Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحكومة الإثيوبية ترحب بمحادثات سلام مع تيغراي

استجابت لدعوة الاتحاد الأفريقي مؤكدة اعتزامها السيطرة على مواقع اتحادية في إقليم المتمردين

تعرض إقليم تيغراي للقصف في هجوم مشترك للقوات الإثيوبية والإريترية (أ ف ب)

جددت الحكومة الإثيوبية إعلانها اليوم الإثنين أنها مستعدّة لإجراء محادثات، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تريد استعادة السيطرة على مواقع اتحادية في منطقة تيغراي الشمالية، وذلك غداة دعوة الاتحاد الإفريقي إلى الوقف "الفوري" للأعمال العدائية.

وقالت الحكومة إنها "مجبرة عل اتخاذ إجراءات دفاعية لحماية سيادة وسلامة أراضي البلاد" في مواجهة "الهجمات المتكررة" من قبل سلطات المتمردين في تيغراي "المتواطئة بشكل نشط" مع "قوى أجنبية معادية"، حسبما أشارت السلطات الفيدرالية في بيان.

وأضافت "لذلك، من الضروري أن تستعيد الحكومة الإثيوبية السيطرة بشكل فوري على كل المطارات والبنية التحتية الفدرالية الأخرى والمنشآت في منطقة" تيغراي، لـ"حماية سيادة وسلامة أراضي البلاد"، مشيرة إلى أنها "مصمّمة على حلّ سلمي للصراع عبر محادثات السلام برعاية الاتحاد الإفريقي".

ودعا الاتحاد الأفريقي يوم الأحد 16 أكتوبر (تشرين الأول) الأطراف المتحاربين في النزاع الإثيوبي إلى "الانخراط مجدداً" بمفاوضات السلام فيما تتصاعد حدة العنف في إقليم تيغراي المحاصر.

وتعرضت مدينة شير في شمال غربي تيغراي للقصف لأيام عدة متتالية خلال هجوم مشترك للقوات الإثيوبية والإريترية، ما أسقط ضحايا بصفوف المدنيين في إطار هجوم على المتمردين بالمنطقة التي تشهد صراعاً.

وأعلنت منظمة "انترناشونال ريسكيو كوميتي" International Rescue Committee  الإنسانية التي تقدم مساعدات للمنكوبين في تيغراي السبت أن أحد موظفيها كان بين ثلاثة مدنيين قضوا في هجوم على شير.

وضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صوته إلى صوت الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى للتعبير عن قلق عميق من تصاعد العنف وتداعياته على المدنيين. ودعا الطرفين المتحاربين إلى التفاوض للتوصل إلى السلام.

ووافقت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والسلطات في تيغراي على دعوة وجهها الاتحاد الأفريقي للتباحث، إلا أن المفاوضات التي كان يفترض أن تبدأ في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في جنوب أفريقيا لم تحصل.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد إن ارتفاع منسوب العنف "مصدر قلق كبير".

وأضاف في بيان نشر الأحد لكنه يحمل تاريخ السبت "يحث الرئيس الأطراف على تجديد التزامهم الحوار بموجب موافقتهم على الدعوة لمحادثات مباشرة في جنوب أفريقيا من جانب فريق رفيع المستوى بقيادة ممثل الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي وبدعم من الأسرة الدولية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان يفترض أن يرعى المحادثات موفد الاتحاد لمنطقة القرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو والرئيس الجنوب أفريقي السابق بومزيلي ملامبو نغوكا والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا.

ورجح دبلوماسيون أن تكون مشكلات لوجيستية تقف جزئياً وراء عدم انعقاد الاجتماع.

وتزامنت المعارك الأخيرة مع وصول الموفد الأميركي الخاص مايك هامر إلى أديس أبابا لممارسة ضغوط لوضع حد لحرب مستمرة منذ نحو سنتين بين إثيوبيا وحلفائها والمتمردين بقيادة جبهة تحرير شعب تيغراي.

وتجددت المعارك في أغسطس (آب) بعد هدوء استمر خمسة أشهر مزعزعة الآمال بتسوية النزاع الذي حصد عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين وتخللته فظائع.

وتسبب تجدد المعارك في وقف المساعدات الضرورية لإقليم تيغراي حيث تفيد الأمم المتحدة أن ملايين الأشخاص اضطروا إلى مغادرة منازلهم فيما مئات الآلاف على شفير المجاعة.

واندلع النزاع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 عندما أرسل آبي الحائز جائزة نوبل للسلام، الجيش الإثيوبي لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة في إقليم تيغراي متهماً إياها بشن هجمات على ثكنات عسكرية.

وهيمنت الجبهة على الائتلاف الحاكم في إثيوبيا مدى عقود قبل أن يصل آبي إلى السلطة في 2018.

المزيد من متابعات