Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو: النتائج الأولية للاستفتاءات تؤيد الضم لروسيا

قالت إن 4 مناطق أوكرانية وافقت بأكثر من 97 في المئة من الأصوات

أعلنت السلطات الموالية لروسيا في أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها موسكو كليا أو جزئيا أن نتائج الاستفتاءات لضمّ هذه المناطق تظهر فوز الـ "نعم" بحسب نتائج أولية، وفق ما أفادت وكالات روسية اليوم الثلاثاء.

وأفادت وكالات ريا نوفوستي وتاس وانترفاكس للأنباء الروسية أن السلطات الموالية لموسكو في كلّ من المناطق الأوكرانية الأربع أكّدت أن التأييد جاء بنسبة 97 في المئة إلى 98 في المئة من الأصوات بعد فرز ما يتراوح بين 20 و27 في المئة من الأصوات.

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الاستفتاءات التي نظمتها روسيا في أربع مناطق محتلة في أوكرانيا بهدف ضمها "زائفة" وتشكل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".

وأفاد ستولتنبرغ على حسابه في تويتر بأنه أكد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "الحلفاء في الناتو مستمرون في دعم سيادة أوكرانيا وحقها في الدفاع عن النفس".

وقال "الاستفتاءات الزائفة التي نظمتها روسيا ليست شرعية وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. هذه الأراضي أوكرانية".

روسيا: النووي ليس خدعة

وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر (أيلول) الحالي، إن موسكو لها الحق في الدفاع عن نفسها بالأسلحة النووية إذا تم تجاوز حدودها وهذا بالتأكيد ليس خدعة".

كما حذر ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من أن "موسكو لها الحق في الرد دون الكثير من المشاورات مع تصاعد التوتر مع الغرب في شأن الاستفتاءات التي أجريت في مساحات شاسعة من المناطق الأوكرانية التي تستحوذ عليها روسيا".

وأصدر ميدفيديف على نحو دوري بيانات عدوانية في شأن الغرب وأوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، مما يؤكد تحوله من ليبرالي على ما يبدو ذي توجه غربي كرئيس بين 2008 و2012 إلى صاحب وجهة نظر جيوسياسية متشددة.

وسبق أن حذر في مارس (آذار) الماضي من أن العالم قد يتجه نحو حرب نووية كارثية إذا استمرت الولايات المتحدة في تنفيذ ما يعتبره الكرملين مؤامرة طويلة الأمد لتدمير روسيا. وأشار ميدفيديف، الذي تولى الرئاسة خلال الفترة من 2008 إلى 2012، إلى إن الولايات المتحدة خططت لتدمير روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991.

قتال عنيف على جبهات الحرب

وفي سياق ذي صلة، خاضت القوات الأوكرانية والروسية قتالاً عنيفاً في مناطق مختلفة من أوكرانيا، اليوم الثلاثا،  مع اقتراب الاستفتاءات التي نظمتها روسيا في أربع مناطق تأمل في ضمها إليها من نهايتها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن منطقة دونيتسك في الشرق لا تزال تمثل أولوية استراتيجية قصوى لبلاده، ولروسيا أيضاً، بينما احتدم القتال في عدة بلدات بينما تحاول القوات الروسية التقدم جنوباً وغرباً.

ووقعت اشتباكات أيضاً في منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، محور هجوم أوكرانيا المضاد هذا الشهر. وواصلت القوات الأوكرانية حملة لإخراج أربعة جسور ومعابر نهرية أخرى من الخدمة بهدف تعطيل خطوط الإمداد للقوات الروسية في الجنوب.

وقالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إن هجومها المضاد في خيرسون كبد العدو خسائر بلغت 77 جندياً وست دبابات وخمسة مدافع هاوتزر وثلاثة أنظمة مضادة للطائرات و14 عربة مدرعة. ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من تقارير ساحة المعركة.

وتأمل موسكو في ضم مناطق خيرسون ولوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا، في الشرق والجنوب، والتي تشكل نحو 15 في المئة من أوكرانيا.

ولا تخضع أي من تلك المناطق لسيطرة موسكو التامة، ولا يزال القتال مستمراً على طول خط الجبهة بأكمله، إذ أعلنت القوات الأوكرانية تحقيق مزيد من التقدم منذ أن هزمت القوات الروسية في منطقة خامسة، هي خاركيف، في وقت سابق من الشهر.

وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمنياً باستخدام الأسلحة النووية لحماية أراضي بلاده، والتي ستشمل المناطق الأربع في حالة ضمها.

وبدأ التصويت على ضمها إلى روسيا يوم الجمعة ومن المقرر أن ينتهي اليوم الثلاثاء، مع احتمال موافقة البرلمان الروسي على الضم في غضون أيام.

وترفض كييف والغرب الاستفتاءات باعتبارها صورية متعهدين بعدم الاعتراف بالنتائج.

اعتقال 2000 روسي في "احتجاجات التجنيد"

في روسيا، أدى أمر استدعاء نحو 300 ألف جندي من قوات الاحتياط إلى أول احتجاجات متواصلة منذ بدء الحرب، وقدرت إحدى جهات المراقبة أنه تم اعتقال ألفي شخص على الأقل حتى الآن.

وبيعت جميع تذاكر الطيران إلى خارج روسيا وسد تكدس السيارات نقاط التفتيش الحدودية، مع تقارير عن طابور استمر 48 ساعة على الطريق الحدودي الوحيد المؤدي إلى جورجيا، التي تمثل حالة نادرة لبلد مجاور موال للغرب ويسمح للمواطنين الروس بالدخول دون تأشيرة.

ورداً على سؤال عن احتمال إغلاق الحدود، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين أمس الاثنين "لا أعرف أي شيء عن هذا. في الوقت الحالي، لم تتخذ أي قرارات في هذا الصدد".

وتعتبر روسيا ملايين المجندين السابقين لديها جنود احتياط رسمياً. ولم تفصح السلطات تحديداً عن الذين سيتم استدعاؤهم، لأن هذا الجزء من الأمر الذي أصدره بوتين سري.

وقوبلت التعبئة أيضاً بأول انتقاد مستمر للسلطات في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة منذ بدء الحرب.

لكن النائب سيرجي تسيكوف الذي يمثل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في المجلس الأعلى بالبرلمان، قال لوكالة الإعلام الروسية "يجب منع كل شخص في سن التجنيد من السفر إلى الخارج في ظل الوضع الحالي".

وأفاد موقعان إخباريان يعملان من خارج البلاد، هما ميدوزا ونوفايا جازيتا أوروبا، نقلاً عن مسؤولين لم يحددا هوياتهم، بأن السلطات تخطط لمنع الرجال من المغادرة.

زيلينسكي: دونيتسك أولوية لأوكرانيا 

وفي وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي الوضع العسكري في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا بأنه صعب وقال إنها "الهدف الأول" للبلاد لأنها هدف روسيا الأول.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور "الوضع في منطقة دونيتسك خطير للغاية. نبذل قصارى جهدنا لاحتواء نشاط العدو. هذا هو هدفنا الأول الآن لأن دونباس لا تزال الهدف الأول للمحتلين".

ومنذ أن هاجمت القوات الروسية أوكرانيا في أواخر فبراير (شباط) احتلت كل منطقة لوغانسك تقريباً وتتقدم ببطء عبر منطقة دونيتسك، وهما تشكلان منطقة دونباس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مقبرة جماعية

وتحقق القوات الأوكرانية في موقع عسكري روسي سابق يشتبه بأنه يضم مقبرة جماعية تحتوي على عشرات الجثث بالقرب من الحدود مع روسيا، وفق ما أفاد جنود ومسؤولون محليون الإثنين.

والموقع عبارة عن مزرعة دجاج صناعية مهجورة خارج منطقة كوزاتشا لوبان وعلى بعد كيلومترين من الحدود الدولية مع روسيا استخدمتها القوات الروسية لوضع دباباتها.

وقدّر الجنود والمسؤولون أن تضم المقبرة الجماعية نحو مئة جثة، لكن لم يتم تقديم إيضاحات حول كيفية تقدير هذا الرقم.

وكانت القوات الأوكرانية قد استعادت سيطرتها على هذه المنطقة وأجبرت القوات الروسية على التراجع عبر الحدود في وقت سابق من هذا الشهر بعد شنها هجوماً مباغتاً لتحرير منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.

لكن موقع المقبرة الجماعية لا يزال في مرمى المدفعية الروسية، وقال جنود أوكرانيون يحرسون المكان لوكالة الصحافة الفرنسية إن فرق إزالة الألغام لم تقم حتى الآن بمسح المنطقة وتنظيفها من الألغام والقذائف غير المنفجرة. كما أن فرق الطب الشرعي لن تتمكن من أداء عملها حتى تصبح المنطقة آمنة.

وبحسب ليودميلا فاكولينكو رئيسة الإدارة المحلية في كوزاتشا لوبان فإن القوات الأوكرانية قامت بمحاولة لاستعادة المنطقة في أبريل (نيسان)، لكنها تعرضت لمقاومة عنيفة ما تسبب بوقوع الكثير من الضحايا.

وقالت "أخبرني الجنود الذين جاؤوا إلى قريتنا أنهم رأوا مقبرة لجنود، لكنهم لم يحددوا العدد". وأضافت "قالوا إن وحدة متخصصة ستنظر في الأمر".

ولفتت فاكولينكو الى أن الجيش يشتبه في أن الجنود المفقودين دفنوا في مزرعة الدجاج المهجورة. وأعرب الجنود في الموقع عن اعتقادهم بأن المقبرة يمكن أن تضم أيضا قتلى روس إضافة الى مدنيين أوكرانيين.

والأحد صرح الرئيس الأوكراني لشبكة "سي بي أس" أن أوكرانيا عثرت على "مقبرتين جماعيتين أخريين ومقابر كبيرة تحتوي مئات الجثث"، لكن لم يتضح ما إذا كان يشير إلى كوزاتشا لوبان.

وفي وقت سابق هذا الشهر، كشفت أوكرانيا عن موقع دفن جماعي في غابة خارج بلدة إيزيوم المحررة تضم 447 جثة معظمها لمدنيين، وبعضها ظهرت عليه آثار تعذيب.

إنهاء "عصر الابتزاز النووي"

جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين دعوته إلى القضاء على الأسلحة النووية في العالم، على وقع ازدياد المخاوف حيال تهديد روسيا بإمكانية استخدامها في حرب أوكرانيا.

وقال غوتيريش خلال جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة مخصصة لمناقشة مسألة نزع الأسلحة النووية "الآن، بعد عقود من سقوط جدار برلين، يمكننا أن نسمع مرة أخرى قعقعة السيوف النووية"، وفق ما نقل عنه موقع الأمم المتحدة بالعربية.

ودعا غوتيريش إلى ضرورة وضع حد "لعصر الابتزاز النووي". واعتبر الأمين العام أن فكرة خوض أي دولة قتالاً وانتصارها في في حرب نووية هي "فكرة مختلة".

وأشار إلى أن أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام بدون إزالة الأسلحة النووية. وحذّر الأمين العام من أن الأسلحة النووية هي القوة الأكثر تدميراً على الإطلاق، وهي لا تجلب أي أمان "بل تجلب المذابح والفوضى".

ووجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديداً مبطّناً خلال خطاب ألقاه الأسبوع الماضي بإمكانية استخدام الأسلحة النووية بعدما استعادت القوات الأوكرانية مناطق سيطرت عليها موسكو خلال الهجوم الذي بدأته قبل سبعة أشهر.

ورد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالقول إن واشنطن أبلغت موسكو، بما في ذلك عبر القنوات الخاصة، بالعواقب "الكارثية" لأي استخدام للأسلحة النووية.

وأعرب غوتيريش عن خيبة أمله حيال فشل المشاركين في مؤتمر عقد الشهر الماضي لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في تحقيق توافق.

وحظرت روسيا إقرار نتائج المؤتمر بعدما دعمت مسودة الوثيقة النهائية سيطرة أوكرانيا على محطة زابوريجيا النووية، التي يثير احتلال الروس لها المخاوف من حادث كبير.

مساعدات جديدة لأوكرانيا

ذكرت مصادر مطلعة يوم الإثنين أن أعضاء الكونغرس الأميركي الذين يتباحثون بشأن مشروع قانون للإنفاق المؤقت اتفقوا على‭‭‭ ‬‬‬إدراج نحو 12 مليار دولار مساعدات عسكرية واقتصادية جديدة لأوكرانيا، وذلك استجابة لطلب من إدارة الرئيس جو بايدن، مما يعكس استمرار دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي لحكومة كييف.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم نشر هوياتها، إنه استجابة لطلب إدارة بايدن، سيشمل التمويل 4.5 مليار دولار لتوفير قدرات دفاعية وعتاد لأوكرانيا، بالإضافة إلى 2.7 مليار دولار لمواصلة الدعم العسكري والاستخباراتي وغيره من أشكال الدعم الدفاعي.

كما سيشمل 4.5 مليار دولار لمواصلة تقديم دعم مباشر للميزانية لحكومة كييف خلال الربع القادم. وقال مسؤول حكومي إن ذلك سيسمح لإدارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدفع رواتب الموظفين الأساسيين ومساندة المواطنين الفارين من الصراع وتغطية النفقات المهمة الأخرى لمساعدة المدنيين.

وكان بايدن طلب هذا الشهر من الكونغرس تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية طارئة جديدة لأوكرانيا بقيمة 11.7 مليار دولار ضمن مشروع قانون الإنفاق المؤقت.

وأرسلت واشنطن وحلفاؤها بالفعل مساعدات أمنية واقتصادية بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا خلال الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر. وأمام الكونغرس مهلة حتى منتصف ليل الجمعة للموافقة على مشروع قانون الإنفاق الذي سيمول أيضاً بصفة مؤقتة مجموعة واسعة من برامج الحكومة الأميركية.

وتتضمن الحزمة، التي لم تعلن بعد، ملياري دولار لقطاع الطاقة الأميركي لمعالجة تأثير الحرب وخفض تكاليف الطاقة في المستقبل. وقال أحد المصادر المطلعة على الحزمة إن طلب التمويل سيشمل أيضاً تمويل إعادة توطين اللاجئين الأفغان. 

روسيا تعتقل قنصلاً يابانياً وتطرده

من جانب آخر، نقلت وكالات أنباء روسية عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي (إف.إس.بي) قوله يوم الإثنين إنه ألقى القبض على قنصل ياباني في مدينة فلاديفوستوك الروسية المطلة على المحيط الهادي متهماً إياه بالتجسس، وأمره بمغادرة البلاد.

وأفادت وكالة كيودو اليابانية للأنباء اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصادر بالحكومة، بأن الجهاز الروسي أطلق سراح القنصل بعد ساعات قليلة من احتجازه.

وقال (إف إس بي) إن القنصل أُعلن شخصاً غير مرغوب فيه بعد ضبطه "متلبساً" بتلقي معلومات سرية عن تأثير العقوبات الغربية على الوضع الاقتصادي في أقصى شرق روسيا.

وأضاف أن القنصل تلقى المعلومات السرية، التي تتعلق أيضاً بتعاون روسيا مع دولة آسيوية مطلة على المحيط الهادي لم يسمها، مقابل "مكافأة مالية". ونقلت الوكالات عن جهاز الأمن الاتحادي قوله إن موسكو احتجت لدى اليابان.

وذكرت وكالة كيودو أن سفارة اليابان فى روسيا قدمت بدورها احتجاجاً شديد اللهجة لوزارة الخارجية الروسية، قائلة إن احتجاز القنصل "انتهاك واضح لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية"، وإن أمره بمغادرة البلاد "غير معقول". 

المزيد من دوليات