Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"تخريب الغاز" وعمليات الضم... الفجوة تتسع بين روسيا والغرب

موسكو: عملية أوكرانيا ستستمر حتى السيطرة على دونيتسك بالكامل ومزاعم اتهامنا بتخريب "نورد ستريم" حمقاء

ما زالت الفجوة تتسع بين روسيا والغرب بسبب الحرب في أوكرانيا، وزادها استفتاءات الضم التي أجرتها موسكو أخيراً، كما تصاعد الخلاف في مجال الطاقة إثر عمليات تخريب طاولت خطي "نورد ستريم 1 و2" لنقل الغاز إلى أوروبا.  

في تطور جديد قال "الكرملين" الأربعاء، 28 سبتمبر (أيلول)، إن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا ستستمر حتى تسيطر روسيا بشكل كامل على منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وفي مؤتمر صحافي عبر الهاتف قال المتحدث باسم "الكرملين" دميتري بيسكوف إن العملية في أوكرانيا ستستمر "على الأقل" حتى "تحرير جمهورية دونيتسك الشعبية"، في إشارة إلى الإدارة المدعومة من روسيا في المنطقة.

وأعلنت السلطات الموالية لروسيا في مناطق زابوريجيا وخيرسون ولوغانسك ودونيتسك الأوكرانية الثلاثاء، أن الناخبين أيدوا بغالبية كبيرة ضم هذه المناطق لروسيا خلال استفتاءات نظمت فيها.

والخطوة التالية هي أن يصوت البرلمان الروسي في الأيام المقبلة على معاهدة تضفي الطابع الرسمي على ضم المناطق الأربع للأراضي الروسية.

"باطل ولا قيمة له"

 من جانبها قالت أوكرانيا الأربعاء إن التصويت الذي أجرته موسكو في أربع مناطق أوكرانية بشأن الانضمام لروسيا "باطل ولا قيمة له"، وإن كييف ستواصل جهودها لتحرير أراضيها التي تحتلها القوات الروسية.

وحثت وزارة الخارجية الأوكرانية شركاءها الدوليين على فرض عقوبات جديدة صارمة على موسكو، وتقديم مزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف، وقالت الوزارة في بيان "أوكرانيا لن تذعن بتاتاً لأي إنذارات".

وأضافت "إجبار الناس في هذه المناطق على ملء بعض الأوراق تحت تهديد السلاح جريمة أخرى تقترفها روسيا في سياق عدوانها على أوكرانيا".

ووصفت الاستفتاءات التي نظمتها روسيا بأنها صورية، وقالت إنها بعيدة كل البعد من التعبير عن الرأي، ولا تترتب عليها أي آثار في ما يتعلق "بالنظام الإداري الإقليمي والحدود المعترف بها دولياً" لأوكرانيا.

وجاء في البيان أن "أوكرانيا والمجتمع الدولي يدينان مثل هذه الأعمال التي تقوم بها روسيا ويعتبرانها باطلة ولا قيمة لها".

وأكد أن "أوكرانيا تتمتع بكامل الحق في استعادة وحدة أراضيها بالسبل العسكرية والدبلوماسية، وستواصل تحرير الأراضي المحتلة، ولن تقبل أوكرانيا بتاتاً بأي إنذارات روسية، ومحاولات موسكو لإنشاء خطوط فاصلة جديدة أو إضعاف الدعم الدولي لأوكرانيا محكوم عليها بالفشل".

زيادة المساعدة

وطالبت الخارجية الأوكرانية الأربعاء بزيادة "كبيرة" في المساعدة العسكرية الغربية لكييف غداة انتهاء استفتاءات نظمتها روسيا في أربع مناطق أوكرانية بهدف ضمها، مما أثار تنديداً دولياً واسعاً.

وأوضحت وزارة الخارجية "تدعو أوكرانيا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع إلى زيادة فورية وكبيرة للضغوط على روسيا، ولا سيما من خلال فرض عقوبات قاسية جديدة وزيادة المساعدة العسكرية لأوكرانيا بشكل كبير". وطالبت خصوصاً "بدبابات وطائرات مقاتلة ومدفعية بعيدة المدى وأنظمة دفاع جوي وأخرى مضادة للصواريخ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك دعت الوزارة "جميع الدول والمنظمات الدولية إلى إدانة الأعمال غير القانونية للكرملين في الأراضي الأوكرانية التي ترزح موقتاً تحت الاحتلال".

وفي روما، أكدت جيورجيا ميلوني التي يتوقع أن تتولى رئاسة وزراء إيطاليا الثلاثاء أن أوكرانيا يمكنها الاعتماد على دعم الحكومة الإيطالية المقبلة، بعد تصدر حزبها فراتيلي ديتاليا نتائج الانتخابات التشريعية.

وكتبت ميلوني على "تويتر" متوجهة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "تعلم أنه يمكنك الاعتماد على دعمنا المخلص لقضية حرية الشعب الأوكراني"، رداً على رسالة هنأها فيها على فوز حزبها الأحد.

زيلينسكي: لا تفاوض مع موسكو

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مداخلة في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء أنه لا يمكن لبلاده أن تتفاوض مع موسكو بعد "الاستفتاءات" التي نظمت في أربع مناطق أوكرانية للانضمام إلى روسيا.

وقال زيلينسكي في مداخلة مسجلة بثت عبر الفيديو خلال الجلسة إن "اعتراف روسيا بالاستفتاءات الزائفة على أنها طبيعية، وتطبيقها السيناريو نفسه الذي طبقته في شبه جزيرة القرم، ومحاولتها مرة إضافية ضم جزء من الأراضي الأوكرانية، كل هذا يعني أنه لا يتعين علينا التفاوض مع الرئيس الروسي الحالي".

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور "هذه المهزلة في الأراضي المحتلة لا يمكن حتى وصفها بأنها محاكاة لاستفتاء".

وأضاف أن أوكرانيا ستدافع عن شعبها الذي ما زال يعيش تحت الاحتلال في أربع مناطق أجريت فيها الاستفتاءات، دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، وفي أجزاء من منطقة خاركيف لا تزال تحت الاحتلال.

وأفاد أيضاً بأنه ستكون هناك أخبار جيدة قريباً من الجبهة، لكنه لم يقدم أي تفاصيل في الوقت الحالي. وقال "نحن نتقدم وسوف نحرر أرضنا".

"غير قانونية"

ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأربعاء 28 سبتمبر (أيلول)، بـ"الاستفتاءات" التي نظمتها موسكو لضم مناطق أوكرانية تسيطر عليها، واصفاً إياها بأنها "غير قانونية" و"تم التلاعب بنتائجها".

وكتب بوريل في تغريدة "هذا انتهاك جديد لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في إطار من الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان". وأضاف "نحيي شجاعة الأوكرانيين الذين يستمرون بمواجهة الاجتياح الروسي وبمقاومته".

 

وأعلنت السلطات الموالية لروسيا في مناطق زابوريجيا وخيرسون ولوغانسك ودونيتسك فوز مؤيدي ضم هذه المناطق إلى روسيا خلال هذه "الاستفتاءات"، ولوحت موسكو مجدداً باستخدام السلاح النووي للدفاع عن أراضيها.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "استفتاءات وهمية، نتائج وهمية".

وكان ناطق باسم بوريل حذر الثلاثاء من أن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على أي شخص شارك في تنظيم هذه الاستفتاءات.

وأوضح بيتر ستانو "ستكون هناك تداعيات على الأشخاص الذين شاركوا في تنظيم الاستفتاءات غير القانونية والذين دعموها".

وندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من جهته بـ""استفتاءات زائفة" تشكل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".

طلب الضم

بينما أعلنت السلطات الموالية لروسيا في منطقتي لوغانسك وخيرسون الأوكرانيتين الأربعاء أنها طلبت من الرئيس فلاديمير بوتين ضمهما إلى روسيا.

وقال الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا ليونيد باسيتشنيك في نص نشر على "تيليغرام"، "عزيزي فلاديمير فلاديميروفيتش أطلب منك النظر في مسألة انضمام جمهورية لوغانسك الشعبية إلى روسيا كعضو في روسيا الاتحادية". ووجه رسالة مماثلة فلاديمير سالدو الذي يترأس الإدارة الموالية لروسيا في خيرسون بجنوب أوكرانيا.

 

أزمة "نورد ستريم"

وفي إطار التصعيد بين روسيا والغرب قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ الأربعاء، إن تسريبات خطي أنابيب نورد ستريم عمل تخريبي، في إشارة إلى وقوف روسيا وراءه، مضيفاً أنه ناقش حماية البنية التحتية الحيوية في بلدان الحلف مع وزير الدفاع الدنماركي.

وكتب ستولتنبرغ على "تويتر"، "ناقشت تخريب خط أنابيب نورد ستريم مع وزير الدفاع مورتن بودسكوف"، وأضاف "ناقشنا حماية البنية التحتية الحيوية في بلدان حلف شمال الأطلسي".

الكرملين يرفض

بدوره قال "الكرملين" الأربعاء إن مزاعم اتهمت روسيا بأنها مسؤولة بشكل ما عن الهجوم الذي استهدف خطي أنابيب نورد ستريم حمقاء، مضيفاً أن موسكو شهدت زيادة حادة في أرباح الشركات الأميركية التي تورد الغاز إلى أوروبا.

وخلال مؤتمر صحافي يومي قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم "الكرملين" إنه من الضروري التحقيق في الحادثة، مضيفاً أن الإطار الزمني لإصلاح التلف في خطوط الأنابيب لم يتضح.

وتحقق أوروبا في ما قالت ألمانيا والدنمرك والسويد إنها هجمات تسببت في تسريبات كبيرة للغاز في بحر البلطيق من خطي أنابيب الغاز الروسيين.

المزيد من تقارير