Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اشتباكات في نابلس بين السلطة الفلسطينية ومسلحين

سقوط قتيل وجرحى وقوات الأمن تعقتل أحد أبرز المطلوبين لإسرائيل في المدينة

تحولت شوارع مدينة نابلس شمال الضفة الغربية إلى ميدان للمواجهات المسلحة بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين فلسطينيين، إثر مقتل فلسطيني وإصابة آخرين أحدهما جروحه خطرة، خلال اعتقال الأمن الفلسطيني لاثنين من أبرز المطلوبين الذين تطاردهم إسرائيل.

اشتباكات مسلحة

ومنذ بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، 20 سبتمبر (أيلول)، لم تهداً الاشتباكات المسلحة بين مسلحين فلسطينيين وقوات الأمن الفلسطينية بعد اعتقال أحد عناصر "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" مصعب اشتية، الذي يعتبر المطلوب الأول للجيش الإسرائيلي في نابلس.

ويأتي اعتقال الأمن الفلسطيني لاشتية ورفيقه عميد طبيلة في ظل ضغوط إسرائيلية وأميركية متصاعدة على السلطة الفلسطينية لشن حملة اعتقالات ضد المسلحين الفلسطينيين.

وتدور اشتباكات غير مسبوقة بين الجانبين في معظم أحياء مدينة نابلس وعلى أطراف مخيمي بلاطة وعكسر للاجئين في المدينة.

حجارة وعبوات

وفي مشهد يذكر بتصدي الفلسطينيين لقوات الجيش الإسرائيلي، ألقى شبان فلسطينيون الحجارة والعبوات الحارقة باتجاه مركبات الأمن الفلسطينيي في مدينة نابلس، وخلال حملة الاعتقالات التي استخدم فيها الأمن الفلسطيني معدات مصفحة، قتل فراس فايز يعيش (53 عاماً) إثر إصابته بالرأس، كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة.

واتهمت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة الأمن الفلسطيني بقتل يعيش، داعية إلى إعلان الحداد وعدم فتح المحال التجارية.

"وصمة عار"

ودانت حركة "حماس" اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية مصعب اشتية وعميد طبيلة، مطالبة "بالإفراج الفوري عنهما وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين"، وقالت الحركة إن "اعتقال المطاردين اشتية وطبيلة وصمة عار جديدة على جبين السلطة وسجل تنسيقها الأمني الأسود"، كما رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتقال المطاردين، وطالبت بالإفراج عنهما محملة السلطة مسؤولية الأحداث في نابلس.

أسباب ودواع

وفي حين أغلق محافظ المدينة اللواء إبراهيم رمضان هاتفه، رفضت المؤسسة الأمنية الفلسطينية تحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن قتل المواطن يعيش، مشيرة إلى أن "الرصاصة جاءت من مكان لم يكن يوجد فيه أي من عناصر الأمن".

وقال المتحدث باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية طلال دويكات إن "هناك إفادات لشهود حضروا في منطقة الحادثة تؤكد صحة هذه الرواية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعن اعتقال الشابين اشتية وطبيلة أشار الدويكات إلى أنه جاء "لأسباب ودواع موجودة لدى المؤسسة الأمنية سيتم الإفصاح عنها لاحقاً"، مضيفاً أن الشابين "لم ولن يتعرضا لأي مساس بهما، وسمح لمؤسسات حقوق الإنسان بزيارتهما فوراً".

وأكد دويكات "حرص المؤسسة الأمنية الشديد على سلامة أبناء شعبنا الفلسطيني" قائلاً إن السلطة الفلسطينية "تتعرض إلى هجوم كبير من الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه يستهدف الكل الفلسطينيين قيادة وشعباً"، وأوضح أن "المؤسسة الأمنية مستمرة في أداء واجبها في ظل الظروف والتعقيدات التي تمر بها القضية الفلسطينية".

شل القطاعات الحيوية

واعتبر المتخصص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن اعتقال الشابين في نابلس يأتي بسبب الضغوط الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية للتحرك ضد المسلحين، إضافة إلى تقدير أمني فلسطيني بأن الأمن الفلسطيني بدأ يفقد سيطرته على الأوضاع في شمال الضفة الغربية.

وأدت الاشتباكات إلى شل القطاعات الحيوية كافة في مدينة نابلس.

المزيد من الشرق الأوسط