قال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران مسعود ستايشي، الثلاثاء الـ 13 من سبتمبر (أيلول)، إن السلطات اعتقلت أشخاصاً عدة في قضية اغتيال العقيد بالحرس الثوري حسن صياد خدايي في مايو (أيار)، في حادثة اتهمت طهران فيه إسرائيل وحلفاءها الغربيين بتنفيذه.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن قيام شخصين على دراجة نارية بإطلاق النار على خدايي في العاصمة طهران كان من تدبير "جماعات إرهابية مرتبطة بالقمع العالمي (الغرب) والصهيونية (إسرائيل)".
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن ستايشي قوله في مؤتمر صحافي، إن أشخاصاً عدة اعتقلوا في قضية اغتيال خدايي "وصدرت الأوامر القانونية اللازمة بحقهم والقضية قيد التحقيق".
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يشرف على جهاز الاستخبارات الخارجية (موساد)، التعليق على الأحداث في العاصمة الإيرانية.
منصب خدايي
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن خدايي كان يترأس وحدة في فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري في الخارج، خططت لشن هجمات على إسرائيليين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت إيران إن خدايي كان "أحد مدافعي العتبات المقدسة"، في إشارة إلى العسكريين أو المستشارين الذين تقول إنهم يقاتلون نيابة عنها لحماية المواقع الشيعية في العراق أو سوريا ضد الجماعات المتشددة مثل تنظيم داعش.
ولعبت القوات الإيرانية دوراً رئيساً في دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، حليف طهران، ضد تنظيم "داعش" وغيره من الجماعات المتشددة والمعارضة في الحرب السورية.
اغتيالات متكررة
وجاء مقتل خدايي في وقت تسود فيه الشكوك حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية بعد تعثر المحادثات لشهور.
وقتل ما لا يقل عن ستة علماء وأكاديميين إيرانيين أو تعرضوا إلى هجمات منذ عام 2010، وسقط العديد منهم على أيدي مهاجمين يستقلون دراجات نارية في ضربات يعتقد أنها تستهدف برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني الذي يقول الغرب إنه يهدف إلى تطوير القدرات اللازمة لصنع أسلحة نووية.
وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، ونددت بعمليات القتل باعتبارها أعمالاً إرهابية نفذتها وكالات الاستخبارات الغربية والـ "موساد"، لكن إسرائيل رفضت التعليق على مثل هذه الاتهامات.
