Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسهم الخليجية تندفع نحو الانخفاض فمتى تتوقف الخسائر؟

محللون يبررون بأسباب خارجية دفعت الأسواق إلى تراجعات حادة تحت ضغط الترقب

شهدت معظم القطاعات انخفاضاً حاداً في البورصات الخليجية انعكس على الشركات الرئيسة في السوق (أ ف ب)

منذ إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس الأربعاء الماضي، انعكس هذا القرار على الأسواق العالمية التي دخلت في نزف حاد، لا سيما مؤشرات الأسهم الرئيسة في "وول ستريت" التي أغلقت على انخفاض كبير في تعاملات جلسة يوم الجمعة الماضي، وامتدت التأثيرات في تداولات الأسواق الخليجية ومنها سوق الأسهم السعودية.

انخفاضات حادة

في هذا الصدد يعلق الرئيس التنفيذي لمركز التنمية والتطوير للاستشارات الاقتصادية على بوخمسين بالقول، "بأن إنخفاض مؤشر السوق الرئيس "تاسي" مع معظم القطاعات يشير إلى أن هذا التراجع قد  كبد السوق كل ما حققته من مكاسب منذ بداية العام الحالي 2022".

وأشار بوخمسين إلى أن "السبب الرئيس للهبوط الحاد في المؤشر هو تداعيات قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ما تسبب في رفع نسب الفائدة في غالبية البنوك المركزية في العالم".

من جهته، أوضح المحلل الاقتصادي سليمان العساف أن القرار الأميركي، انعكس "محلياً" من خلال رفع البنك المركزي السعودي للفائدة بالمعدل ذاته أو قريباً منه لارتباط الريال بالدولار، ما ينعكس على سوق المال بشكل مباشر، لا سيما أن الأموال داخل السوق "السيولة" ذهبت للودائع، وأضاف "عموماً فإن رفع الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة قد أضعف الأسواق جميعا .

مخاوف الحروب

ولفت إلى أن هناك عدداً من الأسباب المجتمعة التي أيضاً أسهمت في تكبد البورصات بوجه العموم لخسائر خلال الأيام الماضية ومنها السوق السعودية، قائلاً "إضافة إلى رفع أسعار الفائدة فإن المخاوف من توسع التوتر العالمي قد يكون سبباً آخر في الهبوط،  كما عزز التهديد الروسي بإطلاق صواريخ نووية من اضطراب الأسهم". وحول توقعاته للسوق في الفترة المقبلة قال إن "البورصة السعودية تعيش في حال ترقب، وتدور حول المخاوف من الدخول في مخاطر ناجمة عن ارتفاع معدل التضخم الركودي، حيث تدور التداولات ما بين مخاوف انفلات الأجواء الجيوسياسية ومخاطر تطورات الأوضاع في الحرب الروسية الأوكرانية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وزاد "هناك عامل آخر يتلخص في الإغلاقات المتكررة للاقتصاد الصيني، مما أثر سلباً في انخفاض أسعار النفط التي كسرت حاجز 90 دولاراً للبرميل لتصل إلى 86.5 دولار للبرميل"، مشيراً إلى أن "انخفاض أسعار النفط ستنعكس سلباً داخل سوق الأسهم، لا سيما أنها تؤثر على ثقة المستثمر بالاقتصاد". واستدرك بالقول "هذا الانخفاض لن يستمر طويلاً، فمن المؤكد أن تعود أسعار النفط للارتفاع خلال الفترة المقبلة، لا سيما أن الانخفاض جاء نتيجة لقرار رفع الفائدة وتأثر الاقتصاد العالمي ومعدلات نموه بتبعاته".

نظرة تفاؤلية

وعلى الرغم من الارتفاع القياسي لأسعار الفائدة الذي أسهم بهبوط مؤشرات البورصات العالمية، إلا أن بوخمسين أكد وجود نظرة تفاؤلية في المستقبل، قائلاً "اليوم نشهد حركة ديناميكية داخل السوق الرئيسة السعودية (تاسي)، تدل على وجود مرونة في تعاطي المستثمرين داخل السوق من خلال قراراتهم الإيجابية التي حدت من آثار الهبوط". وأكد أن الانخفاض في مؤشر السوق ليس لأسباب داخلية تتعلق بالتداول أو وضع الشركات فيه، لكن هو انعكاس للضغوط العالمية التي أثرت في اتجاهات السوق، لا سيما بما يتعلق برفع الفائدة التي تعد الخامسة وانعكاسها كان قوياً على أسواق المال. وتوقع أن تبدأ السوق في اتخاذ مسارات إيجابية في الربع الرابع من هذا العام. وقال "مع انخفاض حدة التضخم في السوق الأميركية سينعكس على أسعار الفائدة، بما سيعمل على عودة الوضع إلى سابق عهده ويمكن أن يكون أفضل".

المزيد من أسهم وبورصة