Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تسارع معدل التضخم في أميركا وسط احتمالات رفع أكبر لسعر الفائدة

الدولار يرتفع مقابل اليورو والين والذهب يستقر

فتحت مؤشرات الأسهم الأميركية على انخفاض حاد (رويترز)

تسارع معدل مستوى التضخم في الولايات المتحدة إلى 8.3 في المئة في أغسطس (آب) الماضي، وهو ما جاء أكثر من التوقعات التي كانت عند 8.1 في المئة.

وبات من المرجح أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على مسار رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وقد أظهرت بيانات وزارة العمل أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.1 في المئة عن يوليو (تموز) على أساس شهري بعد ثبات الشهر السابق، ومقارنة مع عام 2021، ارتفعت الأسعار بنسبة 8.3 في المئة وهو تباطؤ طفيف.

الدولار يرتفع

وقفز الدولار مقابل الين واليورو والعملات الأخرى بعد نشر بيانات أظهرت ارتفاعاً أكبر من المتوقع في التضخم بالولايات المتحدة، مما يعني أن مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأميركي" قد يعلن زيادة كبيرة في أسعار الفائدة.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات من بينها اليورو، بنسبة 1.1 في المئة إلى 109.39 مقترباً من أعلى مستوى في 20 عاماً عند 110.79 كان سجله الأسبوع الماضي. وتحول المؤشر إلى الصعود بعد نشر بيانات التضخم.

اليورو يتراجع

وتراجع كل من اليورو والجنيه الاسترليني والين، وانخفض اليورو بنسبة واحد في المئة مقابل الدولار إلى 1.0016 دولار، بعد أن اقترب من أعلى مستوى في شهر في الجلسة السابقة عند 1.0198 دولار.

وفي مقابل الين ارتفع الدولار 0.9 في المئة إلى 144.095 ين، وكانت العملة اليابانية تلقت في وقت سابق دعماً من تصريحات مسؤولين أشاروا إلى أن الحكومة قد تتخذ خطوات لمواجهة ضعف الين المفرط.

وسجل اليورو ارتفاعات في الجلسات الأخيرة، وقالت خمسة مصادر مطلعة الأسبوع الماضي إن سعر الفائدة الرئيس في أوروبا قد يرتفع إلى اثنين في المئة وربما أكثر من ذلك لكبح جماح التضخم.

وتراجع الجنيه الاسترليني أمام الدولار 1.2 في المئة إلى 1.1544 دولار. وكان الاسترليني قد ارتفع في وقت سابق اليوم لأعلى مستوى في أسبوعين مقابل العملة الأميركية بعد تراجع معدل البطالة في بريطانيا إلى أدنى مستوى له منذ عام 1974، بينما ارتفعت الأجور باستثناء العلاوات بنسبة 5.2 في المئة، وهو أعلى معدل منذ الأشهر الثلاثة حتى أغسطس (آب) 2021.

الأسهم الأوروبية

وارتفع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند الفتح للجلسة الرابعة على التوالي مدعوماً بقفزة في أسهم "أفيفا" على خلفية تقارير عن اقتراب "شنايدر" الفرنسية من إتمام صفقة لشراء الشركة.

وزاد المؤشر "ستوكس 600" 0.1 في المئة، وقفزت أسهم شركة "أفيفا" البريطانية للبرمجيات 3.3 في المئة لتتصدر المؤشر الأوروبي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتفع سهم مجموعة "شنايدر إلكتريك" الصناعية الفرنسية 0.9 في المئة بعد أن ذكرت شبكة "سكاي الإخبارية" أنها تقترب من إتمام صفقة للاستحواذ على شركة "أفيفا" بالكامل مقابل 3.5 مليار جنيه استرليني (4.1 مليار دولار).

وارتفع سهم مجموعة "يو بي أس" 1.1 في المئة وسط خطط لزيادة التوزيعات النقدية بنسبة عشرة في المئة إلى 0.55 دولار للسهم.

وستتجه جميع الأنظار الآن إلى بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، إذ يتوقع المحللون أن التضخم بلغ ذروته.

استقرار الذهب

وشهدت أسعار الذهب استقراراً وسجلت في المعاملات الفورية تغيراً طفيفاً إلى 1724.19 دولار للأوقية "الأونصة"، ووصلت الأسعار لأعلى مستوى لها في أسبوعين عند 1734.99 دولار وسط تراجع الدولار، وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.3 في المئة إلى 1734.90 دولار.

وعلى الرغم من أن الذهب يعد ملاذاً للتحوط ضد التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية يقلل من جاذبية السبائك التي لا تدر عوائد.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 19.69 دولار للأوقية، بعد أن سجلت الإثنين أكبر ارتفاع يومي بالنسبة المئوية منذ فبراير (شباط) 2021.

وهبط البلاتين بنسبة 0.2 في المئة إلى 905.15 دولار والبلاديوم بنسبة 2.7 في المئة إلى 2203.77 دولار، بعد أن انخفض في وقت سابق 4.7 في المئة.

صعود المؤشر الياباني

وأغلق المؤشر "نيكي" الياباني على ارتفاع، مقتفياً أثر "وول ستريت" بقيادة مكاسب لشركة "نينتندو" لألعاب الفيديو، حتى على الرغم من توخي المستثمرين الحذر قبل صدور تقرير رئيس عن التضخم في أميركا.

وأنهى المؤشر "نيكي" التعاملات مرتفعاً 0.25 في المئة عند 28614.63 نقطة بعد ارتفاعه في وقت سابق من الجلسة إلى 28659.76 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 26 أغسطس (آب)، ومن بين 225 سهماً على المؤشر ارتفع 128 وانخفض 86 في حين أغلق 11 سهماً دون تغيير.

وزاد المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.32 في المئة إلى 1986.57 نقطة.

وكان المؤشر "ستاندرد أند بورز" الأميركي قد صعد أكثر من واحد في المئة خلال الليل قبل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الذي سيتلمس من خلاله المستثمرون مؤشرات حول مدى تشديد السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في الفترة المقبلة.

وكان قطاع الطاقة الأفضل أداء على المؤشر "نيكي" حيث ارتفع 0.85 في المئة مع مواصلة النفط الخام تعافيه من أدنى مستوياته منذ عدة أشهر وسط مخاوف في شأن الإمدادات المتجهة إلى نصف الكرة الشمالي في فصل الشتاء.

وكانت "نينتندو" الأفضل أداء على المؤشر، إذ قفزت 5.51 في المئة بعد أن أعلنت عن مبيعات محلية قياسية للعبة "سبلاتون 3" لدى إطلاقها على منصة "سويتش" لتتفوق حتى على المبيعات التي حققتها لعبة "أنيمال كروسينج نيو هورايزونز" لدى إطلاقها.

كما ارتفعت الأسهم المرتبطة بقطاع السفر بعد أن ذكر تقرير أن اليابان تخطط للتخلي عن متطلبات التأشيرات السياحية من بعض البلدان في إطار إجراءات للتخفيف من الضوابط الصارمة على الحدود.

تراجع السوق الأميركية

وفتحت مؤشرات الأسهم الأميركية على انخفاض حاد، بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المستهلكين الشهرية في الولايات المتحدة على نحو غير متوقع في أغسطس، مما يعزز التوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس الأسبوع المقبل.

وهبط المؤشر "داو جونز" الصناعي 374.84 نقطة، أو 1.16 في المئة، عند الفتح إلى 32006.50 نقطة،  وتراجع المؤشر "ستاندرد أند بورز" بواقع 73.29 نقطة، أو 1.78 في المئة، إلى 4037.12 نقطة، بينما نزل المؤشر "ناسداك" المجمع 357.60 نقطة، أو 2.92 في المئة إلى 11908.81 نقطة عند الفتح.