Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مخرج إيراني يدعو إلى "التضامن" مع المتظاهرين

طالب كل من يؤمن بكرامة الإنسان وحريته بدعم النساء والرجال الأقوياء بأي طريقة

المخرج السينمائي الإيراني أصغر فرهادي على خشبة المسرح خلال حفل افتتاح الدورة 75 لمهرجان كان (أ ف ب)

حث المخرج الإيراني أصغر فرهادي، الحائز جائزة أوسكار مرتين، الأحد 25 سبتمبر (أيلول)، الناس في جميع أنحاء العالم على "التضامن" مع المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في إيران احتجاجاً على وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقفيها من جانب شرطة الأخلاق.

وأشاد فرهادي بـ"النساء التقدميات والشجاعات اللواتي قدن الاحتجاجات من أجل حقوقهن الإنسانية إلى جانب الرجال" على خلفية موجة الاضطرابات التي تهز إيران منذ وفاة أميني البالغة (22 سنة).

وقال فرهادي في رسالة بالفيديو على "إنستغرام"، "هن يبحثن عن حقوق بسيطة، لكنها أساسية حرمتهن منها الدولة لأعوام"، وأضاف "سلك هذا المجتمع، خصوصاً هؤلاء النساء، طريقاً قاسياً ومؤلماً للوصول إلى هذه النقطة وبلغن بوضوح حالياً محطة مفصلية".

وقتل ما لا يقل عن 41 شخصاً بينهم عناصر من قوات الأمن، بحسب حصيلة رسمية، فيما تؤكد مجموعات حقوقية أن الرقم الفعلي أعلى من ذلك بكثير.

وأضاف فرهادي "لقد رأيتهن عن كثب خلال هذه الليالي، معظمهن يافعات في عمر 17 سنة أو 20 سنة، رأيت الغضب والأمل في وجوههن وطريقة سيرهن في الشوارع، أحترم بشدة نضالهن من أجل الحرية وحقهن في اختيار مصيرهن، على رغم كل الوحشية التي يتعرضن لها".

وفاز فرهادي، المعروف بأفلامه التي تتناول التحديات اليومية في حياة الناس، مرتين بجائزة أوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية عن فيلم "A Separation" عام 2011، وفيلم "The Salesman"  في 2016.

بأي طريقة

ودعا فرهادي "جميع الفنانين والمخرجين والمثقفين ونشطاء الحقوق المدنية من جميع أنحاء العالم، كل من يؤمن بكرامة الإنسان وحريته، إلى التضامن مع النساء والرجال الأقوياء والشجعان في إيران من خلال تصوير مقاطع فيديو أو الكتابة أو بأي طريقة أخرى".

وبالتزامن مع احتدام الاحتجاجات في البلاد حاول محتجون إيرانيون غاضبون اقتحام سفارة طهران بلندن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبالإضافة إلى القتلى اعتقل المئات في إيران خلال ثماني ليال من التظاهرات احتجاجاً على وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وسائل إعلام رسمية.

واستطاعت مجموعة قراصنة "أنونيموس"، الأحد، تعطيل موقع البرلمان الإيراني، كما نشرت أرقام هواتف النواب، في وقت بدأت طهران التضايق من الإعلام الخارجي والتصريحات الخارجية في نقل صورة الاحتجاجات إذ استدعت سفيري بريطانيا والنرويج.

وطلبت المجموعة التي تضم أكبر تجمع لقراصنة الإنترنت من المحتجين أن يتصلوا بالنواب ويسألوهم "لماذا يدعمون الديكتاتور" في إشارة إلى مرشد النظام علي خامنئي.

بينما دعا رئيس السلطة القضائية في إيران، الأحد، إلى "عدم التساهل" مع المتظاهرين بعد تسعة أيام من الاحتجاجات وشدد على "ضرورة التعامل من دون أي تساهل" مع المحرضين على "أعمال الشغب"، حسبما ذكرت وكالة أنباء القضاء "ميزان أون لاين".

الداخلية تنفي

وأكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن أميني لم تتعرض للضرب ونقل عنه الإعلام المحلي قوله إن "نتائج الشواهد العينية والمحادثات مع الموجودين في مكان الحادثة وتقارير الأجهزة المعنية وسائر التحقيقات الأخرى أظهرت أنه لم يكن هناك ضرب واستخدام عنف"، وأشار إلى أن الحكومة تحقق في سبب وفاة أميني، مضيفاً "علينا انتظار الرأي النهائي للطبيب الشرعي وهو أمر يستغرق وقتاً".

واتهم المتظاهرين بأنهم "يتبعون الولايات المتحدة والدول الأوروبية والمجموعات المعادية للثورة" وتوعدت وزارة الداخلية، السبت 24 سبتمبر، بأنها "ستواصل التصدي لأعمال الشغب... مع التزامها الكامل القواعد القانونية والإسلامية".

المزيد من متابعات