في تطور جديد للتوتر الذي تعيشه ليبيا، اندلع قتال عنيف بين مجموعتين مسلحتين، مساء الأحد، بالقرب من منشآت نفطية في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
ووقعت الاشتباكات بين "كتيبة السلعة" و"سيفاو" على الطريق الساحلي في مدينة الزاوية، وفق ما نقلته وسائل إعلام عن مصادر محلية.
وذكرت المصادر أن المواجهات اندلعت بعد تعرّض أحد عناصر "كتيبة السلعة" إلى هجوم مسلح من عناصر "سيفاو"، استخدمت فيها الدبابات ومختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية من الجانبين، بينما شوهد تصاعد دخان كثيف بين المباني.
وأفادت مصادر طبية عن سقوط 3 قتلى على الأقل بينهم طفل، و5 جرحى في الاشتباكات في حين ناشد الهلال الأحمر الليبي التشكيلات المتقاتلة لفتح ممر آمن ووقف القتال.
وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ، مساء الأحد، أن بعض العائلات اتخذت من مصنع للرخام في مدينة الزاوية ملجأ لها، جراء الاشتباكات العنيفة وسط المدينة بين مجموعتين مسلحتين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن في منشور له على "فيسبوك"، أن الإدارة العامة تتابع بقلق ما يدور من اشتباكات في مدينة الزاوية، وأصدر تعليماته لكل فرق التدخل التابعة للجهاز بالمنطقة الغربية بالتدخل فور توافر ممرات آمنة لإخلاء منطقة الاشتباكات بالمدينة.
وجاءت هذه الاشتباكات بعد يومين من أخرى مماثلة اندلعت بين المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس، وذلك على رغم التحذيرات الأممية والدولية من استخدام العنف.
ويسود ليبيا انقسام كبير مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس جاءت وفق اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام برئاسة عبد الحميد الدبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عينها برلمان طبرق في فبراير (شباط) الماضي، ومنحها الثقة في مارس (آذار).
وكلفت حكومة الدبيبة بمهمة أساسية هي تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علماً بأن المجتمع الدولي كان يعلق عليها آمالاً كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد.