Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تستعد لمعركة "ضرب المعنويات" في أوكرانيا

بريطانيا: موسكو وسعت المواقع المستهدفة لتشمل شبكة الكهرباء والسدود

قالت أوكرانيا إنها أحصت 450 قتيلاً في مقبرة جماعية بالقرب من إيزيوم بعد استعادة المدينة من الروس (أ ف ب)

قال الجيش البريطاني، الأحد الـ18 من سبتمبر (أيلول)، إن روسيا وسعت على الأرجح نطاق المواقع التي استعدت لضربها في أوكرانيا في خطوة تهدف لإضعاف معنويات شعب وحكومة أوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في إفادة استخباراتية يومية على "تويتر" أن روسيا زادت من استهداف البنية التحتية المدنية في الأيام السبعة المنقضية حتى في مناطق لا تعتبرها ذات تأثير عسكري فوري.

وأشارت إلى أن فئة هذه المهام تضمنت ضربات استهدفت شبكة الكهرباء، وسداً على نهر إنهوليتس في منطقة كريفي ريه.

ودعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي، السبت 17 سبتمبر (أيلول)، إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب، إثر العثور على مئات الجثث في مقابر جماعية قرب مدينة إيزيوم بشرق أوكرانيا بعد استعادتها من القوات الروسية.

وكتب وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للتكتل الأوروبي في تغريدة، السبت، "في القرن الـ21 لا يمكن تصور اعتداءات شنيعة كهذه على السكان المدنيين".

وقال ليبافسكي "علينا ألا نتجاهلها. نطالب بمعاقبة جميع مجرمي الحرب"، مضيفاً "أدعو إلى إنشاء محكمة دولية خاصة في أسرع وقت تتولى ملاحقة جريمة العدوان".

آثار موت عنيف وتعذيب

وأعلنت السلطات الأوكرانية، الجمعة، العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم بمنطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.

من جهته أفاد الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف عبر "تيليغرام" أن هناك "جثثاً عدة مكبلة الأيدي خلف الظهر وشخصاً دفن مع حبل ملفوف حول رقبته، بكل تأكيد تعرض هؤلاء للتعذيب وأعدموا".

وتمكن مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل.

وأورد المكلف الحقوق الإنسانية الأوكراني ديمترو لوبينتس عبر "تيليغرام"، "الأرجح أن أكثر من ألف مواطن أوكراني تعرضوا للتعذيب والقتل في الأراضي المحررة من منطقة خاركيف".

كما أفاد مدير الشرطة الوطنية إيغور كليمنكو عن العثور على عشر "غرف تعذيب" في البلدات التي استعيدت من الروس بمنطقة خاركيف، بينها ست في إيزيوم.

استنكار غربي

وأثار العثور على المقابر الجماعية موجة استنكار في الغرب بعد نحو خمسة أشهر على انسحاب القوات الروسية من محيط كييف في نهاية مارس (آذار) تاركة خلفها جثث مئات المدنيين يحمل عديد منها آثار تعذيب وإعدامات، ولا سيما في بلدة بوتشا.

وأعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن استنكارهما محملتين الإدارة الروسية المسؤولية.

وقال وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، في بيان "ستحاسب روسيا وقادتها السياسيون وجميع المتورطين في الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في أوكرانيا".

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد دعت، الخميس، قبل العثور على المقابر الجماعية والجثث في إيزيوم إلى مثول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام القضاء الدولي لارتكابه جرائم حرب.

بايدن يحذر بوتين

من جانبه حذر الرئيس الأميركي جو بايدن مجدداً بوتين من استخدام أسلحة كيماوية أو نووية في أوكرانيا.

وقال بايدن في مقتطفات بثت مساء الجمعة من مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي أس"، "لا تفعل، لا تفعل، لا تفعل"، متوعداً برد "مناسب" من الولايات المتحدة إذا أقدم على ذلك.

تواصل القصف

ميدانياً، تتواصل المعارك وعمليات القصف بعد أن استعادت القوات الأوكرانية المزودة بأسلحة غربية آلاف الكيلومترات المربعة من الروس في إطار هجوم مضاد شنته في شمال شرقي البلاد.

وقالت سفيتلانا شبوك العاملة البالغة (42 سنة) في كريفي ريغ المدينة الجنوبية المهددة بارتفاع مستوى المياه في نهر إنغوليتس المحاذي بعد أن قصفت القوات الروسية سداً قريباً، إن الروس "غضبوا لأن جيشنا دفعهم إلى التراجع في هجومه المضاد".

وفي منطقة خاركيف قتلت فتاة عمرها 11 عاماً حين سقطت صواريخ روسية على بلدة تشويغيف، بحسب ما أعلن الحاكم أوليغ سينيغوبوف.

وفي شرق البلاد أفاد حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو أن "الغزاة الروس قصفوا" محطة حرارية صباح السبت في ميكولايفكا، مشيراً إلى أن فرق الإطفاء الأوكرانية تكافح الحريق الذي اندلع فيها وأن القصف أدى إلى انقطاع مياه الشرب. واتهم القوات الروسية بأنها "تستهدف بصورة متعمدة البنى التحتية في المنطقة لإلحاق أكبر ضرر ممكن، وفي المقام الأول بالسكان المدنيين".

وكان أفاد في وقت سابق عن مقتل مدنيين وإصابة 11 بجروح بالنيران الروسية خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وفي منطقة دنيبروبيتروفسك المجاورة أكد الحاكم المحلي فالنتين ريزنيتشنكو أن "الروس أطلقوا النار طوال الليل على منطقة نيكوبول بصواريخ غراد والمدفعية الثقيلة"، مشيراً إلى أن القصف ألحق أضراراً مادية جسيمة من دون أن يتسبب بوقوع ضحايا.

غير أن رئيس المجلس المحلي ميكولا لوكاتشوك أفاد عن سقوط قتيلين وثلاثة جرحى جراء النيران الروسية خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وفي الجنوب، قال حاكم منطقة ميكولاييف فيتالي كيم "قتل شخص في دميتريفكا جراء القصف العدو".

وينفي الجيش الروسي أن يكون يستهدف بنى تحتية مدنية أو مناطق سكينة، وتؤكد القيادة العسكرية في موسكو أنها تشن ضربات "عالية الدقة" على مواقع أوكرانية في منطقتي ميكولاييف وخاركيف.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت 17 سبتمبر (أيلول)، أن قواتها شنت ضربات على مواقع أوكرانية في أجزاء عدة من أوكرانيا، واتهمت كييف بتنفيذ قصف بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وأضافت الوزارة أن القوات الروسية نفذت ضرباتها في مناطق خيرسون وميكولايف وخاركيف ودونتسك، وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية نفذت هجوماً فاشلاً بالقرب من برافدين في خيرسون.

وقالت إن الوضع الإشعاعي في زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، ما زال طبيعياً، مضيفةً أنه تم تسجيل حادثتين لقصف أوكراني بالقرب من المنشأة السبت، لكن متحدثاً باسم وزارة الخارجية الأوكرانية نفى قيام القوات الأوكرانية بقصف بالقرب من المنشأة.

إعادة ربط زابوريجيا بشبكة الكهرباء

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، إعادة ربط محطة زابوريجيا النووية، الأكبر في أوروبا، بشبكة التيار الكهربائي الأوكرانية، في جنوب البلاد، بعد أن قطعت الكهرباء عن الموقع، مما زاد من مخاطر وقوع حادث.

وتقع محطة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، وتعرضت مراراً للقصف في الأسابيع الأخيرة. وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عنه.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات مراراً بقصف محطة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا.

وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قراراً الخميس يطالب روسيا بإنهاء احتلالها للمحطة.

وقال أليكسي كولمزين، رئيس بلدية دونتسك الشرقية، التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، على "تلغرام"، إن أربعة أشخاص قُتلوا في قصف على منطقة في وسط المدينة.  وأضاف أنه تم العثور على شظايا من قذائف لمدافع "سيزار" فرنسية الصنع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في غضون ذلك، نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن السلطات المحلية في منطقة بيلغورود الروسية قولها إن شخصاً لقي حتفه في قصف أوكراني. ولم يتسنَ لـ"رويترز" على الفور التحقق من تقارير ساحة المعركة.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، استعادت القوات الأوكرانية أراض كانت تحت سيطرة القوات الروسية في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية. وإلى الجنوب والشرق من هناك، ركزت روسيا قواتها على مدى أشهر في إقليمي لوغانسك ودونتسك لتوسيع الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو منذ عام 2014.

وقالت بريطانيا السبت إن أوكرانيا تواصل عملياتها الهجومية في شمال شرقي البلاد في الوقت الذي أقامت فيه القوات الروسية خطاً دفاعاً بين نهر أوسكيل وبلدة سفاتوف.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث منتظم على "تويتر": "من المحتمل أن ترى روسيا أن الحفاظ على السيطرة على هذه المنطقة أمر مهم لأنه يمر عبر أحد طرق إعادة الإمداد الرئيسة القليلة التي لا تزال روسيا تسيطر عليها من منطقة بيلجورود في روسيا".

وقالت بريطانيا أيضاً على "تويتر" إن "روسيا ستحاول على الأرجح إجراء دفاع عنيد عن هذه المنطقة ، لكن من غير الواضح ما إذا كانت قوات الخطوط الأمامية الروسية لديها احتياطيات كافية أو معنويات كافية لتحمل هجوم أوكراني آخر منسق".

زيلينسكي: روسيا ترتكب جرائم حرب 

من جهة أخرى، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بارتكاب "جرائم حرب" في شمال شرقي أوكرانيا وقال إن من السابق لأوانه القول إن دفة الحرب، تحولت على الرغم من المكاسب السريعة لقواته على الأرض هذا الشهر.

وأضاف زيلينسكي لـ "رويترز" في مقابلة أن نتيجة الحرب مع روسيا التي دخلت شهرها السابع الآن، تتوقف على سرعة تسليم الأسلحة الغربية لبلاده لمواصلة القتال.

وذكر أن الوضع في المناطق التي حررت أخيراً في الشمال الشرقي يشبه إلى حد كبير "المشاهد الدموية" التي وجدتها قواته بعد استعادة بلدة بوتشا بالقرب من كييف في المرحلة الأولى من الحرب، حين اتهم القوات الروسية بارتكاب عديد من جرائم الحرب ونفت موسكو الاتهامات آنذاك.

ومضى قائلاً "حتى اليوم، هناك 450 شخصاً دفنوا (في إقليم خاركيف بشمال شرقي البلاد). لكن هناك آخرين (غيرهم في) عمليات دفن منفصلة لكثير من الناس، (هناك) أشخاص عذبوا، و(هناك) أسر كاملة في مناطق معينة".

ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك أدلة على جرائم حرب قال "كل هذا موجود... هناك بعض الأدلة، وهناك عمليات تقييم جارية (أوكرانية ودولية) وهذا مهم للغاية بالنسبة إلينا، لكي يتأكد العالم من ذلك".

ولم يرد الكرملين على الفور على طلب للتعليق على المزاعم الجديدة لزيلينسكي، وتنفي روسيا استهداف المدنيين، وقالت في الماضي إن الاتهامات الموجهة لها بانتهاك حقوق الإنسان حملة تستهدف تشويه سمعتها.

ولم تعلق موسكو على أنباء موقع الدفن الجماعي في إيزيوم التي كانت معقلاً روسياً على جبهة القتال قبل أن تنسحب قواتها أمام هجوم أوكراني مضاد.

 

لا نهاية مبكرة للحرب

جرت المقابلة مع زيلينسكي يوم الجمعة في الـ 16 من سبتمبر (أيلول) الجاري في مكتبه الواقع داخل مجمع حكومي شديد الحراسة، الذي أصبح بمثابة قلعة لزيلينسكي ومستشاريه، وفي الداخل، كدست أكياس الرمل لحماية نوافذ الغرف والممرات ذات الإضاءة الخافتة.

وقبل المقابلة بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار في كييف للتحذير من خطر سقوط صواريخ. وكرر زيلينسكي الذي زار إيزيوم يوم الأربعاء، نداءه للدول الغربية وغيرها لزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.

وقال "نريد مزيداً من المساعدة من تركيا ونريد مزيداً من المساعدة من كوريا الجنوبية ومزيداً من المساعدة من العالم العربي ومن آسيا".

وأشاد كذلك بالهجوم المضاد المباغت لأوكرانيا، لكنه قلل من شأن الأقاويل عن اقتراب الحرب من وضع أوزارها، وقال "من المبكر الحديث عن نهاية هذه الحرب".

وأضاف أنه يعتقد أن إمدادات الأسلحة الأجنبية لأوكرانيا كانت ستتتراجع إذا لم تشن كييف هجومها المضاد، مشيراً إلى أن التقدم الأوكراني على الأرض سيشجع دولاً أخرى على دعم كييف.

وقال "أعتقد أن هذه خطوة مهمة للغاية وأنها أثرت أو ستؤثر في قرارات دول أخرى بعينها".

وفي سياق متصل، شكر رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال الولايات المتحدة السبت على دعمها لأوكرانيا بعد تلقيها مساعدات مالية جديدة بقيمة 1.5 مليار دولار.

وكتب شميهال على "تويتر"، "تلقت ميزانية الدولة في أوكرانيا منحة قيمتها 1.5 مليار دولار. هذه آخر شريحة من مساعدة تبلغ 4.5 مليار دولار من الولايات المتحدة من صندوق ائتمان البنك الدولي". وأضاف أن الأموال ستستخدم لدعم إنفاق الميزانية المخصص لمدفوعات المعاشات وبرامج الدعم الاجتماعي.

تعذيب

أعلن الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف مساء أن "99 في المئة" من الجثث التي أخرجت، الجمعة، من مقبرة جماعية في مدينة إيزيوم بشرق أوكرانيا بعد استعادتها من الروس، "تحمل آثار موت عنيف".

من جهته، أورد المكلف الحقوق الإنسانية الأوكرانية دميترو لوبينتس عبر "تلغرام"، "الأرجح أنه كان هناك أكثر من ألف مواطن أوكراني تعرضوا للتعذيب والقتل في الأراضي المحررة من منطقة خاركيف".

وقال سينيغوبوف عبر "تلغرام" إنه عثر في إيزيوم "على جثث عدة مكبلة الأيدي خلف الظهر وعلى شخص دفن مع طوق حول رقبته، بكل تأكيد، تعرض هؤلاء للتعذيب وأعدموا"، ناشراً صوراً لمئات القبور التي عثر عليها قرب إيزيوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب تمت مواراتها" في هذا الموقع الذي عثرت عليه السلطات الأوكرانية.

وعبر "تلغرام" أكد سينيغوبوف أن "هناك أيضاً أطفالاً" بين الجثث التي قام بإخراجها "200 عنصر وخبير" يعملون في الموقع.

وأوضح أنه "سيتم إرسال الجثث للتشريح بهدف تحديد السبب الفعلي للوفيات"، مضيفاً "كل جثة ستكون موضع تحقيق وستصبح دليلاً على جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا أمام المحاكم الدولية".

تنديد فرنسي

من جانبه، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بما وصفها بأنها "فظائع" ارتكبت في مدينة إيزيوم.

ويأتي موقف ماكرون في إطار موجة من ردود الفعل الغربية الغاضبة بعد تقارير لمسؤولين أوكرانيين قالوا إنهم عثروا على مقبرة جماعية خارج المدينة تحوي مئات الجثث.

وكتب الرئيس الفرنسي على "تويتر" "أدين بأشد العبارات الفظائع التي ارتكبت في إيزيوم بأوكرانيا تحت الاحتلال الروسي"، مشدداً على أن المسؤولين عن تلك الفظائع "يجب أن يحاسبوا على أفعالهم، لا يوجد سلام بلا عدالة".

الجمعية العامة تجيز لزيلينسكي إلقاء كلمته افتراضياً

أجازت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في شكل استثنائي، الجمعة، للرئيس الأوكراني أن يلقي كلمته عبر تقنية الفيديو خلال الجمعية العامة السنوية للمنظمة الاممية الأسبوع المقبل.

واعتباراً من الثلاثاء، من المقرر أن يتحدث نحو 150 رئيس دولة وحكومة من منبر الجمعية العامة في نيويورك.

بسبب "كوفيد-19"، ألقيت الخطب خلال العامين الماضيين افتراضياً بشكل كلي أو جزئي، لكن القواعد المعتادة ستطبق مرة أخرى هذا العام ويمكن للحاضرين فقط التحدث.

غير أن أكثر من 50 دولة منها أوكرانيا والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وكولومبيا، قدمت اقتراحاً لاستثناء الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

يشير النص "بقلق" إلى وضع بعض القادة "المحبين للسلام" الذين لا يستطيعون حضور اجتماعات الأمم المتحدة شخصياً "لأسباب خارجة عن إرادتهم بسبب غزو أجنبي، وعدوان وأعمال عسكرية قائمة تمنعهم من مغادرة بلادهم والعودة إليها بأمان"، "أو الحاجة إلى ضمان دفاعهم الوطني والقيام بالمهمات الأمنية".

ومن أصل 193 دولة عضواً، أيدت 101 دولة هذا القرار الذي يشكل استثناء على قاعدة التحدث شخصياً، ويتيح لفولوديمير زيلينسكي "إلقاء مداخلة مسجلة مسبقاً" خلال الأسبوع الذي تعقد فيه الجمعية العامة.

وقال السفير الأوكراني سيرغي كيسليتسيا من على المنبر "نأسف بشدة لأن الحرب الروسية لا تسمح لرئيسنا بالمشاركة حضورياً"، متحدثاً عن "ظروف خاصة للغاية".

وهي حجة رفضها نائب السفير الروسي دميتري بوليانسكي مندداً بـ "تسييس قرار إجرائي"، وقال "إذا كانت الجمعية العامة مستعدة لقبول إمكان الإدلاء بتصريحات مسجلة مسبقاً أثناء المناقشة العامة، فيجب منح هذا الحق لجميع من يحتاجون إليه".

وصوتت سبع دول ضد القرار بينها روسيا وسوريا وكوبا وكوريا الشمالية، وامتنعت 19 أخرى عن التصويت، ورفض تعديل قدمته بيلاروس كان سيسمح لجميع القادة غير القادرين على القدوم إلى نيويورك شخصياً ببعث رسالة مسجلة مسبقاً بأغلبية 67 صوتاً معارضاً و23 مؤيداً وامتناع 27 عن التصويت.

ووفقاً للقائمة الأخيرة فإن مداخلة أوكرانيا مقررة بعد ظهر الأربعاء الـ21 من سبتمبر، لكن تغييرات قد تطرأ بسبب مشاركة عدد كبير من القادة في جنازة الملكة إليزابيث الثانية الإثنين في لندن.

قبل أيام من انعقاد الجمعية العامة، تشعر بعض دول الجنوب بالانزعاج لتركيز الغربيين كل اهتمامهم على أوكرانيا.

وقال مندوب جنوب أفريقيا "إن طبيعة النقاش اليوم تؤدي إلى استقطاب أكبر للمجتمع الدولي في وقت ينبغي علينا أن نعمل فيه معاً".

وأدلى زيلينسكي مراراً برسائل عبر الفيديو خلال اجتماعات مجلس الأمن الدولي، وكان آخرها في نهاية أغسطس (آب)، عندما عارض السفير الروسي هذه المداخلة الافتراضية، من دون جدوى.

روسيا تحظر دخول 41 أسترالياً إلى أراضيها

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو حظرت دخول 41 شخصية أسترالية هم خصوصاً صحافيين إلى الأراضي الروسية، في إجراء وضعته في إطار الرد على العقوبات التي تفرضها كانبيرا على موسكو، ونشرت الوزارة في بيان لائحة أسماء الأشخاص الممنوعين من دخول البلاد، وتضم اللائحة أسماء موظفين في شركات أسلحة أسترالية وفي وسائل إعلامية، وحذرت الوزارة من أنه "نظراً إلى واقع أن كانبيرا لا تنوي رسمياً التراجع عن خطها المناهض للروس وتستمر في فرض عقوبات جديدة، فإن تحديث هذه اللائحة سيتواصل".

وسبق أن حظرت موسكو دخول 159 أسترالياً إلى أراضيها للأسباب نفسها.

المزيد من دوليات