Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"السيادي السعودي" يستثمر في الذكاء الاصطناعي بقيمة بـ 206 ملايين دولار

وزير الاتصالات: مدينة "ذا لاين" هدية من ولي العهد للبشرية في كيفية تخطيط المدن

دخلت بعض دول الخليج والسعودية على وجه التحديد في سباق الذكاء الاصطناعي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا الناشئة (مواقع التواصل الاجتماعي)

لم تعد المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي حكراً على الولايات المتحدة والصين أو الاتحاد الأوروبي فقط، بل بدأت تتسابق دول العالم إلى الاهتمام به وتطوير مجالاته بوصفه من أهم محركات النمو الاقتصادي العالمي مستقبلاً.

ودخلت بعض دول الخليج والسعودية على وجه التحديد في سباق الذكاء الاصطناعي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا الناشئة، وقد حققت المركز الأول عربياً والمركز الـ 22 عالمياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي عام 2020.

شراكة صينية

وأعلنت الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي (سكاي) وهي ذراع صندوق الاستثمارات العامة في القطاع، توقيع صفقة استثمارية مع شركة صينية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي لإنشاء شركة جديدة في البلاد بقيمة استثمارية تقدر بـ 776 مليون ريال (206 ملايين دولار) وذلك لتمويل مختبر ذكاء اصطناعي متطور ولوضع البلاد في مركز الريادة بمجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المنطقة.

كما تسعى السعودية من خلال التعاون مع الشركة الصينية إلى تطوير حلول في مجالات المدينة الذكية وذكاء الأعمال التجارية والرعاية الصحية والتعليم، إضافة إلى توطين رؤيتها الحاسوبية المتطورة ومنصة للتعلم العميق، كما سيكون مختبر الذكاء الاصطناعي عبارة عن مركز بحث وتطوير متخصص بما يسمح للجيل المقبل من علماء البيانات بالاستفادة من نقل التكنولوجيا وخبرة "سنس تايم" الواسعة في هذا المجال.

وتناقش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية التي جاءت تحت شعار "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية" جملة من المواضيع التي تبين انعكاسات الذكاء الاصطناعي على أهم القطاعات، وهي المدن الذكية وبناء القدرات والرعاية الصحية والمواصلات والطاقة والثقافة والتراث والبيئة والاقتصاد الرقمي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

المبرمج السعودي قوة ناعمة

ويعتمد ارتكاز المدن الذكية على تبني الذكاء الاصطناعي لتحويل المدن إلى منظومات مخصصة وسهلة الوصول تتمحور حول الإنسان، ويستند مجال بناء القدرات على بحث كيفية إعادة تشكيل مستقبل الإمكانات البشرية ورأس المال الاجتماعي من التعليم التكيفي إلى تعليم شامل ومتعدد يناسب الجميع ويستمر مدى الحياة، وسيشمل مجال الرعاية الصحية وسبل النهوض بالمنظومة الصحية للمرضى وهوياتهم وبياناتهم من البحث والتطوير في مجال الأدوية، وكذلك مجال المواصلات بدءاً من المركبات ذاتية القيادة إلى حركة المرور المرنة والفعالة وخدمات النقل والإمداد التي تربط وتسهل وصول مجتمعات وأفراد المستقبل، وسيتم التركيز على كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في تقنيات الألواح الشمسية وكفاءة الطاقة ومكافحة التغير المناخي وفي مجال الثقافة والتراث وكيفية تبني التقارب بين ثقافة الذكاء الاصطناعي والعلوم الاجتماعية والتقنية، ولن تغفل القمة مجال البيئة وكيفية الاستفادة من التقارب بين الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات لتحليل الكوكب ومكافحة تغير المناخ وبناء مستقبل مستدام يكون الأفضل، إضافة إلى مجال الاقتصاد الرقمي.

وعلى هامش القمة ذكر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبدالله السواحة أن "السعودية أصبحت أكبر قوة للمبرمجين والمشفرين في العالم مع تدريب الآلاف منهم"، وقال إن بلاده "قدمت للعالم أفضل نموذج لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال مدينة ’ذا لاين‘"، مشيراً إلى أن "المشروع يمثل هدية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للبشرية في كيفية تخطيط المدن لـ 150 سنة مقبلة".


 

"أرامكو السعودية" مهددة بهجمات إلكترونية

وفي ظل تغلغل تكنولوجيا الاتصال الرقمية ودخولها معظم القطاعات الحياتية، وبسبب انتشار الشبكة العنكبوتية الواسع في حياتنا أضحت التهديدات السيبرانية أكثر خطورة، إذ يواجه عملاق النفط الحكومي السعودي "أرامكو" تزايداً في الهجمات الإلكترونية التي تنجم عنها آثار اقتصادية أو اجتماعية وخيمة عالمياً. وأشار الرئيس التنفيذي لـ "أرامكو" أمين الناصر إلى الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها الشركة، معتبراً أنها "من أكبر الأخطار التي تواجهها"، موضحاً أنها "تتساوى مع الكوارث الطبيعية والهجمات الجسدية".

ولفت إلى أنه "في وقت تتزايد هذه الهجمات من حيث الحجم والخطورة، يساعدنا الذكاء الاصطناعي في درء بعض هذه التهديدات".

وقال السواحة إن "شركة أرامكو السعودية لديها أكبر استخدام للذكاء الاصطناعي في العالم، وتستخدم بيانات الذكاء الاصطناعي ليس فقط لإنتاج النفط بكلفة قليلة ولكن أيضاً ليكون لديهم أقل كثافة كربونية، وتقديم أنظف الأنشطة في قطاع المنبع للعالم".
وتشهد القمة التي تستمر حتى الخميس المقبل توقيع أكثر من 40 اتفاقاً ومذكرة تفاهم بين القطاعين العام والخاص داخل السعودية وخارجها، ومن أبرزها إعلان عملاق النفط السعودي عن مشروع استراتيجي باسم "الممر العالمي للذكاء الاصطناعي"، إذ يساعد في جهود نقل المعرفة وتبادل الأفكار وتقديم الحلول بين السعودية ودول العالم.

ويأتي هذا المشروع  لدعم جيل جديد من الشركات يضم عناصر عدة من بينها مركز "تميز" لحلول الذكاء الاصطناعي ومواجهة التحديات الوطنية والعالمية. ويدعم المركز التعاون بين "أرامكو السعودية" والشركاء الرئيسين في الذكاء الاصطناعي، مثل معهد كاليفورنيا للتقنية وشركة "بيوند ليميتس" لتسهيل عملية الابتكار في المملكة وعلى مستوى العالم.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة إن "المشروع الطموح يسير حالياً في خطواته الأولى، ويشمل تصميمه عدة عناصر، ليقوم بأربعة أدوار رئيسة، وهي تأسيس مركز تميز لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي لـ ’أرامكو السعودية‘ والجهات المهتمة في البلاد بهذه التقنية ذات الآفاق الهائلة، وتعزيز جهود تطوير منظومة الملكية الفكرية عالية التأثير المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وتسويق منتجات الملكية الفكرية تجارياً وتدريب الكفاءات السعودية الشابة وتطويرها في مجالات الذكاء الاصطناعي، ودعم جيل جديد من الشركات السعودية الناشئة المعتمدة في نشاطها على الذكاء الاصطناعي".