Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أعداد الفراشات ما زالت "منخفضة على نحو مقلق" رغم تحسن الطقس

شهد بعضها ازدهاراً بسبب الطقس الحار خلال الصيف ولكن الأعداد الإجمالية لا تزال في انخفاض

فراشة هولي بلو التي شهدت زيادة بنسبة 120٪ في عدد الفراشات الكبيرة لهذا العام (باترفلاي كونسرفايشن)

قال الخبراء إن موجة دافئة ومشمسة خلال صيف العام 2022 أدت إلى زيادة رؤية بعض أنواع الفراشات على غرار "غايتكيبر" (Gatekeeper) و"كومون بلو" (Common Blue) بيد أن الأعداد الإجمالية لا تزال "منخفضة على نحو مقلق".

وبحسب النتائج التي أوردتها حملة "التعداد الكبير للفراشات" (Big Butterfly Count) في المملكة المتحدة، فإن رؤية فراشات "كوما" (Comma) وهي أصناف شائعة غالباً ما نجدها في الحدائق ازدادت بنسبة 95 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

أما فراشة "غايتكيبر" وهي أصناف توجد غالباً على طول أسوار الأشجار والأراضي المشجرة وكذلك في الحدائق، فكانت أكثر فراشة تم رصدها خلال تعداد هذا العام وقد سجلت ارتفاعاً نسبته 58 في المئة عن العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولكن يشعر الخبراء بالقلق من استمرار تراجع مجموعات الفراشات في المملكة المتحدة والفراشات التي تطير خلال النهار. ووصفت جمعية الحياة البرية "باترفلاي كونسرفايشن" (Butterfly Conservation) أعداد الفراشات "بالمنخفضة بشكل مقلق".

الدكتور ريتشارد فوكس مدير العلوم في الجمعية، قال: "توقعنا أن يكون هذا الصيف أفضل بالنسبة للفراشات بسبب الطقس الجميل الذي شهدناه في عدد من مناطق المملكة المتحدة. يقلقنا عدم رؤية المزيد من الفراشات ومن الواضح أن أمامنا الكثير من العمل لنقوم به لحماية المساكن وتجديدها بهدف مساعدة الطبيعة على التعافي. قد تشرق الشمس لأيام متتالية ولكننا لن نرى المزيد من الفراشات إلا إذا أوجدنا مواطن لها لكي تزدهر".

أُجري نحو 100 ألف تعداد للفراشات بين 15 يوليو (تموز) و7 أغسطس (آب) إذ أمضى العلماء المواطنون مدة استمرت سنتين ونصف في تعداد مختلف الأصناف في حدائقهم والحدائق المحلية وفي الأرياف.

تظهر النتائج متوسطاً أقل من تسع فراشات لكل تعداد وهو أمر رأى دعاة الحفاظ على البيئة أنه الأدنى خلال 13 عاماً منذ بداية المشروع.

ومن بين الأصناف التي ازدهرت مجدداً، فراشات "كومن بلو" (Common Blue) و"هولي بلو" (Holly Blue) مع زيادة بنسبة 154 في المئة للصنف الأول 120 في المئة للثاني.

وذكر الخبراء أنه تم رصد فراشة "هولي بلو" بين الحين والآخر في اسكتلندا قبل الأعوام 2000 ولكن بعد أن استقرت بثبات في إدنبره بدءاً من عام 2006 وفي آير منذ عام 2008، انتشرت تلك الأصناف في أنحاء شاسعة من اسكتلندا.

وأضاف الفريق أن فراشات "كوما" حققت عودة بطيئة من أدنى مستوياتها في الأعوام 1910 ووسعت نطاقها بسرعة شمالاً.

الدكتورة زوي راندل كبيرة مسؤولي الاستطلاعات في جمعية "باترفلاي كونسرفايشن"، قالت: "أُجريت الغالبية العظمى من حملة "التعداد الكبير للفراشات" في الحدائق مما يجعل من هذه البيانات قيمة بشكل خاص لأن هذا النوع من مواطن الفراشات غير ممثل بطريقة ملائمة في العديد من نماذجنا الأخرى. بوسعنا إنشاء مواطن للفراشات على غرار "هولي بلو" و"كوما" في حدائقنا من خلال زراعة أزهار هولي وأيفي لفراشة هولي وزراعة الجنجل (Hop) والدردار (elms) والقراص (nettles) لفراشات كوما. بوسع الحدائق الصديقة للحياة البرية أن تشكل مواطن حيوية لهذه الحشرات مما يقدم لها مساحة لكي تتغذى وتتكاثر وتجد مأوى".

يُعتبر "التعداد الكبير للفراشات" أكبر مشروع تشاركي بين السكان والعلماء من نوعه وهو يساعد العلماء على جمع معلومات مهمة حول كيفية تأقلم الفراشات مع التغير المناخي وفقدان المواطن.

سيجري التعداد الكبير للفراشات العام المقبل بين 14 يوليو (تموز) و6 أغسطس (آب) 2023.

© The Independent

المزيد من بيئة