Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عشرات الجرحى في مواجهات ذكرى احتجاجات أكتوبر العراقية

قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والجيش يتحدث عن "عناصر مندسة" بين المتظاهرين

أطلقت قوات الأمن العراقية، السبت الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق محتجين رشقوها بالحجارة خلال اشتباكات أسفرت عن إصابة العشرات قرب ساحة التحرير ببغداد حيث تجمع المئات لإحياء ذكرى الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2019.

وقالت مصادر طبية وأمنية، إن ما لا يقل عن 86 شخصاً أصيبوا في الاشتباكات، نحو نصفهم من أفراد قوات الأمن، مضيفة أن 38 محتجاً أصيبوا بالرصاص المطاطي.

وأعلن الجيش العراقي أن "عناصر مندسة" تهاجم قوات الأمن بزجاجات المولوتوف وبنادق الصيد.

وكان أفراد قوات الأمن قد أقاموا نقاطاً للتفتيش في أنحاء المدينة، وأغلقوا الجسور والساحات وأقاموا الجدران على بعض الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقار حكومية وسفارات أجنبية.

 

 

ولوح المحتجون في ساحة التحرير بالعلم العراقي وهتفوا "نريد إسقاط النظام".

وقال أحد المحتجين الشبان من بغداد ويدعى ليث "إحنا اليوم طالعين في المظاهرات السلمية نريد مطالبنا. نريد أمانا، نريد الشغل، نريد حقوقنا البسيطة... إحنا ما نريد نتقاتل أو نسفك الدماء. إحنا نريد حقوقنا البسيطة وشكراً".

وعلى بعد أمتار قليلة من الساحة شوهدت قوات الأمن وفق وكالة "رويترز" تطلق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق محتجين حاولوا إسقاط جدار يسد جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء عبر نهر دجلة.

واندلعت احتجاجات في المحافظات الجنوبية. وفي مدينة الناصرية تجمع المئات في ساحة الحبوبي بوسط المدينة، وشارك كثيرون في مسيرة إلى مبنى المحافظة وألقوا القنابل الحارقة.

وفي الديوانية والبصرة تجمع محتجون أمام مبنى المحافظة في كل من المدينتين وأشعلوا النار في إطارات السيارات.

الجنوب الفقير

واندلعت الاحتجاجات في أكتوبر 2019 في مختلف أنحاء البلاد، لا سيما في الجنوب الفقير الذي تقطنه أغلبية شيعية. وقد استمرت لأشهر عدة في هذا البلد الغني بالنفط، واعتصم خلالها مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التحرير مستنكرين تفشي البطالة وانهيار البنى التحتية وانعدام الديمقراطية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وضعف زخم التظاهرات تحت وطأة القمع الذي تسبب في مقتل ما يقرب من 600 شخص وجرح 30 ألفاً آخرين.

وقُتل أكثر من 560 شخصاً معظمهم من المحتجين العزل، لكن كان منهم أيضاً أفراد أمن في موجة الاضطرابات الشعبية مع قيام قوات الأمن العراقية ومسلحين مجهولين بقمع الاحتجاجات.

في عام 2019 اندلعت احتجاجات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء آنذاك عادل عبدالمهدي طالب خلالها المتظاهرون بإصلاح النظام السياسي الذي رأوا أنه فاسد جداً ويجعل معظم العراقيين في حالة فقر.

جدل وصواريخ

وتجري ذكرى التظاهرات في أجواء توتر إذ يتواجه القطبان الرئيسان للشيعة حول تعيين رئيس وزراء جديد وإمكانية إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. ويطالب الزعيم الشيعي النافذ مقتدى الصدر بحل فوري للبرلمان بينما يريد خصمه "الإطار التنسيقي" الشيعي وهو تحالف من الفصائل الشيعية الموالية لإيران، تشكيل حكومة قبل أي انتخابات.

 

وتعرضت المنطقة الخضراء لهجوم بالصواريخ خلال جلسة لمجلس النواب الأربعاء. وفي 29 أغسطس (آب) بلغ التوتر ذروته عندما اشتبك عدد من أنصار الصدر مع الجيش ورجال من "الحشد الشعبي" القوات شبه العسكرية السابقة الموالية لإيران، التي أدمجت في القوات النظامية. وقتل في هذه المعارك أكثر من 30 من أنصار التيار الصدري.

 

المزيد من العالم العربي