Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ليبيا... ارتفاع عدد قتلى استهداف مركز المهاجرين إلى 44

أشار دبلوماسيون إلى أن الولايات المتحدة عرقلت صدور بيان إدانة الأربعاء عن مجلس الأمن

أعلن مسؤول في منظمة الهجرة الدولية، الخميس 4 يوليو (تموز)، أن أكثر من ثمانين مهاجراً باتوا في عداد المفقودين قبالة السواحل التونسية بعد انطلاقهم من ليبيا الاثنين 1 يوليو وغرق القارب الذي يقلهم.

والتقى المسؤول وجدي بن محمد الناجين الثلاثة الذين تم انقاذهم الأربعاء. ونقل عن أحدهم وهو من مالي قوله إن القارب غرق مساء الاثنين، مضيفا انه "يجهل مصير الآخرين لقد فقدوا وهناك احتمال أن يكونوا قضوا غرقا".

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الخميس، أنها تلقت معلومات بأن حراساً ليبيين أطلقوا النار، الثلاثاء 2 يوليو (تموز) على لاجئين ومهاجرين كانوا يحاولون الهرب من الهجوم الجوي الذي أصاب مركزاً لاحتجاز المهاجرين في ليبيا في تاجوراء (15 كلم شرق العاصمة طرابلس)، وأودى بحياة ما لا يقل عن 44 شخصاً بينهم ستة أطفال، بعدما كانت أعلنت عن سقوط 44 قتيلاً. 

وأورد تقرير للأمم المتحدة أن المركز تلقى ضربتين جويتين إحداهما أصابت ساحة سيارات خاوية والأخرى أصابت عنبراً كان يضم حوالى 120 لاجئاً ومهاجراً.

 

 

وقالت صفاء المسيهلي، مسؤولة الاتصال في منظمة الهجرة الدولية في ليبيا، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، الخميس 4 يوليو، إن "نحوالى 300 مهاجر لا يزالون في مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء، وتقدم المنظمة لهم المساعدات".

ولم تؤكد المسيهلي، صحة التقارير التي أفادت بهروب عشرات المهاجرين عقب الضربة الجوية .

لكن منظمة الهجرة الدولية، وفي بيان صحافي نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت، أكدت أن"فرقها نجحت في تحديد مكان مجموعة من المهاجرين الجرحى الذين غادروا المركز باتجاه الأحياء المجاورة"، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

واتهمت حكومة الوفاق الوطني القوات الموالية للمشير خليفة حفتر بتنفيذ الهجوم على المركز الذي كان يضم 616 مهاجراً لحظة القصف، بحسب مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في ليبيا .

لكن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر نفى في مؤتمر صحافي أن تكون هذه القوات نفذت القصف. وقال مساء الأربعاء إنّ "القوات المسلحة تنفي مسؤوليتها عن استهداف مركز المهاجرين بتاجوراء"، متّهماً خصومه في طرابلس بـ"تدبير مؤامرة" في محاولة "إلصاق التهمة بالقوات المسلحة".

وأكد عثمان البلبيسي، مدير مكتب منظمة الهجرة الدولية في ليبيا، أن معاناة المهاجرين في ليبيا أصبحت "لا تطاق" .

ودعا الجميع إلى معرفة أن "ليبيا ليست ملاذاً آمنا وآلاف الأرواح في خطر مباشر".

ومع اقتراب المعارك من دخول الشهر الرابع، تواصل قوات المشير خليفة حفتر منذ الرابع من أبريل (نيسان) هجومها للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، من دون أن تحقق نجاحات مهمة.

وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 739 قتيلاً على الأقلّ وإصابة أكثر من 4 آلاف بجروح، فيما تخطى عدد النازحين 100 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

 

جلسة مجلس الأمن

عرقلت الولايات المتحدة، الأربعاء، إصدار بيان عن مجلس الأمن الدولي يدين ضربة جوية استهدفت مركزاً لاحتجاز المهاجرين، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وقالت المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية إنّه خلال جلسة طارئة مغلقة عقدها المجلس حول هذا القصف، واستغرقت ساعتين، قدّمت بريطانيا مشروع بيان يدين الضربة الجوية التي اتُّهم المشير خليفة حفتر بشنّها، ويدعو إلى وقف إطلاق النار في البلاد والعودة إلى طاولة الحوار.

لكنّ دبلوماسيين أميركيين قالوا خلال الجلسة إنهم طلبوا ضوءاً أخضر من واشنطن للموافقة على النص، وانتهت المحادثات من دون الحصول على موافقة الولايات المتحدة.

ويدعو مشروع البيان المتحاربين إلى "خفض التصعيد فوراً والالتزام بوقف إطلاق النار".

وتبادلت حكومة الوفاق الوطني الليبية وقوات حفتر الاتهامات بشنّ الهجوم. فوصفته الحكومة بأنّه "جريمة بشعة"، متهمة الطيران التابع لحفتر باستهداف المركز.

في المقابل، قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، إنّ "القوات المسلحة تنفي مسؤوليتها عن استهداف مركز المهاجرين بتاجوراء"، متّهماً خصومه في طرابلس بـ"تدبير مؤامرة" في محاولة "لإلصاق التهمة بالقوات المسلحة".

إدانة دولية

دانت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، الضربة الجوية "المشينة"، لكنّها لم تدع إلى وقف لإطلاق النار.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن غضبه لاستهداف المركز، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة كانت قد قدمت معلومات عن إحداثيات مركز تاجوراء لاحتجاز المهاجرين شرق طرابلس إلى الأطراف المتحاربين لضمان سلامة المدنيين الموجودين فيه.

وعبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن إدانته للهجوم، وقال في بيان "هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب".

ووفق الأمم المتحدة، قتل 53 شخصاً على الأقلّ وأصيب أكثر من 130 آخرين بجروح بالغة في الهجوم. ويعد هذا العدد من القتلى هو الأعلى لقتلى ضربة جوية أو قصف منذ أن بدأ الجيش الوطني الليبي، بقيادة حفتر، هجوماً برياً وجوياً قبل ثلاثة أشهر للسيطرة على العاصمة.

مطار معيتيقة

استؤنفت فجر الخميس حركة الملاحة في مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، بعدما توقفت لبضع ساعات إثر تعرّضه لقصف جوي تبنّته قوات حفتر.

وأكد المسماري أنّ الغارة التي شنّتها قواته أدّت إلى تدمير غرفة التحكّم الرئيسية بالطائرات المسيّرة في المطار.

وكان الجيش الليبي أعلن، الأحد، تدمير طائرة تركيّة مسيّرة في مطار معيتيقة، هي الرابعة التي يعلن تدميرها منذ بداية الاشتباكات جنوب طرابلس.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي