Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جلسة لمجلس الأمن وإدانة عربية ودولية لغارة استهدفت مركزا للمهاجرين قرب طرابلس

أكثر من 44 قتيلا و130 جريحاً والجيش الوطني وحكومة السراج تبادلا الاتهامات

قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري إن "قواتنا الجوية دمرت غرفة التحكم الرئيسية بالطائرات المسيرة داخل مطار معيتيقة"، وأكد أن "الجيش الليبي يعتمد الحرفية والدقة منذ انطلاق عملية الكرامة".

أضاف المسمارىي خلال مؤتمر صحافي "نضرب أهدافاً مشروعة للميليشيات فى طرابلس"، وقال "لم نستهدف مركز المهاجرين فى تاجوراء". وطالب المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، بفتح تحقيق دولي ومستقل فى جرائم الميليشيات في ليبيا".

وعلى الأثر، توقفت حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة في طرابلس بعد تعرضه للقصف.

وبينما ينعقد مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة الليلة مخصصة للأزمة الليبية، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الغارة الجوية التي تعرض لها مركز لإيواء المهاجرين في بلدة تاجوراء، الضاحية الشرقية لطرابلس في ليبيا، والتي أسفرت عن سقوط حوالى 40 قتيلا. وقال بيان إن أبو الغيط "عبّر عن بالغ الأسى لسقوط أكثر من 40 قتيلاً جراء هذا الحادث وإصابة أكثر من مئة آخرين". وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اعلنت أن نحو 44 مهاجراً على الأقل قتلوا، وجرح أكثر من 130 في ضربة وقعت خلال الليل على مركز للمهاجرين في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال تشارلي ياكسلي المتحدث باسم المفوضية إنه لا يمكن تأكيد من الذي شن الهجوم على المركز، الذي كان يؤوي نحو 600 شخص لكن هناك فِرقاً طبية على الأرض.
وأضاف لرويترز "مع مواصلة عملية الإنقاذ، ربما يتبين أن عدد القتلى أعلى". واعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة ان الحادثة ترقى بوضوح "إلى مستوى جريمة حرب".

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية "إثر هذه المأساة، تدعو فرنسا مجددا الأطراف الى وقف التصعيد فورا ووقف المعارك".

وبدوره دان الاتحاد الإفريقي "بشدة" الغارة الجوية وطالب بمحاسبة المسؤولين عن "هذه الجريمة الرهيبة".
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد في بيان الى "تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الرهيبة بحق مدنيين أبرياء". وطالبت الخارجية التركية بتحقيق دولي، واصفة ما حصل "بمثابة جريمة ضد الإنسانية".
وهذا أعلى عدد معلن من القتلى في ضربة جوية أو قصف منذ بدأت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر هجوماً قبل ثلاثة أشهر، بقوات برية وجوية، للسيطرة على العاصمة مقر الحكومة المعترف بها دوليا.
والصراع جزء من الفوضى في البلد المنتج للنفط والغاز منذ أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي الرئيس السابق معمر القذافي في 2011.
وقال مالك مرسيط المتحدث باسم مركز الطب الميداني والدعم "حصيلة القتلى من حادثة القصف على مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء بلغت 40 قتيلا و80 جريحا".
وفي بيان من طرابلس، دان  المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني "بأشد العبارات الجريمة البشعة...". وأظهرت صور منشورة مهاجرين أفارقة يخضعون للجراحة في أحد المستشفيات بعد الضربة، بينما استلقى آخرون على أسرة، بعضهم مغطى بالغبار والبعض الآخر ضُمدت أطرافه.
وليبيا نقطة انطلاق رئيسة للمهاجرين من أفريقيا والدول العربية ممن يحاولون العبور إلى إيطاليا عن طريق البحر. لكن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي، يعترض طريق كثيرين. ويُحتجز آلاف في مراكز تديرها الدولة في أجواء تصفها مجموعات حقوقية بأنها غير إنسانية في كثير من الأحيان.
وتاجوراء، التي تقع شرقي وسط طرابلس، تضم عدداً من معسكرات القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، التي كانت هدفاً لضربات جوية على مدى أسابيع.
وقال الجيش الوطني الليبي يوم الاثنين إنه سيبدأ توجيه ضربات جوية مكثفة على أهداف في طرابلس بعد "استنفاد كل الوسائل التقليدية" للحرب.

 


ونفى مسؤول في الجيش الوطني الليبي أن تكون قواته استهدفت مركز الاحتجاز قائلا إن فصائل متحالفة مع طرابلس قصفت المركز بعد أن نفذ الجيش الوطني ضربة جوية دقيقة أصابت معسكراً.
وفشل الجيش الوطني الليبي في السيطرة على طرابلس بعد ثلاثة أشهر من القتال وفي الأسبوع الماضي خسر قاعدة انطلاقه الرئيسة في غريان بعد أن استعادتها قوات طرابلس.
ويتمتع الجانبان بدعم عسكري من قوى إقليمية. ويهدد الصراع بالسماح للمتشددين الإسلاميين بملء الفراغ الأمني وتعطيل إمدادات النفط وزيادة حركة الهجرة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، وعرقلة خطط الأمم المتحدة لإجراء انتخابات بهدف إنهاء التناحر بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب.

المزيد من العالم العربي