Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دول خليجية تخفف على قطر أعباء إسكان كأس العالم

لا تعاني الإمارة الغنية مشكلة في مساحات ملاعبها بقدر شكواها من شح فنادقها

بدأت دول خليجية الترحيب بمشجعي أهم بطولة عالمية والمتوقع أن يتجاوز عددهم المليون (غيتي)

في مونديال روسيا 2018 كان المشجع بحاجة إلى نحو 23 ساعة للانتقال من ملاعب سوتشي في الجنوب الشرقي إلى ملاعب العاصمة موسكو، كان ذلك في بلد واحد، لكن في مونديال الشتاء المقبل في الدولة التي تعيش في حيرة من شح فنادقها سيكون بمقدور المشجع التنقل من بلدان أخرى مجاورة كالسعودية أو دبي إلى الدوحة في أقل من ساعة وهذا طوق نجاة لقطر وفرصة ذهبية لدول الجوار من أجل تقاسم "كعكة" المونديال.

ولهذا تعول قطر على البلدان المجاورة لفك خناق مليون ونصف شخص من المتوقع حضورهم لأول مونديال يقام على أرض عربية في الخليج.

وكان لافتاً قبل بدء البطولة إطلاق الدولة الخليجية "بطاقة هيّا" التي ستكون بمثابة تصريح مرور للجمهور الوافد من خارج قطر، إلى جانب حضور عدد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة للبطولة وهي البطاقة التي رحبت بها دول مجاورة كالسعودية وعمان والإمارات.

السعودية وموسمها الترفيهي

وأعربت الخارجية السعودية عن ترحيبها بالبطاقة وأعلنت في بيان أنها ستتيح طلب الحصول على تأشيرة الدخول إلى المملكة وفقاً لضوابط معينة، وبحسب البيان سيسمح لمشجعي كأس العالم بالدخول إلى المملكة قبل انطلاق البطولة بـ10 أيام بعد الحصول على تأشيرة إلكترونية من خلال المنصة الوطنية الموحدة للتأشيرات.

وتابعت الوزارة في بيانها أن حاملي بطاقة "هيّا" بإمكانهم الحصول على تأشيرة الدخول للإقامة في السعودية لمدة 60 يوماً والدخول والخروج مرات عدة خلال مدة صلاحية التأشيرة من دون اشتراط الدخول المسبق لدولة قطر، بينما يتوجب الحصول على تأمين طبي قبل القدوم،

وهو أمر يتوقع أن يعزز من انتعاش المدن السعودية، بخاصة الشرقية منها سياحياً واقتصادياً كمدينة "النخيل والكهوف" الأحساء التي لا تبعد من قطر سوى 120 كيلومتراً وهي المدينة المدرجة على قائمة "يونيسكو". 

وتبدو استضافة المونديال في فصل الشتاء فرصة ذهبية مؤاتية للبلد الخليجي الثري الذي يقيم عادة احتفالاته ومواسمه الترفيهية الأكبر شتاء، نظراً إلى أن صيف مدنه الرئيسة شديد الحرارة وتستهدف الرياض استقطاب السياح من الأصقاع شتى، بخاصة بعد إطلاقها لرؤية 2030 التي ترمي إلى الاعتماد على السياحة ومداخيل أخرى غير النفط.

وبذلك يتزامن المونديال مع تنظيم أكبر موسم ترفيهي وهو موسم الرياض الذي استقبل ما لا يقل عن 10 ملايين زائر في موسمه الماضي.

الإمارات ترحب

بدورها، أعلنت الإمارات عن برنامج ترحيبي داعم لاستضافة حاملي بطاقة "هيّا" وقالت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك في الإمارات إن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم أبو ظبي لدولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022 من خلال استضافة زوار الحدث والسماح لهم بدخول أراضيها.

وفي محاولة لاستقطاب أكبر عدد من الزوار أعلنت الإمارات أن حاملي بطاقة "هيّا" المخصصة لمشجعي المونديال سيحصلون على تأشيرة دخول والإقامة في الإمارات لمدة تصل إلى 90 يوماً مقابل 100 درهم فقط (27 دولاراً) مع إمكان التمديد لفترة 90 يوماً إضافية.

وتسهل الرحلات المكوكية بين دبي والدوحة على المقيمين في الإمارات أيضاً حضور المباريات من دون الحاجة للمبيت في الدولة الجارة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المغري للإمارة الخليجية قصر المسافة بينها وبين قطر لإنعاش قطاع الخدمات المتطور فيها وفنادقها وقوانينها الاجتماعية الأكثر انفتاحاً في الخليج وذلك لاستقطاب مشجعين سيتعين عليهم السفر والعودة عند كل مباراة يرغبون في حضورها في وقت قصير.

وسيكون بمقدور المشجعين التنقل بسهولة بين بلدان المنطقة وقطر إذ ستسير الخطوط السعودية والكويتية وشركة "فلاي دبي" والطيران العماني أكثر من 160 رحلة يومية اعتباراً من 20 نوفمبر (تشرين الثاني) موعد انطلاق المونديال للذهاب والعودة خلال 24 ساعة.

وقبل 10 أسابيع من المونديال بدأت وكالات رياضية وشركات متخصصة في دبي ببيع باقات للمشجعين تتضمن حضور المباريات في الدوحة ثم العودة إلى الإمارة على متن رحلات مقننة.

وبالنسبة إلى شركة "إكسبات سبورت" التي تعرض باقات رياضية مماثلة ومقرها دبي، فإن العامل الرئيس لاختيار الإمارة هو "الملاءمة" بفضل "وجود رحلات ذهاباً وإياباً بين المدينتين وكونها رحلة تستغرق ساعة واحدة فقط"، وقالت الشركة في رسالة نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية إن كثيرين "يرغبون في استغلال هذه الفرصة لزيارة البلدين. وعالمياً الجميع يعرف دبي وسيكون هناك كثير من الأنشطة المتعلقة بكرة القدم في المدينة".

وتم الإعلان عن افتتاح مناطق خاصة للمشجعين في أنحاء مختلفة من دبي بينها متنزه لمحبي كرة القدم في مركز دبي المالي العالمي، إلى جانب مطاعم فاخرة.

1.4 مليون شخص

تتوقع قطر الغنية بالغاز أن يزورها 1.4 مليون شخص خلال المونديال، لكن عدداً من المشجعين يشكون محدودية توافر أماكن الإقامة في الإمارة الصغيرة المحافظة، إضافة إلى "منع الكحول وتضييق الخناق على المثليين".

في المقابل دأبت الإمارات على تعديل قوانينها بشكل مستمر خلال الأعوام الماضية وباتت تقدم نفسها على أنها قوة منفتحة في منطقة محافظة ومن بين التعديلات رفع الحظر المفروض على غير المتزوجين الذين يعيشون معاً وتخفيف القيود المفروضة على الكحول ومنح تأشيرات طويلة الأجل.

وتعتبر السياحة شريان حياة اقتصاد دبي المعروفة بفنادقها ومنتجعاتها الفاخرة واستقبلت نحو 16 مليون سائح في 2019 مقارنة بحوالى 5.51 مليون في 2020 خلال جائحة "كوفيد-1" و7.3 مليون العام الماضي.

وأثارت مسألة تناول المشروبات الكحولية جدلاً في قطر، لا سيما أن استهلاك الكحول في الأماكن العامة ممنوع فيها، كما لا يسمح للزوار بإحضارها إلى البلاد لكن يمكنهم الحصول عليها فقط في بعض حانات الفنادق والمطاعم.

ويذكر أن أكثر من 90 في المئة من سكان إمارة دبي البالغ عددهم 3.3 مليون نسمة هم من الأجانب.

في هذا السياق يتوقع مجلس دبي الرياضي أن يقيم مئات آلاف المشجعين في الإمارة خلال البطولة التي تستمر حتى 18 ديسمبر (كانون الأول).

20 ألف غرفة فندقية في عمان

وكشفت سلطنة عمان عن استعداداتها بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لاستقبال مشجعي المونديال، وبدوره أكد عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة رئيس اللجنة التسييرية لإدارة البرنامج في السلطنة أن عمان تدعم جهود دولة قطر لإنجاح استضافة البطولة من خلال عدد من مجالات التعاون.

وأشار شبيب المعمري وهو يشغل منصب مدير عام المشغل الوطني للسفر ممثل مجموعة عمران  إلى أن "المنتجات السياحية المعروضة في البرنامج تزيد على 20 ألف غرفة فندقية وأكثر من 200 منتج سياحي من خلال أكثر من 35 مشغلاً محلياً و10 شركات نقل بري استفادت من الشراكة مع 52 شركة طيران حول العالم تسير رحلاتها إلى سلطنة عمان".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة