سحبت روسيا الخميس، الـ 15 من سبتمبر (أيلول)، رخصة النشرة الإلكترونية لصحيفة "نوفايا غازيتا"، أبرز الصحف المستقلة في البلاد، مما يسدد ضربة جديدة إلى المشهد الإعلامي المشلول الذي تهيمن عليه الصحافة الرسمية.
وتعرضت الصحيفة الاستقصائية التي منح رئيس تحريرها دميتري موراتوف مشاركة جائزة نوبل للسلام العام الماضي لضغوط خلال الأشهر القليلة الماضية سعياً إلى إغلاقها.
وقال المحررون عبر بيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، إن "المحكمة العليا في الاتحاد الروسي أمرت بوقف أنشطة موقع نوفايا غازيتا الإلكتروني".
وأوضحوا أن القرار اتخذ عقب مطالبات بذلك من الهيئة الحكومية الناظمة لوسائل الإعلام (روسكو منادزور) التي قالت إن الصحيفة انتهكت قانون "العملاء الأجانب" المثير للجدل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكتبت الصحيفة عبر منصات التواصل الاجتماعي "لدينا حق الطعن في القرار وحتماً سنستخدمه".
وكانت أحكام سابقة هذا الشهر ألغت رخصة النسخة الورقية للصحيفة، وتأتي القيود على "نوفايا غازيتا" بعد وفاة ميخائيل غورباتشوف، آخر زعماء الاتحاد السوفياتي السابق الذي أسهم في تأسيسها مطلع تسعينيات القرن الفائت.
وكانت الصحيفة علقت النشر في أواخر مارس (آذار) حتى انتهاء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا عقب فرض قيود على التغطية الإعلامية للنزاع، وغادر معظم مراسليها ومحرريها روسيا.
وكانت جميع وسائل الإعلام الرئيسة أو المستقلة، ومن بينها إذاعة "صدى موسكو" وقناة "دوجد" التلفزيونية، أغلقت أو علقت نشاطها في روسيا.
وقضت محكمة في موسكو خلال وقت سابق من هذا الشهر بسجن الصحافي السابق إيفان سافرونوف المتخصص في قضايا الدفاع لمدة 22 عاماً بتهمة "الخيانة" ونشر أسرار دولة.
