Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضعف الاسترليني يحفز الأميركيين على استثمار العقارات البريطانية

انخفاض عملة المملكة المتحدة يوفر عليهم ملايين الجنيهات وأسعار لندن تتراجع 20 في المئة

يقول السماسرة وخبراء العقارات إن التراجعات خلقت فرصة استثمارية نادرة للأميركيين  (أ ف ب)

يبحث مشترو المنازل الأميركيين عن صفقات جيدة في المملكة المتحدة، حيث أدى تراجع العملة البريطانية التي انخفضت بنسبة 17.5 في المئة مقابل الدولار حتى الآن إلى جعل العقارات في المملكة المتحدة أرخص للمشترين الذين يدفعون بالعملة الخضراء.

وكانت أسعار المنازل هبطت في لندن بنسبة 20 في المئة تقريباً خلال العام الماضي بسبب تأثير العملة، وفقاً للسمسار العقاري وشركة الاستشارات "نايت فرانك".  

ويقول السماسرة وخبراء العقارات إن التراجعات خلقت فرصة استثمارية نادرة للأميركيين للشراء في سوق المملكة المتحدة، سواء كان عقاراً حديثاً في لندن (400 ألف دولار متوسط السعر) أو عقاراً تاريخياً في الريف بقيمة 30 مليون دولار. 

فرص استثمارية

وقال الرئيس العالمي للمبيعات في "نايت فرانك" بادي درينغ "شهدنا زيادة مطردة في المشترين الأميركيين وهناك من يعيد توجيه خططه وينتهز هذه الفرصة الاستثمارية طويلة الأجل." 

وأكدت "نايت فرانك" أن الانخفاضات في الأسعار مجتمعة وتدني العملة خلقا خصماً فعلياً بنسبة 19 في المئة في حي تشيلسي المرغوب فيه بلندن و17 في المئة في "نايتسبريدج". 

ولدى المقارنة بعام 2014 كان الجنيه الاسترليني يعادل 1.71 دولار وكانت الأسعار الحقيقية في لندن أعلى بنسبة 13 في المئة والخصومات أكبر بأكثر من 50 في المئة في تشيلسي ونايتسبريدج ونوتينغ هيل، وفقاً لتوم بيل، وهو رئيس بحث سكني في "نايت فرانك"، وشهدت أحياء كينزينغتون وماي فير خصومات تزيد على 45 في المئة. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

على سبيل المثال، فإن العقارات المدرجة في نايتسبريدج بـ5 ملايين جنيه استرليني (5.57 مليون دولار) كان من الممكن أن تكلف 8.6 مليون دولار قبل ثماني سنوات، ولكنها تسجل 4 ملايين دولار اليوم. 

واشترى الرئيس التنفيذي ورئيس "بلاكستون" الملياردير ستيف شوارزمان للتو عقاراً تاريخياً بمساحة 2500 فدان في مقاطعة ويلتشير على بعد 90 ميلاً غرب لندن مقابل 80 مليون جنيه استرليني (89.2 مليون دولار) بحسب شبكة "سي إن بي سي"، ويعني انخفاض الجنيه الاسترليني أنه ربما وفر ما يصل إلى 20 مليون دولار أو أكثر في الشراء مقارنة بالعام الماضي. 

وقال درينغ إن المشترين الأميركيين متنوعون من الأزواج الأكبر سناً الذين يبحثون عن شقق أصغر، إلى العائلات التي تبحث عن استوديوهات لابن أو ابنة يذهب إلى المدرسة في المملكة المتحدة، إلى الأثرياء الذين يبحثون عن عقارات نادرة توفر استثمارات جيدة على المدى الطويل، وأضاف "لا نرى كثيراً من التكهنات البحتة، فعادة ما يكون الدافع وراء الشراء هو النشاط التجاري أو التعليم أو نمط الحياة".

المعروض نادر 

لكن درينغ أوضح أن المعروض من المنازل في جميع أنحاء البلاد نادر، خصوصاً للعقارات الريفية التاريخية. 

بالنسبة إلى أولئك الذين لديهم المال يمكن أن يكون التوفير كبيراً، بحيث أدرج مكتب سمسرة العقارات "سافيلز" للتو واحداً من أبرز العقارات التاريخية في المملكة المتحدة (وهو عقار بمساحة 1922 فداناً في الريف الإنجليزي يسمى "أدلينغتون هول" ويمتد على ست مزارع وأكثر من 20 مبنى سكنياً ومساحة للمناسبات وقاعة في القرية)، وكان مملوكاً من قبل للتاج البريطاني وبقي لدى العائلة البريطانية لأكثر من 700 عام، إذ سجل السعر المطلوب 30 مليون جنيه، أي نحو 33.45 مليون دولار بأسعار صرف العملات اليوم ويمثل هذا توفيراً بأكثر من ستة ملايين دولار للمشترين الأميركيين الذين يدفعون بالدولار مقارنة بالعام الماضي.