Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأموال "المذعورة" تهرب "بلا هوادة" من الأسواق الناشئة

خروج 70 مليار دولار من صناديق السندات على وقع ارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى وسطوة الدولار 

في الأسبوع الماضي وحده أخذ المستثمرون 4.2 مليار دولار من صناديق السندات (أ ف ب)

سحب المستثمرون مبلغاً قياسياً قدره 70 مليار دولار من صناديق سندات الأسواق الناشئة هذا العام، في إشارة إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة في الاقتصادات المتقدمة والدولار القوي يضغطان على البلدان النامية. 

ففي الأسبوع الماضي وحده، أخذ المستثمرون 4.2 مليار دولار من هذه الصناديق، وفقاً لتحليل أجرته "جي بي مورغان" لبيانات من أبحاث "صندوق المحفظة الناشئة" العالمي EPFR Global)) وهي أداة مراقبة تدفق الأموال، مما رفع التدفقات السنوية إلى أعلى مستوى منذ بدأ البنك الأميركي في تسجيل البيانات عام 2005.

بلا هوادة

وتسلط رحلة المستثمرين الضوء على كيفية مواجهة الأسواق الناشئة لمخاطر متزايدة من ارتفاع أسعار الفائدة في الأسواق المتقدمة، مما يجعل العوائد المرتفعة على ديون الأسواق الناشئة تبدو أقل جاذبية، كما أن المكاسب القوية في العملة الأميركية تجعل الأمر أكثر كلفة بالنسبة إلى بلدان الأسواق الناشئة لخدمة الديون المقومة بالدولار وزيادة تكلفة استيراد السلع التي غالباً ما  تسعر بالدولار الأميركي. 

ورفعت "جي بي مورغان" في سبتمبر (أيلول) توقعاتها لتدفقات سندات الأسواق الناشئة عام 2022 إلى 80 مليار دولار، بعد أن توقعت في السابق 55 ملياراً. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصف استراتيجي الأسواق الناشئة في "جي بي مورغان" ميلو جوناسينجي، بحسب "فايننشال تايمز"، التدفقات الخارجة بأنها لا هوادة فيها مع سبعة أسابيع فقط من صافي التدفقات الوافدة في العام حتى الآن، كما أنها كانت واسعة النطاق، حيث يسحب المستثمرون الأموال من الصناديق التي تحتفظ بسندات بالعملات المحلية والأجنبية. 

وبدلاً من وزن المخاطر النسبية لانكشاف العملة يخرج المستثمرون ببساطة، وهو ما يمثل تحولاً حاداً، حيث كانت التدفقات إيجابية في كلا النوعين من صناديق السندات لكل من السنوات الست السابقة بمتوسط ​​مشترك يزيد على 50 مليار دولار في السنة. 

الرياح المعاكسة

وقال جوناسينجي، إن ارتفاع أسعار الفائدة ومبيعات السندات من قبل البنوك المركزية التي قلصت بشكل ملحوظ السيولة التي تنبض في الأسواق العالمية، "ستبقى عائقاً مرتفعاً للتدفقات الوافدة في المستقبل المنظور". 

من جانبه، قال شيلان شاه، كبير الاقتصاديين في "كابيتال إيكونوميكس"، إن التدفقات عبر الحدود من قبل المستثمرين غير المقيمين إلى مجموعة محدودة من الأسواق الناشئة التي تقدم بيانات في الوقت المناسب تروي قصة مماثلة، حيث كانت تدفقات السندات سلبية باستمرار هذا العام في حين أن تدفقات الأسهم كانت متسارعة، متحولة إلى حال سلبية شديدة خلال الأسابيع القليلة الماضية. 

ورأى عديد من المحللين تحسناً في التوقعات لأصول الأسواق الناشئة في وقت سابق من هذا العام، حيث بدأت الاقتصادات في التعافي من الوباء في حين أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى خروج الأمر عن مساره، على الرغم من أن بعض مصدري السلع الأساسية كانوا مستفيدين من الارتفاع الحاد في الأسعار إلى أن انقلب التضخم العالمي وارتفاع الدولار ضدهم، ويرى بعض المحللين، مرة أخرى، فرصة في تقييمات اليوم المخفضة للغاية. 

لكن شاه، مثله مثل جوناسينجي، يتوقع استمرار التدفقات الخارجية لبقية العام، وقال إن تباطؤ النمو العالمي والتجارة العالمية وما يصاحبه من انخفاض في شهية المستثمرين للمخاطرة سيبقي الرياح المعاكسة قادمة.

اقرأ المزيد