Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هاريس في سيول عقب إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين

عمليات الإطلاق تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي وتشكل تهديداً لجارتها الجنوبية

وصلت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى كوريا الجنوبية، صباح الخميس 29 سبتمبر (أيلول)، في زيارة تهدف إلى التأكيد على قوة تحالف واشنطن مع سيول وتأتي غداة إجراء كوريا الشمالية الدولة المسلحة نووياً تجربة صاروخية جديدة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن هاريس ستندد بالتجارب الصاروخية لكوريا الشمالية خلال محادثات مقررة مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.

وكان جيش كوريا الجنوبية قال، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى قبالة ساحلها الشرقي، الأربعاء، قبل يوم واحد من وصول هاريس إلى سول.

وستزور هاريس المنطقة المنزوعة السلاح والشديدة التحصين التي تفصل بين الكوريتين.

ليست الأولى

ويندرج إطلاق هذين الصاروخين ضمن سلسلة تجارب عسكرية أجرتها كوريا الشمالية هذه السنة وبعد تحذيرات وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية التي توقعت تجربة نووية قريبة تقوم بها بيونغ يانغ.

وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أنه "رصد صاروخين باليستيين قصيري المدى أطلقا من منطقة سونان في بيونغ يانغ".

وأوضحت هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية في بيان، الأربعاء، أن الصاروخين "عبرا حوالى 360 كلم على ارتفاع 30 كلم وبسرعة ماش 6"، مضيفة أن تفاصيل عمليتي الإطلاق هذه لا تزال قيد التحليل.

وقالت، "جيشنا عزز التسجيل والمراقبة وهو في حالة إنذار بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة".

من جهتها أكدت اليابان إطلاق الصاروخين، وقال وزير الدفاع توشيرو إينو، أن سلسلة إطلاق الصواريخ الأخيرة من جانب بيونغ يانغ "غير مسبوقة" من حيث وتيرتها.

وقال، إن "إطلاق الصواريخ المتكرر هذا لا يمكن التسامح معه".

تنديد أميركي

ونددت الولايات المتحدة بعمليات الإطلاق، لكنها أشارت إلى أنها لا تزال منفتحة على الحوار مع كوريا الشمالية.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، إن "عمليات الإطلاق هذه تنتهك قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وتشكل تهديداً لجيران جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والمجتمع الدولي"، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وأضاف، "لا نزال ملتزمين بنهج دبلوماسي تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وندعوها إلى الدخول في حوار".

مخاوف التجربة النووية

وأجرت كوريا الشمالية سلسلة غير مسبوقة من تجارب الأسلحة هذه السنة وهي تحضر، بحسب وكالة الاستخبارات في سيول لإجراء تجربة نووية جديدة.

وأنهت كوريا الشمالية فتح "نفق ثالث في موقع بونغي-ري للتجارب النووية"، وفق ما أعلن النائب يو سانغ-بوم للصحافيين بعد اجتماع للاستخبارات في سيول.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن بيونغ يانغ ستختار على الأرجح الفترة الواقعة بين "المؤتمر المقبل للحزب الشيوعي الصيني في 16 أكتوبر (تشرين الأول) وانتخابات منتصف الولاية بالولايات المتحدة في 7 نوفمبر (تشرين الثاني)".

وسبق أن أطلقت بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً قصير المدى، الأحد، وفسر على أنه رد على وصول حاملة الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية "يو أس أس رونالد ريغان" لإجراء تدريبات مشتركة مع القوات البحرية الكورية الجنوبية قبالة الساحل الشرقي للبلاد.

تعزيز التعاون العسكري

ووعد الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ يون سوك-يول الذي تولى مهامه في مايو (أيار) بتعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة بعد فشل سلفه في محاولاته التوصل إلى تقارب دبلوماسي مع الشمال.

من جانب آخر، استقبل يول، الخميس، في سيول نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي تزور المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.

وواشنطن هي الحليف الأمني الرئيس لسيول وتنشر حوالى 28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من الشمال.

ويجري البلدان تدريبات مشتركة منذ فترة طويلة يؤكدان أنها دفاعية بحتة، لكن كوريا الشمالية تعتبرها تدريبات استعداداً لعملية هجوم.

موقف عدواني

وقال كيم جونغ داي من معهد يونساي للدراسات الكورية الشمالية في سيول، لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هذه التجارب المتكررة نذير بموقف بيونغ يانغ العدواني الشهر المقبل مع إطلاق صواريخ واحتمال إجراء تجربة نووية". وأضاف "الإطلاق اليوم يظهر بوضوح أن كوريا الشمالية تحاول فرض قوتها في شبه الجزيرة مع ترسانة نووية بحوزتها".

السبت، حذرت الرئاسة الكورية الجنوبية أيضاً من أن كوريا الشمالية تحضر لتجربة صاروخ باليستي يطلق من غواصة، وهو سلاح سبق أن جربته في مايو (أيار).

واعتمدت كوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات دولية بسبب برامجها للتسلح، في مطلع سبتمبر (أيلول) عقيدة جديدة تؤكد أنها لن تتخلى أبداً عن السلاح النووي.

وأجرى النظام الكوري الشمالي تجارب على قنابل ذرية ست مرات منذ 2006. آخر تجربة، وكانت الأقوى، حصلت في 2017 وقدرت قوتها بـ250 كيلو طناً. وتحدثت بيونغ يانغ عن قنبلة هيدروجينية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات