خشية المستثمرين من احتمال حدوث ركود (رويترز)
 

ارتفعت الأسهم الأوروبية مدعومة بصعود شركات الطاقة والمرافق، بينما يترقب المستثمرون تقارير الأرباح بحثاً عن أدلة على قوة الشركات وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة والركود المحتمل.

وارتفع المؤشر "ستوكس 600" لعموم أوروبا 0.3 في المئة مواصلاً مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي.

وعانت الأسهم الأوروبية من خسائر في الأسابيع القليلة الماضية، مع خشية المستثمرين من احتمال حدوث ركود بسبب الإجراءات القوية التي يتخذها البنك المركزي لترويض التضخم.

اضطراب سياسي في بريطانيا

 وأدت الاضطرابات السياسية الأخيرة في بريطانيا إلى زيادة المخاوف.

وفي لندن، ارتفع المؤشر "فايننشال تايمز 100" بنسبة 0.3 في المئة قبل إعلان الخطط الاقتصادية لوزير المالية الجديد جيريمي هانت التي أعلنها قبل قليل والتي تهدف إلى وقف الخسارة الكبيرة للثقة في حكومة رئيسة الوزراء ليز تراس.

وارتفع الجنيه الاسترليني، بعد تراجع رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس جزئياً عن الخطة الاقتصادية لحكومتها في الوقت الذي هبط فيه الين إلى ما يقرب من أدنى مستوى له منذ 32 عاماً مع انتظار الأسواق إشارات تدخل من السلطات اليابانية.

وتراجعت تراس عن خطط خفض الضرائب يوم الجمعة، وأقالت وزير المالية كواسي كوارتنج ليحل محله هانت في خطوة لاستعادة بعض الهدوء في الأسواق.

في غضون ذلك، تراجعت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو اليوم الاثنين، مقتفية أثر السندات البريطانية، لكنها لا تزال بعيدة من أعلى مستوياتها منذ أكثر من عشر سنوات.

صعود أسهم الطاقة

وارتفعت معظم قطاعات "ستوكس 600"، مع صعود أسهم الطاقة. وزاد قطاع النفط والغاز 0.6 في المئة مع ارتفاع أسعار النفط مدفوعة بآمال تحسن الطلب من الصين. وارتفع قطاع البنوك 0.5 في المئة.

ومن بين الأسهم الفردية، ارتفع سهم "كريدي سويس" 0.8 في المئة. ووافق البنك على دفع 495 مليون دولار لتسوية الدعوى المرفوعة ضده في الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن أعضاء بالبرلمان البريطاني سيحاولون الإطاحة برئيسة الوزراء تراس هذا الأسبوع على رغم تحذير داونينغ ستريت من أن ذلك قد يؤدي إلى إجراء انتخابات عامة.

وفي الوقت نفسه ارتفع الين الياباني 0.2 في المئة إلى 148.48 للدولار ولكنه ظل غير بعيد جداً عن أدنى مستوى وصل إليه منذ 32 عاماً عند 148.86 والذي سجله يوم الجمعة على خلفية ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وارتفاع الدولار.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية من بينها الين، إلى 113.02.

الذهب يرتفع

وارتفعت أسعار الذهب، مدعومة بعمليات شراء بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته في الجلسة السابقة وتوقف ارتفاع الدولار، وذلك على رغم أن رفع سعر الفائدة الوشيك من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" حد من جاذبية الذهب. وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1650.49 دولار للأوقية (الأونصة) اعتباراً من 01:49 بتوقيت غرينتش. وتراجعت الأسعار أكثر من واحد في المئة يوم الجمعة وسجلت أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ يوليو (تموز). وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1656.00 دولار.

مؤشر الدولار

وانخفض مؤشر الدولار 0.1 في المئة مما خفف بعض الضغط على الذهب المسعر بالدولار.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية واحداً في المئة إلى 18.44 دولار للأونصة بينما ارتفع البلاتين 0.5 في المئة إلى 903.63  دولار كما ارتفع البلاديوم 1.9 في المئة ليصل إلى 2025.80 دولار.

تراجع الأسهم اليابانية

وتراجعت الأسهم اليابانية مقتفية أثر "وول ستريت" في الجلسة السابقة، مع استعداد المستثمرين لمزيد من الإشارات على ركود عالمي، على رغم الأداء الجيد للأسهم المرتبطة بالسياحة بعد معاودة فتح الحدود الأسبوع الماضي.

وبعد تراجع كبير لمؤشر "نيكي" الياباني عن حاجز 27000 نقطة النفسي في بداية التعاملات، أغلق منخفضاً 1.16 في المئة في بورصة طوكيو للأوراق المالية مسجلاً 26775.79 نقطة.

وتراجع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.98 في المئة. وسجل "نيكي" يوم الجمعة أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ 17 مارس (آذار). وقال ماكي سوادا، المحلل الاستراتيجي في نومورا سيكيوريتيز، في إفادة للصحافيين "نتوقع مرونة أكبر في السوق اليوم في رد فعل على ذلك"، مضيفاً أن بيانات معنويات المستهلكين الأميركية يوم الجمعة دفعت أسعار الأسهم إلى المزيد من الانخفاض.

 

وكان أكثر من أثر على المؤشر تراجع أسهم النمو، إذ تراجعت أسهم شركة الخدمات الطبية عبر الإنترنت "أم 3" بنسبة 3.9 في المئة، تلتها أسهم "فاست" المحدودة للتجزئة بانخفاض 1.28 في المئة، كما تراجعت أسهم "سوفت بنك غروب"1.79  في المئة.

وكانت المتاجر الكبرى من بين الأفضل أداء على مؤشر "نيكي". وقفزت أسهم "إسيتان ميتسوكوشي" القابضة 4.48 في المئة، فيما ارتفع سهم "تاكاشيمايا" المحدودة 3.16 في المئة، وسهم "جيه فرونت" للتجزئة 2.14 في المئة.

وقال سوادا "نعتقد أن توقعات انتعاش الطلب الداخلي مستمرة... من الممكن أن تشاهدوا في الأنباء عبر التلفزيون نهاية هذا الأسبوع لقطات لأجانب (مسافرين) يحملون حقائبهم يشترون بالجملة، ويرجع ذلك جزئياً إلى ضعف الين".

عودة السائحين

واستأنفت اليابان الأسبوع الماضي السماح للزائرين من عشرات البلدان بالدخول من دون تأشيرات، لتنهي عدداً من أكثر القيود الحدودية صرامة في العالم، والتي فرضت لإبطاء تفشي "كوفيد-19".

ويعول رئيس الوزراء فوميو كيشيدا على السياحة للمساعدة في تنشيط الاقتصاد وجني بعض الفوائد من انخفاض الين إلى أدنى مستوى منذ عقود.

وسجلت شركة كاواساكي كيسن كايشا لأعمال النقل البحري، والتي تدير أيضاً وكالة سفر، أكبر مكاسب بين شركات مؤشر "نيكي" بارتفاع أسهمها 6.61 في المئة. وارتفعت أسهم نظيرتها "ميتسوي أو أس كيه لاينز" 3.76 في المئة.

المزيد من أسهم وبورصة