Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدولار "يعكر" مزاج المدخنين في مصر مجدداً

زيادة أسعار السجائر للمرة الثالثة خلال 2022 بسبب ارتفاع العملة الأميركية

قبل ستة أشهر حركت "إيسترن كومباني" أسعار 10 أنواع من السجائر الشعبية بسبب ضريبتي القيمة المضافة وقانون التأمين الصحي (أ ف ب)

للمرة الثالثة خلال 2022 حركت الشركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني)، المملوكة للحكومة المصرية، أسعار بعض منتجات السجائر والدخان بداية من الأربعاء 22 سبتمبر (أيلول)، بنسبة تصل إلى سبعة في المئة، نتيجة ارتفاع قيمة سعر العملة الأميركية في مقابل الجنيه المصري، مما انعكس على كلفة المواد الخام ومستلزمات الإنتاج المستوردة من خارج البلاد.

وأخطرت "إيسترن كومباني" البورصة المصرية في بيان رسمي بخطة الأسعار الجديدة، نظراً إلى أنها مدرجة في سوق الأوراق المالية المصرية، ووفقاً للبيان زادت أسعار بعض الأنواع من السجائر والدخان بنحو جنيهين (0.102 دولار أميركي)، إذ حركت سعر عبوة السجائر ماركة "بال مال" من 29 جنيهاً (1.48 دولار) إلى 31 جنيهاً (1.59 دولار)، وبالقيمة نفسها حركت أسعار عبوة السجائر ماركة "فيسيروي".

الدولار أحد الأسباب

قال المتحدث الرسمي باسم الشركة الشرقية للدخان مرسي أبو عامر إن "الشركة تقيم أسعار بيع المنتجات مرة كل ثلاثة أشهر، مقارنة بأسعار المواد الخام والكلفة للوقوف على السعر العادل الذي يحقق هامش ربح جيد".

وأوضح أبو عامر لـ"اندبندنت عربية" أن "ارتفاع صرف الدولار الأميركي في مقابل الجنيه المصري بأكثر من 25 في المئة منذ بداية العام الحالي تسبب في زيادة أسعار المواد الخام ومستلزمات الإنتاج التي تجلبها الشركة من خارج البلاد، إذ تعتمد على المواد الخام المستوردة بنسبة لا تقل عن 80 في المئة من حجم المنتج"، وأشار إلى أن "ذلك يضيف أعباء وكلفة جديدة إذا لم تعالجها الشركة بتحريك الأسعار ستحقق خسائر حتماً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه قال رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات إبراهيم إمبابي في تصريحات صحافية، إن "الشرقية للدخان حركت أسعار صنفي (بال مال) و(فيسروي)، لأنهما ضمن المنتجات التي كانت تنتجهما بالشراكة مع شركة بريتش أميركان توباكو التي تخارجت من مصر منتصف العام الحالي".

في الرابع من سبتمبر الحالي حركت "إيسترن كومباني" أسعار السجائر الشعبية بداية بمتوسط جنيهين أيضاً على كل عبوة، بعد أن رفعت أسعار السجائر ماركتي "بلومومنت" و"بوسطن" من 19.5 جنيه (1.01 دولار) إلى 22 جنيهاً (1.12 دولار)، وماركة "كليوباترا" (سوفت كوين) من 18.5 جنيه (0.94 دولار) إلى 20.5 جنيه (1.05 دولار)، في حين حركت سعر عبوة السجائر ماركة "كليوباترا" (بوكس) من 20 جنيهاً (1.02 دولار) إلى 22 جنيهاً، كما حركت أسعار سجائر ماركة "كليوباترا" (سوبر) من 21 جنيهاً (1.07 دولار) إلى 23 جنيهاً (1.17 دولار)، بينما زاد سعر عبوة السجائر ماركة "مونديال" بأنواعها الثلاثة من 21 جنيهاً إلى 23 جنيهاً.

الأسعار بعد الزيادة الثالثة

قبل ستة أشهر حركت "إيسترن كومباني" أسعار 10 أنواع من السجائر الشعبية بسبب ضريبتي القيمة المضافة وقانون نظام التأمين الصحي الشامل رقم 2 لسنة 2018، وبعد تلك التحريكات منذ بداية 2022 تسجل أسعار سجائر بوسطن بـ22 جنيهاً (1.12 دولار) وبلمونت بسعر 22 جنيهاً وكليوباترا (كينج سوبر) بسعر 20.5 جنيه (1.05 دولار) وكليوباترا (سوفت كوين) 21 جنيهاً (1.07 دولار) وكليوباترا (بوكس) 22 جنيهاً وكليوباترا (سوبر) 23 جنيهاً (1.17 دولار)، في حين سعر عبوة سجائر مونديال بـ23 جنيهاً، بينما سعر سجائر مونديال (سويتش، منتول، بلوبيري) 24 جنيهاً (1.23 دولار).

وتترقب الحكومة المصرية حصيلة من الضرائب على التبغ والدخان والسجائر خلال السنة المالية الحالية 2022-2023 أكثر من 87 مليار جنيه (4.5 مليار دولار) بزيادة قدرها سبعة مليارات جنيه (360 مليون دولار) عن حصيلة السنة المالية الماضية 2021-2022 عندما بلغت الحصيلة نحو 80 مليار جنيه (4.1 مليار دولار)، وبزيادة تصل إلى 12 مليار جنيه (615 مليون دولار) عن حصيلة السنة المالية 2020-2021 عندما بلغت الحصيلة من الضرائب على التبغ والدحان والمعسل نحو 75 مليار جنيه (3.84 مليار دولار).

وتنتج "إيسترن كومباني" السجائر المحلية الشعبية بجميع أنواعها، فيما تترك المجال للشركات الأجنبية الأربع لإنتاج السجائر الأجنبية مثل "مارلبورو وميريت وأل أم"، وباعت الشركة في العام المالي الماضي 2020-2021 أكثر من 72 مليار سيجارة بنسبة زيادة بلغت 17 في المئة عن العام المالي السابق، وفقاً للقوائم المالية للشركة.

وأكدت تحقيق خطتها البيعية بالكامل بعد أن وصلت كمية الإنتاج المباع إلى نحو 70 مليار سيجارة بزيادة قدرها 13 في المئة عن العام المالي الماضي، وهو ما يعادل نحو 230 مليون سيجارة يومياً، وبلغت إيراداتها نحو 18 مليار جنيه (923 مليون دولار) علاوة على أربعة مليارات دولار حصيلة تصدير السجائر والمعسل والدخان إلى خارج البلاد.

في وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت شركة "فيليب موريس" الأميركية مشاركة "الشركة الشرقية للدخان" في صناعة الدخان والتبغ الأجنبي بمصر بعد أن احتكرت الثانية تلك الصناعة لأكثر من قرن من الزمان، بعد أن أعلنت الأولى في مطلع سبتمبر الحالي البدء في إنتاج بعض الأصناف من خلال شركة المتحدة للتبغ بعد أن حصلت الأخيرة على رخصة للتصنيع هذا العام، بحسب بيان رسمي في 31 أغسطس (آب).

وتسهم "الشركة الشرقية" المملوكة للدولة بنسبة 50 في المئة، في الشركة صاحبة الرخصة الجديدة بنسبة 24 في المئة بحسب بيانات "الشركة الشرقية"، ولا تزال تملك "الشرقية" حق تصنيع السجائر الشعبية "كليوباترا"، بحسب كراسة شروط المزايدة التي نصت على أن "إيسترن كومباني" لها الحق في التملك بتلك النسبة في الشركة الحاصلة على رخصة إنتاج السجائر.

اقرأ المزيد