Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مناهضة الاتحاد الأوروبي تبعد الشباب عن حزب المحافظين البريطاني

مايكل هيزلتاين يقول إن مسألة "بريكست" ستكون "في مقدم جدول أعمال" الحزب إذا ما خسرت زعيمته ليز تراس الانتخابات العامة في المملكة المتحدة

وزير العمل السابق دعا إلى إجراء نقاش معقول مع بروكسل في شأن عضوية الاتحاد الجمركي على أقل تقدير لتخفيف الضرر الناجم عن اتفاق "بريكست" (غيتي/ أ ف ب)

نبه وزيران بريطانيان سابقان كانا عضوين في الهيئة الحكومية المصغرة التي تصنع القرار في المملكة المتحدة، إلى أن حزب المحافظين بصبغته الشعبوية الحالية والمناهضة لأوروبا، لن يتمكن على الإطلاق من إبقاء الناخبين الشباب في صفوفه، وطالبا بإعادة بناء العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي.

وتوقع مايكل هيزلتاين (الذي تولى مناصب رفيعة المستوى في حكومات مارغريت تاتشر وجون ميجور)، أن تكون أخطاء "بريكست" (الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي) مطروحة للبحث "في مقدم جدول أعمال" الحزب، إذا ما خسرت زعيمته الراهنة رئيسة الوزراء ليز تراس الانتخابات العامة المقبلة، طارحاً "أجندة جديدة من شأنها أن تلبي طموحات جيل الشباب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما ديفيد غوك (الذي كان أحد أبرز أركان حكومة تيريزا ماي)، فحذر من مستقبل قاتم طويل الأمد، ينتظر حزب "المحافظين"، معتبراً أنه يواجه مصاعب في تلبية طموحات "الأشخاص المولودين بعد ستينيات القرن الماضي"، حتى قبل أن تطيح الموازنة المصغرة فاقدة الشعبية، بتقييمات استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة.

وقال في اجتماع مهم استضافته "الحركة الأوروبية" European Movement (جمعية ضغط تنسق جهود الجمعيات والمجالس الوطنية بهدف تعزيز التكامل الأوروبي)، إن "الحزب يجب أن يعدل مساره وأن يتخلى عن الصبغة الشعبوية، القومية، المحافظة والاجتماعية التي يتسم بها، ويعمل على اجتذاب الناخبين الأكثر تحرراً وليبرالية".

غوك، الوزير البريطاني السابق للعمل والمعاشات، الذي كان قد انفصل عن حزب "المحافظين" بسبب موضوع الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، دعا "إلى إجراء نقاش معقول مع بروكسل في شأن عضوية الاتحاد الجمركي على أقل تقدير"، وذلك لتخفيف الضرر الناجم عن اتفاق "بريكست".

وأضاف عن احتمال إعادة النظر داخل حزب "المحافظين"، أنه "على الرغم من أن المنطق الاقتصادي يشير إلى وجوب سلوك هذا الاتجاه، لكن هل هناك أي إشارة توحي بإمكان حدوث ذلك في وقت وشيك؟ إنني في الواقع لست متفائلاً إلى هذا الحد".

ورأى اللورد هيزلتاين الذي كان نائباً سابقاً لرئيس الوزراء (في حكومة جون ميجور)، أن الهجرة والبيئة هما "قضيتان كبيرتان" بالنسبة إلى مستقبل البلاد. ودعا إلى "وجوب وضع مسار أوروبي للتعامل معهما"، قائلاً إنه "لا بد من أن نكون جزءاً منه كي تتسنى لنا قيادته".

وأكد عضو "مجلس اللوردات" أنه لا يريد "أن يتوقع زوال حزب المحافظين"، لكنه قال إن الوضع الراهن للحزب يتطلب من وزير الخزانة كوازي كوارتينغ تحديداً إجراء مزيد من التحولات لتعزيز فرص الحزب وحظوظه بسرعة.

وأضاف في الاجتماع الذي عقد في برمنغهام أن "المطلوب هو قيادة سياسية مؤثرة قادرة على إحداث تغيير جوهري لا بد من أن يبدأ اليوم". وحض رئيسة الوزراء تراس على عدم حشد مؤيدين مخلصين لها داخل الحكومة، بل "ضم مواهب من نواب المقاعد الخلفية في الحزب، وليس المقربين فقط".

وقال اللورد هيزلتاين، إن هناك تركيزاً "مروعاً" على الأهداف قصيرة المدى في السياسة، ولمعالجة ذلك كان على قادة الحزب تعيين "وزراء يعرفون ماذا يفعلون".

وفي ما يتعلق بفشل الموازنة المصغرة التي طرحتها الحكومة، تساءل اللورد هيزلتاين: "ما الخطة؟ إما أن لديهم خطة- وفي هذه الحال لماذا لا ينشرونها؟ أو ليست لديهم خطة وهذا أمر خطير".

اللورد هيزلتاين قارن هذا النهج بالطريقة التي حكمت بها رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر، عندما كان وزيراً في الهيئة الوزارية المصغرة لحكومتها، محذراً من أنه "لا توجد معجزات على المدى القصير في ما يتعلق بالنمو".

أما ديفيد غوك الذي تولى أيضاً في السابق منصب وزير الخزانة، فتوقع تراجعاً آخر من جانب الحكومة في ما يخص خطتها الرامية إلى تقليص المساعدات الحكومية عند أخذ التضخم بعين الاعتبار، كوسيلة لاحتواء الديون. وقال: "لا يمكنني أن أرى كيف يمكنهم رفض إقرار الزيادات بما يواكب حجم التضخم، خصوصاً في ظل التعهدات التي تم تقديمها للناس، ومع الأخذ في الاعتبار الوضع الراهن للأزمة الضاغطة المتعلقة بغلاء المعيشة".

© The Independent

المزيد من سياسة