Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا: الكرة بملعب طهران "لن يكون هناك عرض أفضل"

الرئيس الإيراني يطالب أميركا بـ"ضمانات أقوى" بشأن الاتفاق النووي

طلبت طهران تأكيدات أميركية بعدم تخلي أي رئيس عن الاتفاق في المستقبل كما فعل دونالد ترمب (أ ف ب)

قالت وزيرة الخارجية الفرنسي اليوم الاثنين إنه لن يكون هناك عرض أفضل لإيران لإحياء اتفاقها النووي مع القوى العالمية وإن الأمر متروك لطهران لاتخاذ القرار الآن لأن فرصة إيجاد حل آخذة في التراجع.

وقالت كاترين كولونا للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "لن يُطرح عرض أفضل على الطاولة والأمر متروك لإيران لاتخاذ القرارات الصحيحة"، مضيفة أنه لا توجد مبادرات في الطريق لإنهاء جمود الموقف.

وتابعت قائلة إن للولايات المتحدة وشركاءها الأوروبيين موقفا متطابقا من مسألة حل قضية تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار يورانيوم عثر عليها في ثلاثة مواقع في إيران، وهي قضية طالبت طهران بإغلاقها قبل العودة إلى الاتفاق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنه لا يمكنه استبعاد عقد لقاء بشأن إحياء اتفاق 2015 النووي مع القوى العالمية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفاً "علي باقري كني، كبير المفاوضين المعنيين بالملف النووي، سيكون حاضراً ضمن الوفد، ولكن لا توجد خطة محددة لمناقشة الاتفاق النووي.

ومع ذلك، لا أستبعد إمكان إجراء محادثات بشأنه"، وتابع أن طهران لم تغادر طاولة المفاوضات أبداً، لكنه استبعد عقد اجتماع بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين في نيويورك.

ضمانات

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد في مقابلة بثت، الأحد 18 سبتمبر (أيلول)، أن طهران ستكون جادة في إحياء اتفاق في شأن برنامجها النووي إذا توافرت ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى.

وكان وزير الخارجية الإيراني قد قال، الشهر الماضي، إن طهران بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء اتفاق 2015، وحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التخلي عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" في شأن أنشطة طهران النووية.

ضمان ثقة

وقال رئيسي لشبكة "سي بي أس" في مقابلة أجريت معه، الثلاثاء الماضي، "إذا كان اتفاقاً جيداً وعادلاً فسنكون جادين في التوصل إليه".

وأضاف رئيسي في التصريحات التي أدلى بها قبيل زيارة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، هذا الأسبوع، "هناك حاجة إلى ضمانات. إذا كان هناك ضمان، فلن يستطيع الأميركيون الانسحاب من الاتفاق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال إن الأميركيين نقضوا وعودهم في شأن الاتفاق الذي فرضت طهران بموجبه قيوداً على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ضدها.

وأضاف "لقد فعلوا ذلك من جانب واحد. قالوا (أنا خارج الاتفاق). والآن أصبح تقديم الوعود بلا معنى، لا يمكننا أن نثق في الأميركيين بسبب السلوك الذي رأيناه منهم بالفعل. ولهذا السبب إذا لم يكن هناك ضمان، فلا توجد ثقة".

كيف أرتدي ملابسي؟

ووصفت الشبكة الأميركية المقابلة مع الصحافية ليزلي ستال بأنها الأولى لرئيسي مع مراسل غربي.

وقالت ستال "قيل لي كيف أرتدي ملابسي، وألا أجلس قبل أن يجلس وألا أقاطعه".

وطلبت طهران خلال أشهر من المحادثات مع واشنطن في فيينا تأكيدات أميركية بعدم تخلي أي رئيس أميركي عن الاتفاق في المستقبل كما فعل الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018.

وبدا أن الأطراف على وشك إحياء الاتفاق في مارس (آذار).

لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انهارت بعد ذلك بسبب قضايا عدة، من بينها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق.

ولم يظهر ما يشير إلى أن طهران وواشنطن ستنجحان في تجاوز مأزقهما، ولكن من المتوقع أن تستخدم إيران الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستمرار الجهود الدبلوماسية من خلال تكرار رغبتها في التوصل إلى اتفاق دائم.

لكن لا يستطيع الرئيس جو بايدن تقديم التأكيدات القاطعة التي تسعى إليها إيران لأن الاتفاق تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانوناً.

الكرملين: لا تزال هناك قضايا عالقة

في هذا الوقت، قال الكرملين إن عدداً من القضايا لا يزال عالقاً في المفاوضات بشأن العودة للاتفاق النووي الإيراني.

وكانت روسيا، وهي حليف يزداد قربا من طهران، واحدة من الموقعين على الاتفاق النووي الأصلي المبرم عام 2015 إلى جانب الصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار