Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استئناف حركة العبور على طريق القرم بعد تفجير الجسر 

بوتين يشدد الإجراءات الأمنية في محيط مرافق البنية التحتية بالمنطقة ويستبدل قائد قواته بأوكرانيا

وقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوماً يقضي بتشديد الإجراءات الأمنية للجسر بجانب مرافق البنية التحتية التي تزود شبه الجزيرة بالكهرباء والغاز الطبيعي. كما أمر بتشكيل لجنة للتحقيق بعدما ألحق انفجار شاحنة قوي، السبت، أضراراً جسيمة بجسر يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم ويضم طريقاً برياً ومساراً للقطارات، في ضربة إلى رمز مرموق لضم موسكو لشبه الجزيرة وطريق الإمداد الرئيس للقوات الروسية التي تقاتل للسيطرة على الأراضي التي استعادتها أوكرانيا في الجنوب.

وبعد الانفجار على الجسر الذي يعبر فوق مضيق كيرتش، والذي لم تُحمل روسيا حتى الآن أي جهة المسؤولية عنه، نشر مسؤولون أوكرانيون رسائل مرحة لكن دون إعلان مباشر للمسؤولية. وعلى الرغم من الضرر الذي لحق بالجسر، استؤنفت حركة مرور السيارات بشكل محدود بعد نحو عشر ساعات من الانفجار، وسمحت وزارة النقل باستئناف حركة السكك الحديدية بعد ذلك بوقت قصير.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وافتتح الرئيس فلاديمير بوتين الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا ويربطها بشبكة النقل الروسية في احتفال كبير بعد ذلك بأربع سنوات.

ويمثل الجسر الآن طريق إمداد مهما للقوات الروسية التي سيطرت على معظم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، كما يمثل أهمية لمدينة سيفاستوبول الساحلية التي قال حاكمها لسكان المنطقة "التزموا بالهدوء. لا داعي للذعر".

لم يتضح بعد ما إن كان الانفجار هجوماً متعمداً، لكن الضرر الذي لحق بهذا الجسر، الذي يعد أحد مرافق البنية التحتية البارزة، جاء في وقت تعاني فيه روسيا عدة هزائم في ساحة المعركة مما يضعف على الأرجح من قوة رسائل الطمأنة من الكرملين للمواطنين الروس بأن الصراع يمضي وفق ما هو مخطط له.

وفي السياق، أعلن الجيش الروسي، السبت الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، تعيين قائد جديد لقيادة "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا بعد سلسلة من الانتكاسات المريرة على الأرض ومؤشرات استياء متزايدة في أوساط النخب بشأن إدارة النزاع.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية على "تليغرام"، "تم تعيين جنرال الجيش سيرغي سوروفيكين قائدا للمجموعة المشتركة من القوات في منطقة العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

تفجير جسر القرم

واندلع حريق على جسر كيرتش للسيارات والسكك الحديد الواسع الذي يربط شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو بالأراضي الروسية، في ساعة مبكرة من صباح السبت، مما أدى إلى توقف حركة السير عليه، حسب السلطات الروسية، في حين أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أن الانفجار نتج عن سيارة مفخخة.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن اللجنة الروسية قولها، "اليوم في الساعة 6:07 (3:07 بتوقيت غرينتش) انفجرت سيارة مفخخة... على قسم الطرقات من جسر القرم ما أدى إلى اندلاع الحريق في سبع قاطرات صهاريج على السكك الحديد كانت متوجهة إلى القرم".

وكانت سكك حديد القرم قالت إن "النيران اشتعلت في شاحنة وقود في الجزء الخلفي من قطار".

وذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن انفجاراً وقع على الجسر حوالى الساعة السادسة صباحاً (03:00 بتوقيت غرينتش)، ولم يتسنَ لـ"رويترز" التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل.

وهذا الجسر الذي بني بتكلفة كبيرة بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يُستخدم خصوصاً لنقل معدات عسكرية للجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا.

وقالت لجنة مكافحة الإرهاب إن "مسارين انهارا جزئياً" على الجسر، مشيرةً إلى أن قوس الجسر لم يتأثر.

3 قتلى

وأعلن محققون روس سقوط ثلاثة قتلى بعدما انفجرت شاحنة على الجسر المستهدف.

وأفادت لجنة التحقيق الروسية في بيان، "بحسب المعلومات الأولية، قتل ثلاثة أشخاص" رجّحت بأن يكونوا "ركاب سيارات كانت قرب الشاحنة المنفجرة".

وذكر البيان بأنه تم انتشال جثتين لرجل وامرأة من المياه، بينما لا تزال السلطات تحاول التأكد من هويتيهما.

وأكدت لجنة التحقيق أنها حددت هوية صاحب الشاحنة وهو من سكان منطقة كراسنودار في جنوب روسيا.

سخرية في أوكرانيا

وفي حال كانت أوكرانيا وراء الحريق والانفجار على جسر القرم، فسيشكل ذلك ضربة لروسيا تتمثل بتمكن القوات الأوكرانية من إلحاق أضرار ببنية تحتية حيوية وبعيدة عن الجبهة.

ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الانفجار، لكن مسؤولين أوكرانيين علّقوا على ما جرى وأعلنوا حتى اعتزامهم إصدار طابع بريدي للاحتفاء به.

وكتب مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك على "تويتر"، "يجب تدمير كل شيء غير قانوني ويجب إعادة كل شيء مسروق إلى أوكرانيا".

ودفعت ردود الفعل الأوكرانية المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى اعتبارها علامة على "الطبيعة الإرهابية" للسلطات الأوكرانية.

الجيش الروسي الذي يواجه صعوبات على جبهة خيرسون في جنوب أوكرانيا، أكد من جهته أن إمدادات قواته ليست مهددة، وأعلن أن "الإمداد... يتم بشكل مستمر وكامل على طول ممر بري وجزئياً عن طريق البحر".

وقصفت أوكرانيا جسوراً عدة في منطقة خيرسون في الأشهر الأخيرة لتعطيل الإمدادات الروسية، وكذلك قواعد عسكرية في شبه جزيرة القرم، وهي هجمات لم تعلن مسؤوليتها عنها إلا بعد شهور.

ودان رئيس برلمان القرم الذي أقامته روسيا، فلاديمير كونستانتينوف، ضربة وجهها "مخربون أوكرانيون".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحاول زعيم شبه الجزيرة سيرغي أكسيونوف طمأنة السكان بالقول إن القرم لديها احتياطيات من الوقود تكفي لمدة شهر وطعام يكفي شهرين. وأكد أن أعمال الإصلاح ستبدأ "عملياً اليوم".

أما كيريل ستريموسوف، المسؤول في سلطة الاحتلال الروسية بمنطقة خيرسون الأوكرانية المجاورة لشبه جزيرة القرم، فقال في فيديو نشره على حسابه بتطبيق "تليغرام"، إن الإصلاحات قد تستغرق "شهرين".

ولطالما أكدت روسيا أن الجسر آمن على رغم القتال في أوكرانيا، لكنها هددت في الماضي كييف بالانتقام إذا هاجمت القوات الأوكرانية هذه البنية التحتية أو غيرها في شبه جزيرة القرم. ونقلت وكالة الأنباء "ريا نوفوستي" عن النائب الروسي أوليغ موروزوف دعوته السبت إلى رد "مناسب"، مؤكداً أن "هذا النوع من الهجمات الإرهابية سيتضاعف" إذا لم يتم ذلك.

انقطاع الكهرباء في محطة زابوريجيا

في غضون ذلك، أعلنت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية (إنرجواتوم)، أن التيار الكهربائي الخارجي انقطع عن محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها روسيا في وقت مبكر السبت بسبب قصف.

وذكرت "إنرجواتوم" أن المحطة تحصل الآن على احتياجاتها من الكهرباء من مولدات كهرباء تعمل بالديزل.

وكتبت الشركة على تطبيق "تليغرام"، "بدأت مولدات الديزل العمل آلياً. إمدادات وقود الديزل المتاحة تكفي للتشغيل في هذا الوضع لمدة عشرة أيام".

تقدم القوات الأوكرانية

وأعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب في شرق أوكرانيا، الجمعة، بعد سلسلة انتكاسات على جبهات عدة، لكن يبدو أن كييف تحتفظ بزمام المبادرة ودعت الجنود الروس إلى اختيار الاستسلام.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن قوات كييف استعادت نحو 2500 كيلومتر مربع من الأراضي التي احتلتها روسيا منذ بدء هجومها المضاد في نهاية سبتمبر (أيلول).

وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية التي ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي "هذا الأسبوع وحده، حرر جنودنا 776 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في شرق بلدنا و29 بلدة ست منها في منطقة لوغانسك".

وأضاف "في المجموع تم تحرير 2434 كيلومتراً مربعاً من أراضينا و96 بلدة منذ بداية هذه العملية الهجومية".

وفي مؤشر إلى الثقة التي يشعر بها الأوكرانيون بعد نجاح هجومهم المضاد، وعد وزير الدفاع أوليكسيتش ريزنيكوف بـ"ضمان الحياة والأمن والعدالة" للجنود الروس الذين يختارون الاستسلام.

 

مكاسب روسية

من جهتها أعلنت موسكو أنها حققت مكاسبها الأولى - ثلاث قرى في شرق أوكرانيا - بعد خسارة مساحات كبيرة من الأراضي على عدد من الجبهات في الأسابيع الأخيرة.

وقال الانفصاليون الموالون لروسيا الذين يقاتلون إلى جانب قوات موسكو إن قرى أوتراديفكا وفيسيلا دولينا وزايتسيفي أصبحت الآن تحت السيطرة الروسية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت السيطرة على زايتسيف في اليوم السابق في تقريرها اليومي. وتقع هذه القرى الثلاث جنوب مدينة باخموت الخاضعة للسيطرة الأوكرانية. ويحاول الجيش الروسي السيطرة على المنطقة منذ أشهر، لكن من دون جدوى.

وتحدثت القوات الأوكرانية أيضاً عن تحقيق مكاسب، الجمعة، تتمثل بالسيطرة على قرية غريكيفكا في منطقة لوغانسك (شرق) حسب الحاكم سيرغي غايداي.

في منطقة خيرسون المحتلة (جنوب)، قتل خمسة مدنيين وجرح خمسة آخرون في غارة أوكرانية أصابت حافلة مدنيين كانوا في طريقهم إلى العمل خلال عبور جسر، بحسب المسؤول الموالي لروسيا كيريل ستريموسوف.

واستهدفت كييف جسوراً في هذه المنطقة مراراً من أجل تعطيل الإمدادات اللوجيستية للقوات الروسية.

هجوم على زابوريجيا

وقُتل 14 شخصاً على الأقل في حصيلة جديدة لعمليات قصف على مدينة زابوريجيا التي استهدفتها سبعة صواريخ صباح الخميس، وفق ما أعلن أمين عام مجلس بلدية المدينة أناتولي كورتيف على تطبيق "تليغرام" مساء الجمعة.  

وكانت الحصيلة الأولى الخميس تتحدث عن قتيل وسبعة جرحى. ورفعت إدارة الطوارئ الأوكرانية الجمعة الحصيلة إلى 11 قتيلاً.

وأصابت سبعة صواريخ زابوريجيا في الساعة الخامسة من صباح الخميس، سقطت ثلاثة منها على وسط المدينة. ونسف مبنى يطل على الشريان الرئيسي لهذه المدينة، بالكامل تقريباً ولم يبقَ سوى الطابق الأرضي من طوابقه الخمسة. أما ما تبقى فقد أصبح ركاماً.

وقال الرئيس الأوكراني الجمعة على "تليغرام" إن زابوريجيا "تتعرض لهجمات صاروخية ضخمة كل يوم"، مديناً "جريمة ترتكب عن وعي".

وأشار زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك (شرق) دينيس بوشلين إلى أن الوضع "أصعب" بالقرب من ليمان التي تعد محوراً لتقاطع سكك حديدية سيطرت عليه القوات الأوكرانية أخيراً، بينما نجت القوات الروسية بصعوبة من الحصار.

وقال إن القوات الروسية تعزز خط دفاع جديداً بالقرب من كريمينا "تهاجمه القوات الأوكرانية ليلاً ونهاراً". وأضاف "أعتقد أن لدينا كل الفرص لحشد قوات وبدء تحرير مناطق باحتياطات جديدة"، معلناً عن إرسال تعزيزات.

وأعلنت روسيا، الأسبوع الماضي، ضم أربع مناطق تسيطر عليها على الأقل جزئياً في أوكرانيا، في أعقاب "عمليات استفتاء" دانتها الأمم المتحدة وكييف وحلفاؤها الغربيون.

التهديد النووي

أما التهديد النووي فهو في تصاعد. فبعد تهديدات بوتين باستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن الأراضي التي يعتبرها الكرملين روسية، تحدث زيلينسكي، الخميس، عن "ضربات وقائية" ضد روسيا.

وتراجعت الرئاسة الأوكرانية بسرعة مؤكدة أن زيلينسكي كان يتحدث عن "عقوبات" وقائية، وليست ضربات، لكن المسؤولين الروس انتقدوا تصريحاته.

ودان الكرملين "الدعوة إلى بدء حرب عالمية جديدة"، بينما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تصريحات من هذا النوع تبرر الهجوم الروسي.

وقد حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من خطر حرب "نهاية العالم" للمرة الأولى منذ الحرب الباردة.

مقبرة جماعية في بلدة ليمان

وقال حاكم إقليم دونيتسك بافلو كيريلينكو في منشور على الإنترنت، الجمعة، إن السلطات الأوكرانية عثرت على مقبرة جماعية في بلدة ليمان بشرق البلاد بعد تحريرها أخيراً من أيدي القوات الروسية.

وأضاف كيريلينكو أنه لم يتضح بعد عدد الجثث التي تحتويها المقبرة. من ناحية أخرى، نقلت وكالة "أوكرينفورم" للأنباء عن مسؤول كبير بالشرطة قوله إن المقبرة تحتوي على 180 جثة.

وكانت القوات الأوكرانية قد استعادت ليمان من سيطرة القوات الروسية، السبت الماضي.

ودأبت السلطات الأوكرانية على اتهام القوات الروسية بارتكاب أعمال وحشية في الأراضي التي تحتلها، وهو ما تنفيه موسكو.

وفي الشهر الماضي، تم استخراج 436 جثة من مقبرة في بلدة إيزيوم شمال شرقي البلاد بعد تحريرها. وقال مسؤولون محليون إن معظمهم قتلوا على ما يبدو في أعمال عنف.

وكتب كيريلينكو على "تيليغرام" يقول إن المسؤولين في ليمان عثروا على "مقبرة جماعية، وإنها ربما تحتوي، وفقاً لمعلومات محلية (على جثث) لجنود ومدنيين. ولم يتم التأكد بعد من العدد الدقيق".

وقال إنه تم العثور أيضاً على مقبرة ثانية بها 200 قبر تحتوي على جثث مدنيين. ولم يتضح من تعليقاته كيف ومتى لقوا حتفهم.

دعم عسكري

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إنشاء "صندوق خاص" لتمكين أوكرانيا "من أن تشتري مباشرة من الجهات الصناعية لدينا العتاد الذي تحتاج إليه دعماً لجهدها الحربي".

وقال ماكرون للصحافيين في براغ إثر قمة للاتحاد الأوروبي "سنزود هذا الصندوق الخاص مئة مليون يورو كبداية".

وأضاف أن المناقشات جارية، خصوصاً مع الدنمارك، لتقديم مزيد من مدافع قيصر عالية الدقة المحمولة على شاحنات إلى أوكرانيا، إضافة إلى 18 مدفعاً سبق أن قدمتها فرنسا.

وتابع "فرنسا تزود أوكرانيا بدعم عسكري منذ اليوم الأول بأنظمة مضادة للدبابات ومضادة للطائرات".

ولفت إلى أن الصندوق الجديد سيتيح "التمكن من العمل أيضاً مع القاعدة الصناعية للدفاع الفرنسي، ويعكس إرادتنا للعمل كأوروبيين والانضمام إلى هذا الجهد الجماعي لمساعدة أوكرانيا".

وسيعزز الصندوق بشكل كبير الدعم العسكري الذي تقدمه فرنسا لأوكرانيا عبر مبلغ الـ233 مليون يورو الذي ساهمت به فرنسا حتى الآن، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بما عرضه حلفاء آخرون.

والولايات المتحدة هي أكبر مورد عسكري لأوكرانيا، إذ قدمت ما يعادل 25 مليار يورو، فيما قدمت بريطانيا ما قيمته أربعة مليارات يورو من الأسلحة والعتاد. أما بولندا فقدمت مساعدات تساوي قيمتها 1,8 مليار يورو.

وتشمل الشحنات المعروفة للعلن والتي قدمتها فرنسا حتى الآن صواريخ مضادة للدبابات ومضادة للطائرات وناقلات جنود مدرعة ووقوداً ومعدات مشاة، إضافة إلى 18 صاروخ قيصر.

ولفت عديد من كبار المسؤولين الفرنسيين إلى أن مخزون فرنسا من المعدات العسكرية يبقى محدوداً على رغم زيادة باريس إنفاقها العسكري في السنوات الماضية وسعيها لأن يبلغ 44 مليار يورو في عام 2023.

ويمكن أن يستغرق تصنيع الأسلحة الحديثة مثل قطع المدفعية العالية الدقة والصواريخ سنوات، خصوصاً مع تعطيل سلاسل التوريد الذي يؤثر في صناعة بعض القطع وعلى الحصول على المواد الأولية.

مفاوضات لتمديد اتفاق الحبوب

من جانبه، يعمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وفرقه "بشكل مكثف" على تمديد الاتفاق الخاص بتصدير الحبوب من أوكرانيا، والذي ساعد على خفض أسعار المواد الغذائية العالمية، وفق ما أفاد، الجمعة، المتحدث باسمه.

وقال ستيفان دوجاريك إن "فرق الأمين العام تجري اتصالات مكثفة حول هذه القضايا. يعمل غوتيريش وفريقه جاهدين لتمديد وتوسيع مدى مبادرة البحر الأسود للحبوب".

وأضاف "إنهم يعملون أيضاً بشكل مكثف لتذليل العوائق الأخيرة أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية".

وأبرم اتفاقان في 22 يوليو (تموز) برعاية الأمم المتحدة، الأول أطلق عليه اسم "مبادرة البحر الأسود المتعلقة بالحبوب"، ويسمح لمدة 120 يوماً بتصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ، والثاني يهدف إلى تسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة الروسية على رغم العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا.

لكن موسكو شكت من عدم قدرتها على بيع إنتاجها الغذائي وأسمدتها على رغم الاتفاق بسبب العقوبات التي تؤثر خصوصاً في القطاعات المالية واللوجيستية.
وأكد دوجاريك أن "الأمين العام يقضي كثيراً من الوقت على الهاتف لحل العقبات مع إدارات عدة تعطل تسهيل تجارة الأسمدة والحبوب الروسية".

كما أشار إلى أن الأمينة العامة لمنظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة ريبيكا غرينسبان التي شاركت في المفاوضات حول الاتفاقين، ورئيس وكالة الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة مارتن غريفيث، سيزوران موسكو "في غضون أسبوع للقاء مسؤولين روس كبار" في شأن هذه القضايا.

من جهتها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، الجمعة، أن أسعار الغذاء العالمية استمرت في الانخفاض في سبتمبر للشهر السادس على التوالي، لكن مؤشر "فاو" لأسعار الحبوب ارتفع بشكل طفيف بنسبة 1,5 في المئة مقارنة بشهر أغسطس (آب). وارتفعت أسعار القمح العالمية بنسبة 2,2 في المئة بسبب المخاوف من الجفاف في الولايات المتحدة والأرجنتين وعدم اليقين في شأن تمديد مبادرة البحر الأسود إلى ما بعد نوفمبر (تشرين الثاني).

المزيد من دوليات