تفيد تقارير بأن مديري صناديق التحوط جنوا أرباحاً ضخمة على مدى الأيام القليلة الماضية بفعل بيع الجنيه الاسترليني على المكشوف بعد أن هبطت قيمة العملة إلى ما يقارب التعادل مع الدولار الأميركي.
فقد تراجع سعر صرف الاسترليني مقابل الدولار الأميركي إلى 1.0327 دولار فقط في التعاملات المبكرة في آسيا صباح الإثنين 26 سبتمبر (أيلول)، لكنه ارتفع منذ ذلك الوقت إلى نحو 1.08 دولار، لكن ما هو البيع على المكشوف، وكيف يستطيع التجار أن يجنوا المال من ممارسته؟
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في ما يلي شرح لما يجري في أسواق العملات:
ما هو البيع على المكشوف؟
يحصل البيع على المكشوف عندما يضارب المستثمرون على انخفاض سعر أحد الأسهم أو إحدى الأوراق المالية الأخرى من خلال اقتراض أسهم في شركة يعتقدون أن قيمة أسهمها ستنخفض.
ثم يبيعون هذه الأسهم المقترضة إلى مشترين بسعر السوق الحالي. وهم يراهنون على أن السعر سيهبط بعد ذلك وسيعيدون شراء الأسهم المقترضة بسعر محسوم قبل أن يضطروا إلى إعادتها إلى أصحابها. والربح الذي يحققونه هو الفارق بين ما جنوه من بيع الأسهم والسعر الذي دفعوه لإعادة شرائها.
ويستهدف معظم البيع على المكشوف الأسهم، لكن يمكن للمرء أيضاً أن يمارس البيع على المكشوف في أسواق مالية أخرى، مثل أسواق تداول العملات.
ماذا يعني بيع الجنيه على المكشوف؟
يعني بيع الجنيه على المكشوف تكوين مركز استثماري يجعل المستثمر يربح عندما تنخفض قيمة الجنيه.
ويقوم التجار بذلك في أسواق العملات الأجنبية، أو الفوركس، حيث تحول عملات إلى عملات أخرى.
ويجري التداول في الفوركس بأزواج من العملات المختلفة. مثلاً، يمكن تداول زوج من العملات يتألف من الجنيه كعملة أساسية (العملة الأولى) والدولار الأميركي كعملة عرض سعري (العملة الثانية).
وكان التجار الذين كسبوا المال قد باعوا أزواجاً من العملات كان فيها الجنيه العملة الأساسية قبل الانهيار، أو في وقت مبكر من هبوط الجنيه في مقابل الدولار.
ومن الممكن أيضاً بيع أزواج العملات على المكشوف باستخدام أدوات مالية أخرى تسمى المشتقات. وتسمح المشتقات فعلياً بالمراهنة على حركة الأصل الأساسي من دون امتلاكه.
وفي مقدور هذا النوع من التداول أن يجعل الأسواق متقلبة للغاية، لا سيما عندما تشارك أعداد كبيرة من الناس في التجارة نفسها.
ما هي المضاربة بالعملات؟
تشير المضاربة في عالم المال فعلياً إلى خوض رهان محفوف بالمخاطر. ويجري المضاربون معاملات مالية تنطوي على خطر فقدان القيمة، لكنها تنطوي أيضاً على فرصة كبيرة لاكتساب قيمة.
فالمستثمرون ينظرون إلى الطريقة التي قد تتغير بها أسعار ما اشتروه، فيحاولون جمع المال من ذلك التغيير. ولا يتطلع المضاربون في واقع الأمر إلى شراء المنتج في شكل صريح، بل يريدون جمع المال من التقلبات في السوق.
وعلى هذا، في المضاربة على العملات، مثلاً، يسعى المستثمر إلى شراء عملة معينة حتى يتمكن من بيعها بسعر أعلى في المستقبل. وهو لا يتطلع إلى شرائها حتى يتمكن من دفع ثمن أحد الواردات.
ما هو تعادل القيمة؟
يكثر الحديث في الأيام الأخيرة عن تعادل القيمة بين الجنيه والدولار الأميركي. ويعني تعادل القيمة ببساطة أن الدولار والجنيه لديهما السعر نفسه.
في الوقت الحالي، يكلف شراء جنيه واحد نحو 1.08 دولار، لكن إذا بلغت العملتان تعادل القيمة، يعني هذا أن قيمة الدولار الواحد ستساوي جنيهاً واحداً.
© The Independent