Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط دون 90 دولارا وسط تداولات متقلبة مع مخاوف الركود

مزيد من الضغوط على الأسواق مع إرتفاع الدولار وتقلص الطلب العالمي

النفط يتراجع إلى أدنى مستوياتها منذ 8 أشهر( رويترز)

تراجعت أسعار النفط ، لليوم الثاني وسط مخاوف من انخفاض الطلب على الوقود بسبب ركود عالمي محتمل نجم عن ارتفاع أسعار الفائدة، فضلا عن المزيد من ضغوط الأسعار نتيجة ارتفاع الدولار. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسوية نوفمبر (تشرين الثاني)  دولارا أو 1.2 في المئة إلى 85.15 دولار للبرميل ، وتراجع العقد إلى 84.51 دولار في أدنى مستوى منذ 14 يناير (كانون الثاني). ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسوية نوفمبر (تشرين الثاني) 87 سنتا أو 1.1 في المئة إلى 77.87 دولار للبرميل. وتراجعت الأسعار إلى 77.21 دولار في أقل مستوى منذ السادس من يناير (كانون الثاني). وانخفضت تعاقدات الخامين نحو خمسة في المئة يوم الجمعة. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى أعلى مستوى في 20 عاما اليوم الاثنين.

تقليص الطلب
وعادة ما يؤدي الدولار القوي إلى تقليص الطلب على النفط المقوم بالدولار. في الوقت نفسه أثارت الزيادات في أسعار الفائدة التي أعلنتها البنوك المركزية في العديد من البلدان المستهلكة للنفط لاحتواء التضخم المتصاعد مخاوف من تباطؤ اقتصادي وما يصاحبه من ركود في الطلب على النفط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتوقع محللون أن تجد سوق النفط الخام بعض الدعم بعد أن عززت روسيا قواتها للحرب على أوكرانيا ومن المقرر أن تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ في ديسمبر(كانون الثاني ). وقال محللو "إيه.إن.زد" للأبحاث في مذكرة أوردتها وكالة رويترز، "الانخفاض قد يؤدي إلى تدخل أوبك مرة أخرى في السوق" مشيرين إلى تصريحات وزير النفط النيجيري تيميبر سيلفا الذي قال إن "أوبك" ستدرس خفض الإنتاج لأن الأسعار الحالية تضر بميزانيات بعض الأعضاء. لكن في ضوء قيام "أوبك+" بإنتاج كميات أقل بكثير من المستوى المستهدف لإنتاجها فمن غير المرجح أن يكون لأي خفض مُعلن تأثير كبير، إن وجد، على العرض الفعلي.وبحسب " بلومبيرغ " فان التقلب الشديد ونقص السيولة أثرت في العقود الآجلة للنفط الخام حيث باتت منفصلة عن أسواق النفط الفعلية الضيقة. هذا ما تخبرنا به على الأقل بعض الأصوات المرتفعة بعالم النفط.في الوقت ذاته فان أسواق الخام باتت على درجة عالية من التقلب لأقصى درجة. في حين وضعت أول 9 شهور من 2022 السنة فعلاً ضمن أعلى 6 سنوات من آخر 30 سنة من حيث التحركات اليومية لخام برنت  بما يفوق 5 في المئة.

تأرجح الأسعار

وبحسب محللين للطاقة في "بلومبيرغ " فان تأرجح الأسعار 5 في المئة في عصر كان فيه النفط يصل إلى 20 دولاراً للبرميل تقريباً، كما في 1990، يختلف تماماً عن التأرجح حالياً عقب اقتراب السعر من 100 دولار للبرميل. مع النظر إلى الأمر من حيث القيم المطلقة، فإنها تأخذ تحركات الأسعار فوق 5 دولارات للبرميل ويتصدر 2022 فعلاً قائمة الأعوام الأكثر تقلباً للنفط الخام منذ 1988 على أقل تقدير.

المزيد من البترول والغاز