Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الناتو" يلوح بالرد الحازم على روسيا وقادة السبع يتعهدون محاسبة بوتين

موسكو تواصل ضرب البنى التحتية وتعلن انفتاحها على الحوار مع الغرب شريطة "اقتراح جاد"

حذر حلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء موسكو أن أية هجمات على البنية التحتية الحيوية للحلفاء ستلقى "رداً موحداً وحازماً". وقال الحلف إنه يراقب القوات النووية الروسية عن كثب في وقت "تخسر" موسكو "بساحة المعركة" في أوكرانيا.

وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن الحلف الدفاعي لم يشهد أي تغييرات في الوضع النووي لروسيا، لكنه يقظ ويواصل تدريبه على الاستعداد النووي الأسبوع المقبل.

وأضاف "الآن هو الوقت المناسب للحزم والوضوح في أن الحلف موجود لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم. وإذا ألغينا الآن فجأة تدريبات نمطية مخطط لها منذ فترة طويلة بسبب الحرب في أوكرانيا، فإننا ننقل رسالة خاطئة بشدة".

وكان ستولتنبرج يشير إلى مناورة "ستيد فاست نون" السنوية التي تتدرب فيها القوات الجوية للحلف على استخدام القنابل النووية الأميركية الموجودة في أوروبا مع رحلات تدريبية من دون أسلحة حية.

وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحافي قبل اجتماع يستمر يومين في بروكسل لوزراء دفاع دول الحلف الغربي إن المناورة "تدريب لضمان أن ردعنا النووي ما زال آمناً وفعالاً".

وقال إن القوة العسكرية للحلف هي أفضل طريقة لمنع أي تصعيد للتوتر مع روسيا التي وجهت تهديدات مضمرة باستخدام أسلحة نووية ضد أوكرانيا التي غزتها في 24 فبراير (شباط).

وتعهد ستولتنبرج أيضاً تعزيز حماية البنية التحتية الحيوية رداً على الهجوم على خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم". وقال إن الحلف عزز بالفعل وجوده إلى المثلين في بحر البلطيق وبحر الشمال ليصبح هناك أكثر من 30 سفينة معومة بأنشطة للطائرات والغواصات.

وأضاف ستولتنبرج "سنعزز حماية البنية التحتية الحيوية، نظراً إلى ما لحق بخطوط أنابيب نورد ستريم من تخريب".

ولم يتضح بعد الأطراف الضالعة في الهجوم على خطوط الأنابيب.

مجموعة السبع

تعهد قادة مجموعة السبع "محاسبة" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الضربات الصاروخية الروسية التي تستهدف أوكرانيا منذ يومين.

وجاء في بيان، صدر في أعقاب اجتماع عبر الإنترنت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "ندين هذه الهجمات بأشد العبارات، ونذكر بأن الهجمات العشوائية على المدنيين الأبرياء تشكل جريمة حرب". وأضاف البيان "سنحاسب الرئيس بوتين والمسؤولين" عن هذه الضربات.

إلى ذلك اعتبر القادة المجتمعون في برلين أن إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين موسكو ومينسك سيشكل "أحدث مثال على تواطؤ" بيلاروسي مع روسيا في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وشدد القادة في بيانهم الصادر في أعقاب الاجتماع الطارئ مع زيلينسكي "نكرر دعوتنا السلطات البيلاروسية إلى الكف عن السماح للقوات المسلحة الروسية باستخدام أراضيها لمؤازرة الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا".

وأشار قادة دول مجموعة السبع إلى أنهم أكدوا لزيلينسكي "رسوخ وثبات" التزامهم في "توفير الدعم الذي تحتاج إليه أوكرانيا للمحافظة على سيادتها ووحدة أراضيها".

وتعهدوا مواصلة توفير "الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي والقانوني"، و"الوقوف بحزم إلى جانب أوكرانيا طالما اقتضى الأمر ذلك".

وتابعوا "نحن ملتزمون دعم أوكرانيا في تلبية احتياجاتها استعداداً للشتاء".

وقالوا "ما من بلد يريد السلام أكثر من أوكرانيا التي عانى شعبها الموت والتهجير وفظاعات لا تحصى جراء الهجوم الروسي".

وفي معرض إبداء "التضامن" مع أوكرانيا، رحب القادة بـ"استعداد" زيلينسكي "لسلام عادل" يكون مبنياً على ميثاق الأمم المتحدة لحماية وحدة أراضي أوكرانيا و"قدرتها على الدفاع عن نفسها في المستقبل".

إلى ذلك، يقتضي أي سلام عادل ضمان "تعافي أوكرانيا وإعادة إعمارها، بما في ذلك استكشاف السبل لتحقيق ذلك بتمويل من روسيا"، والمضي قدماً في "المحاسبة عن الجرائم الروسية المرتكبة خلال الحرب".

الدفاعات الجوية

وبحث الرئيس الأميركي جو بايدن مع زعماء آخرين في مجموعة السبع اليوم الثلاثاء في اجتماع افتراضي سبل دعم أوكرانيا، واستمعوا إلى الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وهو يناشدهم الحصول على أنظمة دفاع جوي، وصفها بأنها "أهم الأولويات".

وقال زيلينسكي إن "روسيا بدأت مرحلة جديدة من التصعيد، لذا فإن هناك حاجة إلى فرض عقوبات جديدة. ودعا إلى إرسال بعثة مراقبة دولية على الحدود الأوكرانية مع بيلاروس".

واتهم رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو أوكرانيا مراراً بالإعداد لهجوم على بلاده، على رغم أنه لم يقدم أي دليل على ذلك، وتنفي كييف أية خطة من هذا القبيل.

وأفادت وزارة الدفاع في بيلاروس اليوم الثلاثاء بأنها بدأت ما وصفته بأنه تفتيش عسكري قائلة "خلال التفتيش، ستعمل الوحدات العسكرية والوحدات الفرعية على كيفية الاستعداد للقتال".

وصرحت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا للإذاعة الفرنسية أن بيلاروس قد تواجه مزيداً من العقوبات الغربية إذا تورطت بشكل أكبر في أوكرانيا، مضيفة أن روسيا انتهكت قواعد الحرب بهجمات أمس الإثنين.

وتعهد بايدن بالفعل بإمداد كييف بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، وهو تعهد قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه سيطيل أمد الصراع.

وحذر بيان مشترك لمجموعة السبع بعد الاجتماع بيلاروس من مزيد من التورط في الحرب، ودان الضربات الصاروخية الروسية، قائلاً إن الهجمات على المدنيين تمثل جريمة حرب. ونفت روسيا تعمد مهاجمة المدنيين.

المواجهة مستمرة 

قالت روسيا، الثلاثاء 11 أكتوبر (تشرين الأول)، إنها تتوقع المزيد من "المواجهة" مع الغرب وهي منفتحة على المحادثات معه بشأن حرب أوكرانيا لكنها لم تتلقَ بعد أي اقتراح جاد للتفاوض، وذلك قبل اجتماع طارئ لمجموعة السبع لمناقشة الضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، "المزاج قبل القمة مفهوم جيداً ويمكن التنبؤ به بسهولة. المواجهة ستستمر"، مضيفاً أن روسيا "ستحقق أهدافها المحددة" في أوكرانيا.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال بدوره في مقابلة أذاعها التلفزيون الرسمي، إن روسيا على استعداد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة أو تركيا بشأن سبل إنهاء الحرب التي اندلعت قبل ثمانية أشهر.

وأضاف أن مسؤولين، منهم المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قالوا إن الولايات المتحدة منفتحة على المحادثات لكن روسيا رفضت. وقال لافروف، "هذا كذب... لم نتلقَ أي عروض جادة لإجراء اتصال".

وأضاف أن روسيا لن ترفض اجتماعاً بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في إندونيسيا في منتصف الشهر المقبل، وستنظر في أي اقتراح يصلها بهذا الصدد. وقال لافروف، "قلنا مراراً إننا لا نرفض أبداً الاجتماعات. إذا وصلنا اقتراح، سننظر فيه".

وتعليقاً على احتمال أن تستضيف تركيا محادثات بين روسيا والغرب، قال لافروف إن موسكو ستكون على استعداد للاستماع إلى أي اقتراحات، لكنها لا تستطيع أن تقول مسبقاً إن كان ذلك سيؤدي إلى نتائج.

وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ستُتاح له الفرصة لتقديم مقترحات إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور كلاهما كازاخستان هذا الأسبوع.

وفي هذا الصدد، قال بيسكوف إن الرئيس الروسي سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس لبحث ملف الحرب في أوكرانيا والعلاقات الثنائية.

اجتماع أزمة

وعقدت القوى المنضوية في مجموعة "السبع" اجتماع أزمة، الثلاثاء، لمناقشة القصف الروسي الأخير على أوكرانيا.

ويأتي الاجتماع غداة إطلاق روسيا وابلاً من الصواريخ ضربت العاصمة الأوكرانية للمرة الأولى منذ أشهر، بينما حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو من أن بلاده "لا يمكن ترهيبها".

وأطلقت روسيا أكثر من 80 صاروخاً على مدن في أنحاء أوكرانيا الاثنين، بحسب كييف، في رد واضح على الانفجار الذي دمّر جسراً رئيساً يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.

وأكد وزير الخارجية الأوكراني دمتيرو كوليبا بأن الضربات كشفت "اليأس" الذي تعاني منه موسكو بعدما تعرّضت لسلسلة انتكاسات عسكرية، بينما حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من رد "شديد" على أي هجمات أخرى.

وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن القصف الروسي على مناطق أوكرانية عدة الاثنين، "قد يمثل انتهاكاً" لقانون الحرب وجرائم حرب إذا تبيّن أن الأهداف المدنية استُهدفت عمداً. وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان رافينا شمسداني، للصحافيين في جنيف، "نطلب من روسيا أن تتراجع عن أي تصعيد" للعنف، مضيفةً أن استهداف المدنيين والمواقع المدنية عمداً "يرقى إلى مستوى جريمة الحرب".

كما قال دبلوماسي أوروبي الثلاثاء إن حلف شمال الأطلسي يبحث عقد قمة عبر الإنترنت لمعالجة قضية ضم موسكو لأراض أوكرانية وتعبئة قوات روسية إضافية وأحدث تهديدات نووية من قبل الرئيس فلاديمير بوتين. وأضاف الدبلوماسي أنه لم يتحدد بعد موعد للقمة.

 

ضرب منشآت الطاقة الأوكرانية

والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قصفت مجدداً منشآت طاقة أوكرانية، بعد يوم على القصف واسع النطاق الذي نفّذته موسكو ضد جارتها.

وقالت الوزارة في بيان إن الجيش الروسي "واصل ضرباته الواسعة بأسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى... ضد منشآت القيادة العسكرية ونظام الطاقة الأوكراني". وأضافت، "جميع الأهداف المحددة تم استهدافها"، من دون تحديد عدد الضربات أو موقع تنفيذها.

وأكدت أن الجيش الروسي صدّ هجمات أوكرانية على جبهات عدة في جنوب وشرق البلاد.

في المقابل، قالت شركة "إنرجواتوم" الأوكرانية للطاقة النووية، الثلاثاء، إن القوات الروسية خطفت فاليري مارتينيوك، نائب رئيس محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وتحتجزه في مكان مجهول.

واستهدف قصف روسي الثلاثاء في منطقة لفيف في غرب أوكرانيا منشآت الطاقة الأوكرانية في وسط وغرب البلاد، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون.

وتسببت الضربات الروسية التي استهدفت منشآت للطاقة في منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا بـ"دمار جسيم"، حسب ما أعلن الثلاثاء حاكم المنطقة فالنتين ريزنيتشينكو. وقال عبر شبكات التواصل الاجتماعي، "أطلق الروس صواريخ على منشآت الطاقة في قطاعيْ بافلوغراد وكاميان: هناك دمار جسيم"، لافتاً إلى أن "العديد من القرى من دون كهرباء".

وفي غرب البلاد، قال حاكم منطقة لفيف ماكسيم كوزتسكي، على "تليغرام"، "حتى هذه اللحظة، وقعت ثلاثة انفجارات في منشأتين للطاقة في منطقة لفيف"، بينما أفاد رئيس البلدية أندريه سادوفيي بأن الكهرباء انقطعت عن جزء من المدينة الرئيسة في المنطقة وتدعى لفيف أيضاً، وأضاف أن إمدادات المياه انقطعت أيضاً في اثنين من أحياء المدينة.

وقالت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إن القوات الروسية أطلقت صواريخ على منطقتي ميكولايف وأوديسا الجنوبيتين، مما ألحق أضراراً بالبنية التحتية لمنشآت الطاقة.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن الجيش قوله، "خلال هجوم مكثف في النصف الأول من اليوم، أطلق العدو 16 صاروخاً عابرة ... على جنوب أوكرانيا. كما أرسل طائرتين انتحاريتين من دون طيار ضد مواقع البنية التحتية الحيوية". وأضافت أنه "في أعقاب هجمات بطائرات من دون طيار وصواريخ، تضرر موقعان" في الجنوب الغربي في منطقة فينيتسا، وأصيب عاملان.

ودعت الحكومة الأوكرانية الثلاثاء السكان إلى الحد من استهلاك الكهرباء في أعقاب الضربات الروسية. وكتب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال على "تليغرام"، "اليوم سنطلب منكم الحد من استهلاك الكهرباء. أيضاً، خلال ساعات الذروة، من الساعة 5:00 مساءً حتى 11:00 مساءً، يرجى عدم تشغيل الأجهزة كثيفة استهلاك الطاقة".

ضربات الاثنين

وأعلنت أوكرانيا الثلاثاء أن 19 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح 105 نتيجة الضربات الروسية على مختلف أنحاء البلاد الاثنين.

واستهدفت الضربات الانتقامية واسعة النطاق مختلف المناطق الأوكرانية الاثنين، بعدما حمّلت موسكو كييف مسؤولية انفجار استهدف جسراً يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014. وانقطعت الطاقة عن أكثر من 300 منطقة في أنحاء أوكرانيا بعد الهجمات، وفق أجهزة الطوارئ.

كما أفادت أجهزة الطوارئ الأوكرانية بأن روسيا نفّذت صباح الثلاثاء ضربة استهدفت زابوريجيا، المدينة الخاضعة لسيطرة أوكرانيا في منطقة أعلنت موسكو ضمها.

وقالت أجهزة الطوارئ إن 12 صاروخاً من طراز "أس-300" استهدفت بنى تحتية "مدنية"، ما أسفر عن سقوط قتيل في المدينة التي تعرّضت لسلسة هجمات روسية على مدى الأسبوع الماضي.

 

 

تدخل الغرب

في الأثناء، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله إن الدخول في صراع مباشر مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ليس في مصلحة موسكو، لكن روسيا سترد على تدخل الغرب المتزايد في الصراع الأوكراني. وأضاف "نحذر ونأمل أن يدركوا خطر التصعيد غير المنضبط في واشنطن والعواصم الغربية الأخرى".

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الإثنين، إن روسيا منفتحة على الدبلوماسية، لكن تشجيع واشنطن "للطابع العدواني" لأوكرانيا يعقد الجهود الدبلوماسية لحل الصراع.

وكتبت زاخاروفا على موقع الوزارة على الإنترنت "نكرر مرة أخرى، للجانب الأميركي بوجه خاص: المهام التي نحددها في أوكرانيا سيتم إنجازها. روسيا منفتحة على الدبلوماسية والشروط معروفة جيداً. وكلما طال أمد تشجيع واشنطن لطابع كييف العدواني، وتشجيع الأعمال الإرهابية للمخربين الأوكرانيين بدلاً من منعها، كان البحث عن حلول دبلوماسية أكثر صعوبة". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واتهم سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي كيليتسيا روسيا بأنها "دولة إرهابية"، وذلك خلال اجتماع طارئ عقدته الجمعية العامة للمنظمة الدولية الإثنين للبحث في ضم موسكو أربع مناطق أوكرانية.

وقال كيسليتسيا بعد الهجمات الصاروخية التي شنتها القوات الروسية، صباح الإثنين، على مدن أوكرانية عدة إن "روسيا أثبتت مرة أخرى أنها دولة إرهابية ينبغي ردعها بأشد الوسائل الممكنة".

وأضاف "لقد رأى العالم بأسره مرة أخرى الوجه الحقيقي لدولة إرهابية تقتل شعبنا"، مذكراً بأن القصف الصاروخي أسفر عن سقوط 14 قتيلاً و97 جريحاً في صفوف المدنيين.

وشدد السفير الأوكراني على أن "استهداف المدنيين عمداً بقصفهم بالصواريخ هو جريمة حرب".

فرنسا تحذر بيلاروس

قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، للإذاعة الفرنسية الثلاثاء، إن بيلاروس قد تواجه مزيداً من العقوبات إذا زادت مشاركتها في الصراع الأوكراني.

وكان رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو قد ذكر الاثنين أنه أمر القوات بالانتشار مع القوات الروسية قرب أوكرانيا رداً على ما قال إنه تهديد واضح لبلاده من كييف وداعميها في الغرب.

وتشير تصريحات لوكاشينكو، الذي يحكم بيلاروس منذ عام 1994، إلى المزيد من التصعيد المحتمل للحرب في أوكرانيا، ربما بنشر قوات مشتركة بين روسيا وبيلاروس في الشمال الأوكراني.

وأكدت مينسك الثلاثاء أن القوة العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروس هدفها "دفاعي محض" ويتمثل بحماية حدود الدولة السوفياتية سابقاً والمتحالفة مع موسكو. وقال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين في بيان، "نشدد مجدداً على أن مهام مجموعة القوى الإقليمية دفاعية محضة. وجميع الأنشطة التي تجري حالياً هدفها توفير رد كاف على التحركات قرب حدودنا".

استعادة رفات

وأعلنت أوكرانيا الثلاثاء أنها استعادت، بعد مفاوضات، رفات عشرات الجنود الأوكرانيين قضى بعضهم في سجن أولنيفكا الذي اتهمت كييف القوات الروسية بقصفه في يوليو (تموز).

قال مسؤول أوكراني كبير إن 32 أسير حرب عادوا إلى الوطن في عملية تبادل أسرى حرب مع روسيا اليوم الثلاثاء.

وكتب أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، في منشور على تطبيق "تيليغرام"، "كان من بين المحررين ضباط ورقباء وجنود من القوات المسلحة (الأوكرانية). وكانوا جميعاً في مواقع قتال محتدم. وكان كثير من هؤلاء في عداد المفقودين".

وقال يرماك إن أوكرانيا تسلمت أيضاً جثمان المواطن الإسرائيلي دمترو فيكا، الذي قال يرماك إنه تطوع للقتال في صفوف أوكرانيا.

أعلنت النيابة العامة الأوكرانية الثلاثاء العثور على 78 جثة لمدنيين كانوا مدفونين في بلدتين استعادتهما القوات الأوكرانية أخيراً في دونيتسك الواقعة في شرق البلاد.

وأشار بيان النيابة العامة إلى "العثور على كثير من القبور في مدينتي سفياتوغيرسك وليمان المحررتين"، لافتاً إلى العثور على 34 جثة كانت مدفونة في سفياتوغيرسك و44 في ليمان.

وأكدت النيابة العامة أن بعض الجثث التي عثر عليها في سفياتوغيرسك تحمل آثار "ميتة عنيفة"، كما عثر على رفات متفحمة تعود لشخصين في سيارة.

وفي ليمان، عثر على نحو 110 قبور، أخرج منها 44 جثة على الفور، بينها جثة "طفل يبلغ سنة واحدة وعائلته بأكملها".

تركيا على الخط

دعت تركيا الثلاثاء روسيا وأوكرانيا إلى وقف إطلاق النار قبل الاجتماع المقرر الخميس في أستانا بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ظلت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، على الحياد منذ بدء النزاع في 24 شباط (فبراير)، وتقيم علاقات جيدة مع جارتيها في البحر الأسود.

لعبت أنقرة دوراً رئيساً في عملية تبادل أسرى في أيلول (سبتمبر) بين روسيا وأوكرانيا وفي إبرام اتفاق في تموز (يوليو)، برعاية الأمم المتحدة بين البلدين يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود ومضيق البوسفور.

كذلك جمعت مرتين ممثلين روس وأوكرانيين على أراضيها.

التقى أردوغان بوتين ثلاث مرات في الأشهر الثلاثة الماضية، لكنه يتحادث أيضاً هاتفياً بانتظام مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

يطرح الرئيس التركي نفسه وسيطاً ويسعى منذ فترة طويلة لإحداث تقارب بين الرجلين لإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار الذي لا يرغب فيه أي من الطرفين. ويعرقل تدهور الوضع على الأرض جهود السلام.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في مقابلة تلفزيونية "للأسف ابتعد (كلا الجانبين) بسرعة عن الدبلوماسية" منذ المحادثات بين المفاوضين الروس والأوكرانيين في آذار (مارس) في إسطنبول.

وأضاف "مع استمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا، للأسف يتفاقم الوضع ويزداد تعقيداً"، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقال "يجب وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن. وكلما حصل ذلك بوقت أسرع كان أفضل".

أكد الكرملين الثلاثاء أن أردوغان الذي يقيم علاقة عمل جيدة مع بوتين على رغم الخلافات حول عديد من القضايا بما في ذلك ملف سوريا، سيلتقي نظيره الروسي مرة أخرى في أستانا الخميس على هامش قمة إقليمية.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين إن "الاستعدادات جارية لاجتماع الخميس".

وأضاف أن هذا الاجتماع سيكون فرصة لمناقشة الوضع في "أوكرانيا والعلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول مواضيع عدة".

وأكد مسؤول تركي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاجتماع سيعقد الخميس عقب اجتماع مع رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا.

المزيد من دوليات