أطلقت كوريا الشمالية، الجمعة 14 أكتوبر (تشرين الأول)، صاروخاً باليستياً غير محدد باتجاه البحر، بحسبما نقلت وكالة "يونهاب" عن الجيش الكوري الجنوبي.
وتأتي هذه التجربة الباليستية الجديدة غداة إعلان بيونغ يانغ أنها أطلقت، الأربعاء، صاروخي "كروز" استراتيجيين بعيدي المدى في تجربة أشرف عليها شخصياً الزعيم كيم جونغ أون.
تمارين نووية تكتيكية
ووصفت بيونغ يانغ اختباراتها الصاروخية الأخيرة بأنها تمارين نووية تكتيكية تحاكي السيطرة على مطارات ومنشآت عسكرية في كوريا الجنوبية.
ونقلت "يونهاب" عن رئاسة الأركان الكورية الجنوبية قولها، إنها رصدت إطلاق الصاروخ من منطقة سونان في بيونغ يانغ في الساعات الأولى من فجر الجمعة. ولم تذكر رئاسة الأركان تفاصيل أخرى عن الصاروخ، مشيرة، من جهة ثانية، إلى أن "جيشنا يحافظ على حال استعداد كاملة بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة".
12 طائرة حربية
وقبل نحو ساعتين من رصد إطلاق الصاروخ الباليستي، تحدثت "يونهاب"، نقلاً عن رئاسة الأركان، عن تحليق نحو 12 طائرة حربية كورية شمالية على مقربة من الحدود مع كوريا الجنوبية، ما دفع سيول إلى إرسال مقاتلات لاعتراضها، بما في ذلك مقاتلات "أف-35 أيه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهذا ثاني حادث يقع بين البلدين، في غضون أسبوع واحد، تنخرط فيه مقاتلات حربية. وتأتي هذه التطورات وسط توترات عسكرية متصاعدة في شبه الجزيرة على وقع سلسلة من تجارب الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ.
"عمل استفزازي"
من جهتها، اتهمت كوريا الشمالية سيول بالقيام بـ"عمل استفزازي" قرب حدودهما المشتركة، وقالت إن الجيش الكوري الجنوبي "يثير توتراً عسكرياً"، بحسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وقال متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي، في بيان، إن الجيش الكوري الجنوبي أطلق، الخميس، "نيران المدفعية لنحو 10 ساعات قرب منطقة الدفاع المتقدمة التابعة للفيلق الخامس بالجيش الشعبي الكوري"، وأضاف أن الجيش الكوري الشمالي "اتخذ تدابير عسكرية قوية مضادة" رداً على "العمل الاستفزازي".
وبحسب وكالة الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ، فإن الجيش الكوري الشعبي "يوجه تحذيراً صارماً للجيش الكوري الجنوبي الذي يثير توتراً عسكرياً في منطقة خط المواجهة بعمل متهور".
"ترفض الرد"
وفي واشنطن، دانت وزارة الخارجية الأميركية التجربة الصاروخية البالستية الكورية الشمالية الجديدة. وقال متحدث باسم الوزارة إن "هذه التجربة، إلى جانب تجارب أخرى جرت، خلال الشهر الماضي، تنتهك العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي" و"تهدد السلام والاستقرار في المنطقة". وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية عن أسفه لأن كوريا الشمالية "ترفض الرد" على عروض الحوار التي أرسلتها إليها الولايات المتحدة.
وكان كيم رفض، في وقت سابق من هذا الأسبوع، فكرة استئناف المحادثات بشأن برامج الأسلحة المحظورة، قائلاً إن بلاده "لا تشعر بالحاجة إلى فعل ذلك".