Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استغلال أموال خيرية مخصصة للسرطان في بناء تمثال تنين عملاق

أهدرها أحد هواة الفن بهدف صنع منافس لنصب "ملاك الشمال"

صورة ثلاثية الأبعاد مصنوعة على الكمبيوتر لنصب التنين العملاق المزمع تركيبه في مدينة ريكسام (ويكيبيديا)

تلقى رئيس جمعية خيرية لمكافحة السرطان في المملكة المتحدة، أمراً من محكمة بريطانية بوجوب سداد مبلغ 117 ألف جنيه استرليني (130 ألف دولار أميركي)، بعد استغلاله تبرعات خيرية في تمويل خطط مشروع بناء تنين عملاق بارتفاع 60 متراً. وقد عقد سايمون وينغيت الأمل على أن يشكل التنين معلماً بارزاً منافساً لتمثال "ملاك الشمال" Angel of the North [أكبر منحوتة برونزية في بريطانيا]، وأن يصبح قبلة سياحية في مدينة "ريكسام" الواقعة في شمال شرقي ويلز.

وتحمل مؤسسته الخيرية لمساعدة مرضى السرطان اسم "فرانك وينغيت كانسر ريليف" Frank Wingett Cancer Relief، وتدير متجراً داخل مستشفى محلي، لكنها حينما أغلقت أبوابها في عام 2018، لم تكن قد منحت أي تقديمات خيرية خلال سبعة أعوام سابقة.

وقد أسس هذه الجمعية والد سايمون الذي أصيب بسرطان الحلق، واستخدم التبرعات في شراء مجموعة من المعدات والموارد لعلاج مرضى السرطان في مدينة "ريكسام" والمنطقة المحيطة بها.

واستطراداً، أعلنت "مفوضية المؤسسات الخيرية" The Charity Commission  [الهيئة المعنية بإدارة المؤسسات الخيرية في بريطانيا] أن جمعية سايمون قد أخضعت للتدقيق، بعد تلقي المفوضية معلومات عن "إساءة استخدام" أموالها، واستثمارها في إنشاء "تمثال التنين الويلزي، كي يصبح النصب نقطة جذب سياحية".

وأضافت، "هذا المشروع لا صلة له بالأهداف التي وضعتها المؤسسة الخيرية لنفسها، إذ لم يبن تمثال حتى الآن".

وأظهرت الحسابات أن سايمون وينغيت استثمر نحو 410 آلاف جنيه استرليني (455 ألف دولار) من موارد المؤسسة الخيرية على مدى سبع سنوات، في مشروع لبناء تمثال التنين، بالقرب من الطريق السريع "أي 5" A5 في بلدة "تشيرك" في منطقة "ريكسام". وادعى وينغيت الذي يعمل في تجارة الفنون، أن التنين البرونزي الضخم سيصبح نقطة جذب سياحية تنافس سائر المعالم الشهيرة. وقد حاز إذناً من دائرة التخطيط العمراني لتشييد ذلك النصب في موقع منجم سابق للفحم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد التحقيق الذي أجرته "مفوضية المؤسسات الخيرية" في عام 2017، منع السيد وينغيت من العمل أميناً على أي مؤسسة خيرية لمدة 10 سنوات.

وكذلك أمرته "محكمة العدل العليا" الآن بدفع مبلغ يفوق الـ117 ألف جنيه استرليني (130 ألف دولار) سيوزع على جمعيات خيرية محلية تدعم إغاثة مرضى السرطان ممن يتلقون علاجهم في "ريكسام".

وقد علقت مسؤولة تعمل في "مفوضية المؤسسات الخيرية"، اسمها تريسي هوارث، على الموضوع مشيرة إلى أن "أمناء المؤسسات الخيرية ينبغي أن يكونوا أهلاً للثقة، بالتالي، فإننا وعامة الناس نتوقع منهم اتخاذ القرارات المالية المناسبة، بمعنى أن تأتي على النحو الذي يخدم على أفضل وجه، مصالح المؤسسة الخيرية والأفراد الذين تنهض بخدمتهم".

وأضافت، "إن إساءة استخدام السيد وينغيت بشكل كبير الأموال، زعزعت الثقة التي وضعها فيه كثير من المتبرعين لمؤسسته الخيرية". وأكدت أن "الحكم الصادر عن المحكمة سيضمن أن يذهب الآن ريع العائدات الخيرية التي جرى جمعها، لمصلحة أفراد المجتمع المحلي، علماً بأنها مخصصة لهم في الأساس".

وقد أدارت مؤسسة رينغيت متجراً في "مستشفى ريكسام مايلور" Wrexham Maelor Hospital في شمال ويلز حتى عام 2018. وقد ذهب المبلغ الأخير الذي دفعته الجمعية، إلى المؤسسة الجامعية "بتسي كادوالادر يونفرسيتي هيلث بورد" Betsi Cadwaladr University Health Board في عام 2011، وبلغت قيمته 4500 جنيه استرليني (5 آلاف دولار).

أسهمت وكالة "برس أسوسيشن" في إعداد محتوى هذا التقرير.

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 30 سبتمبر 2022

© The Independent

المزيد من متابعات