Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ليز تراس تقيل وزير ماليتها وتتراجع عن "الميزانية المصغرة"

رئيسة الحكومة البريطانية عينت جيريمي هانت وزيرا بديلا ورفعت ضريبة الشركات إلى 25‭%‬

أقالت رئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس وزير ماليتها كواسي كوارتنج، على خلفية "الميزانية المصغرة" التي أعدها وأثارت عاصفة من الانتقادات السياسية والشعبية.

ومن المقرر أن تعقد تراس مؤتمرا صحافيا اليوم الجمعة في أوج أزمة اقتصادية وسياسية تشهدها البلاد، كما أعلنت رئاسة الحكومة بعد ساعات على الإعلان عن عودة وزير المال على عجل من واشنطن.

وجاء في رسالة وجهها كوارتنغ إلى تراس ونشرت على حسابه في تويتر "طلبت مني التنحي عن منصب وزيرك للمال، وقبلت".
وأدى خبر إقالته إلى هبوط الجنيه الاسترليني مقابل الدولار بنسبة 1,1 في المئة ليسجّل 1,1199 دولارا.

تعيين هانت

ولاحقا عيّنت تراس الوسطي جيريمي هانت، وهو مرشّح سابق لرئاسة الحزب المحافظ، وزيرا جديدا للمال بدلا من كواسي كوارتنغ الذي أقالته.

وفي تطور لافت، أعلنت تراس عن تراجع كبير آخر في ميزانيتها المصغّرة القائمة على خفض الضرائب التي كُشف عنها الشهر الماضي وأحدثت اضطرابات في الأسواق، فتعهّدت رفع ضرائب الشركات.
وبعد ساعات على إقالة وزير المال وإعلانها "الحاجة للتحرّك الآن لطمأنة الأسواق"، قالت تراس "لذا قررت الإبقاء على زيادة ضرائب الشركات التي خططت لها الحكومة السابقة"، مؤكدة في الوقت نفسه أنها "عازمة تماما" على تطبيق خطة النمو الاقتصادي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

رفع ضريبة الشركات

وعلى الأثر أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية إن ضريبة الشركات في بلادها سترتفع إلى 25 بالمئة.
وفي إطار "ميزانية مصغرة" أعلنتها الحكومة في 23 سبتمبر أيلول، قال كوارتنج إن ضريبة الشركات ستبقى عند معدل 19 بالمئة بعد إلغاء زيادة كان مخططا لها من قبل سلفه لتصل إلى 25 بالمئة، وذلك بجانب حزمة من التخفيضات الضريبية الأخرى غير الممولة والتي تسببت في اضطراب الأسواق المالية منذ ذلك الحين.
وقالت تراس بعد ساعات فقط من عزلها كوارتنج إنها قررت المضي قدما في زيادة ضريبة الشركات، وهي خطوة من شأنها أن تعزز المالية العامة بمقدار 18 مليار جنيه إسترليني (20 مليار دولار).
وقالت في مؤتمر صحفي "نحتاج إلى التحرك الآن لطمأنة الأسواق بشأن انضباطنا المالي".
وحتى الشركات البريطانية لم تدعم تجميد زيادة ضريبة الشركات بشكل واضح. وقال العديد من المستثمرين إن الاستقرار السياسي والاقتصادي مهم لاستمرارهم في اتخاذ القرارات الاستثمارية وممارسة أنشطتهم التجارية أكثر من حجم الضرائب التي يدفعونها.
وكان برنامج تخفيض الضرائب الذي بلغت كلفته 45 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار) يهدف لدعم النمو، لكنه تسبب في خسائر هائلة للجنيه الإسترليني، مما أجبر بنك إنجلترا على التدخل لإعادة الاستقرار في الأسواق، كما أثار انتقادات سياسية عنيفة كلفت كورتنح منصبه في نهاية المطاف.

انتقادات صندوق النقد

وكان من المقرر أن يختتم كوارتنغ اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي السنوية في واشنطن نهاية الأسبوع الجاري حيث وجّهت إليه المديرة العامة لصندوق النقد كريستالينا جورجييفا انتقادات بينما أشارت إلى وجوب وضع سياسات "متماسكة منسجمة".

وتأتي هذه التطورات وسط تكهنات عن احتمال حدوث تحول في إجراءات الموازنة الضخمة غير الممولة في لندن التي تسببت في فوضى وذعر في الأسواق.
وأمضى وزير المالية البريطاني يومين في العاصمة الأميركية حيث حضر اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووزراء المالية الرئيسين ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة الـ20.
وأكد وزير الدولة البريطاني للسياسة التجارية غريغ هاندز لشبكة "سكاي نيوز" الجمعة أنه "ليس أمراً نادراً أن يعود وزير قبل يوم من زيارة دولية"، موضحاً أن الاجتماعات الرئيسة التي كان على كوارتينغ حضورها انتهت.
لكن عودته المبكرة غذت التكهنات في بريطانيا حول تحول وشيك بشأن "الموازنة المصغرة" التي تثير جدلاً، وعرضت في نهاية أيلول (سبتمبر). وهي تنص على مساعدات ضخمة لفواتير الطاقة وتخفيضات ضريبية واسعة.
ويأتي المؤتمر الصحافي لرئيسة الحكومة بعد 38 يوماً فقط على توليها السلطة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار