Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"جنازة القرن": تحصين لندن والبريطانيون يلقون النظرة الأخيرة على النعش

الملك تشارلز الثالث يتهيأ لاستضافة قادة العالم وأجواء شبيهة بتشييع تشرشل عام 1965

تستكمل بريطانيا اليوم الأحد استعداداتها للجنازة الرسمية المهيبة للملكة إليزابيث الثانية، في حين يتهيّأ الملك تشارلز الثالث لاستضافة قادة العالم الذين سيحضرون المراسم فيما يستمر للساعات الأربع والعشرين الأخيرة تقاطر المشيعين لإلقاء النظرة الأخيرة على النعش.

وبدأت الحشود تتجمع في محيط كنيسة وستمنستر حيث ستقام الجنازة الرسمية للملكة والتي من المتوقع أن تشل لندن وأن يتابعها المليارات حول العالم.

وألقى الرئيس الأميركي جو بايدن نظرة الوداع على نعش الملكة إليزابيث اليوم الأحد، إذ ظهر في شرفة بقاعة وستمنستر بينما كان عدد كبير من المعزين يمرون أمام جثمان الملكة الراحلة.

رافق بايدن زوجته جيل والسفير الأميركي لدى بريطانيا.

تدابير مكثفة

تستعد لندن وسط تدابير مكثفة للجنازة الرسمية الأولى التي تقيمها منذ وفاة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل عام 1965.

في الأثناء فاجأ الملك تشارلز الثالث وولي عهده الأمير ويليام، السبت 17 سبتمبر (أيلول)، الحشود الواقفة في صفوف انتظار تمتد كيلومترات بالاقتراب منها ومصافحة بعض من ينتظرون ساعات لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش الملكة إليزابيث الثانية قبل مراسم الدفن الإثنين.

وباتت الساعات المتبقية معدودة للانحناء أمام جثمان الملكة المسجى في النعش الملفوف بالراية الملكية وقد وُضع عليه التاج الملكي.

وقبل يومين من "جنازة القرن" التي بدأ القادة الأجانب يتوافدون للمشاركة فيها، قدرت ظهر السبت مدة الانتظار في الصف الممتد على طول نهر تيمز حتى قصر ويستمنستر في لندن بنحو 14 ساعة.

صمت ويليام وهاري

ووقف الأميران ويليام وهاري صامتين وكل منهما عند أحد طرفي نعش جدتهما الملكة إليزابيث، السبت، بينما تدفق صف المعزين أمام جثمان الملكة المسجى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتدى نجلا الملك تشارلز الزي العسكري خلال وقفتهما الصامتة بجوار نعش الملكة التي استمرت 15 دقيقة في قاعة وستمنستر الشاسعة، حيث وُضع النعش منذ الأربعاء.

وانضم إلى ويليام وهاري أبناء أعمامهما الستة، ومن بينهم الأميرة بياتريس والأميرة يوجين اللتان أبدتا التقدير للملكة في وقت سابق.

وقالت الشقيقتان وهما ابنتا الأمير آندرو متحدثتين عن الملكة "كانت أمنا الكبرى ومرشدتنا واليد المحبة لنا التي تربت على كتفينا وتأخذ بناصيتينا عبر هذا العالم".

والأقارب الآخرون المشاركون في وقفات الصمت السبت هم بيتر فيليبس وزارا تيندال، ابن وابنة الأميرة آن، ولويز وجيمس، ابنة وابن الأمير إدوارد.

وصول بايدن وقادة آخرين

ووُجهت دعوة لحضور الجنازة إلى ألفَي شخصية بينهم مئات من قادة العالم وملوك، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والإمبراطور الياباني ناروهيتو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

 

ووصل بايدن إلى بريطانيا، مساء السبت، للمشاركة في تشييع الملكة. وحطت طائرته في مطار ستانستيد خارج لندن، ويُتوقع أن يلقي نظرة الوداع على نعش الملكة الراحلة ويلتقي الملك تشارلز الأحد.

وألغي اجتماع كان مقرراً بين بايدن ورئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس. وقال "داونينغ ستريت" في بيان، إنهما سيعقدان بدلاً من ذلك "اجتماعاً ثنائياً كاملاً" خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء. ولم يقدم البيان تفاصيل بشأن سبب إلغاء الاجتماع مع بايدن.

وتلتقي تراس التي تولت مهماتها قبل حوالى 10 أيام، عدداً من القادة قبل الجنازة، من بينهم رئيس الحكومة الإيرلندية مايكل مارتن وجاستن ترودو.

الساعات الأخيرة

ولدى الحشود حتى الساعة السادسة والنصف من صباح الاثنين (05.30 ت غ) لإلقاء نظرة الوداع على ملكة شكلت رمزاً لوحدة البلاد واستقرارها مدى حكم استمر أكثر من 70 عاماً.

وبعد مسيرة أخيرة، تُدفن الملكة في كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور في غرب لندن، إلى جانب والدها الملك جورج السادس ووالدتها وزوجها فيليب.

وقبل الجنازة في كنيسة ويستمنستر، يبدأ الملك تشارلز الثالث، السبت، حركة دبلوماسية كثيفة في قصر باكنغهام.

ويستقبل بعد الظهر بصورة خاصة رؤساء وزراء ممالك الكومنولث الـ14 بمن فيهم الكندي جاستن ترودو والنيوزيلندية جاسيندا أرديرن والأسترالي أنتوني ألبانيزي.

وبعد ظهر الأحد، يستقبل تشارلز الثالث الذي أصبح ملكاً عن 73 عاماً، قادة الدول خلال حفل استقبال في قصر باكينغهام.

وتوفيت الملكة في الثامن من سبتمبر (أيلول) في ضيعتها الصيفية بالمرتفعات الاسكتلندية عن 96 عاماً.

المزيد من دوليات