Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتعزز فوق 94 دولاراً وسط مخاوف شح الإمدادات

أوبك" تبقي توقعاتها لنمو الطلب العالمي في 2022 و2023

النفط يتأرجح وسط مخاوف تراجع الطلب العالمي ( رويترز)

ارتفعت أسعار النفط وسط مخاوف في شأن شح إمدادات الوقود قبل الشتاء، مما بدد تأثير مخاوف المستثمرين حول تراجع الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم. وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 78 سنتاً أو 0.8 في المئة إلى 94.78 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 79 سنتا أو0.9   قي المئة إلى 88.57 دولار. وانخفض كلا الخامين بأكثر من دولار واحد خلال وقت سابق من الجلسة. وتستمر المخاوف حول انخفاض المخزونات في دعم الأسعار.

"أوبك" تبقي توقعاتها للطلب

إلى ذلك أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام عند 3.1 مليون برميل يومياً من دون تغيير عما وضعته خلال الشهر الماضي.وفي تقريرها الشهري أشارت "أوبك" إلى أن هيكل السوق لجميع مؤشرات النفط الخام الرئيسة الثلاثة "برنت" و"غرب تكساس" و"نفط عمان" تعاني ارتفاع أسعارها الفورية. وتوقعت المنظمة أن ينمو الطلب على النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بـ 1.6 مليون برميل في اليوم خلال 2022، بينما من المتوقع أن ينمو الطلب في الدول غير الأعضاء بـ 1.5 مليون برميل يومياً. كما أبقت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2023 من دون تغيير عند مستوى 2.7 مليون برميل في اليوم، وتوقعت أن يكون الطلب على النفط عام 2023 مدعوماً بأداء اقتصادي قوي في الدول المستهلكة الرئيسة، إضافة إلى التحسن المرتقب من قيود "كوفيد-19" وتراجع حال عدم اليقين الجيوسياسية.

 الاحتياط الاستراتيجي

وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الأميركية تراجع الاحتياط البترولي الاستراتيجي 8.4 مليون برميل إلى 434.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من سبتمبر (أيلول)، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 1984.ووضع الرئيس الأميركي جو بايدن في مارس (آذار) خطة لسحب مليون برميل يومياً على مدى ستة أشهر من الاحتياطات الاستراتيجية للتخفيف من ارتفاع أسعار الوقود الأميركية التي أسهمت في إذكاء التضخم.ومما حد المكاسب التي حققتها أسعار النفط مخاوف في شأن انخفاض الطلب العالمي على الوقود، إذ تواصل الصين وهي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، فرض قيود للتصدي لتفشي جائحة "كوفيد-19" في مدنها. وأظهرت بيانات رسمية انخفاض عدد الرحلات التي جرت خلال عطلة مهرجان منتصف الخريف في الصين واستمرت ثلاثة أيام إلى جانب هبوط عوائد السياحة أيضاً، وذلك بسبب عزوف كثير من الناس عن السفر جراء القيود المرتبطة بالجائحة.

تذبذب الأسعار

وكانت أسعار النفط هبطت بمقدار الثلث تقريباً منذ يونيو (حزيران) الماضي، ليتراجع عن المكاسب كافة منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا. ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" جاء هذا الانقلاب في وقت شددت فيه البنوك المركزية بما فيها بنك الاحتياطي الأميركي السياسة النقدية للقضاء على التضخم، وعلى رغم ذلك ساعدت تراجعات الدولار المتعاقبة النفط في التعافي من أدنى مستوياته خلال الأيام الأخيرة، في حين حفزت سلسلة مشتريات النفط الخام الصينية قدراً من مشاعر التفاؤل بأن السوق الحقيقية للنفط قد وصلت إلى القاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي السياق صعّد المسؤولون الصينيون عمليات الإغلاق وفرض القيود أخيراً مع اقتراب انعقاد اجتماع مهم للحزب الشيوعي، وتجسيداً للتحديات خفض مصرف "يو بي إس غروب" توقعاته لخام "برنت" خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل بمقدار 15 دولاراً للبرميل.وقال مسؤولون في الحكومة المحلية الأحد الماضي إن تفشي وباء فيروس كورونا في واحدة من كليات الإعلام الصينية الكبرى في بكين يتعين القضاء عليه "في أقل مدة زمنية".

وزراء الطاقة الأوروبيون يجتمعون

وعلى صعيد متصل أعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي أن وزراء الطاقة في دول التكتل سيجتمعون في الـ 30 من سبتمبر (أيلول) لمناقشة إجراءات الطوارئ التي اقترحتها المفوضية لوقف ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء بسبب الحرب في أوكرانيا،وجاء الإعلان في تغريدة عبر "تويتر" لوزير الصناعة والتجارة التشيكي جوزيف سيكيلا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي. وكتب سيكيلا "في الـ 30 من سبتمبر سننهي ما بدأناه"، مضيفاً "دعوت للتو إلى اجتماع استثنائي آخر لمجلس وزراء الطاقة لمناقشة مقترحات المفوضية" المتوقعة هذا الأسبوع.

 

ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير المالية الفرنسي لي ماري بأنه سيتم تحديد سقف أسعار الطاقة لحماية المستهلكين من كلف الطاقة العالية، إذ أن سقف أسعار الطاقة والغاز يساوي 16.5 مليار يورو (16.8 مليار دولار) وضعت للشتاء المقبل، ولكن الحكومة الفرنسية ذكرت في وقت سابق أنها تنوي توسيع سياساتها لمساعدة أصحاب المنازل في كلفة غلاء المعيشة. وذكر ماري للصحف الفرنسية أن الحكومة الفرنسية ستوضح بالتفاصيل سياساتها الجديدة المتعلقة بثبيت سقف أسعار الطاقة خلال الفترة القريبة المقبلة، كما أن وزير المالية الفرنسي يتوقع أن تصل كلف الحكومة بين فترتي 2021 و2023 إلى ما يقارب 68 مليار يورو (68.82 مليار دولار)، كما أن نسب التضخم في فرنسا هي الأقل ضمن منطقة اليورو بعد مالطا.

النروج تشكك

وعبرت النروج التي أصبحت المزود الرئيس للغاز الطبيعي في أوروبا مكان روسيا عن شكوكها في شأن تحديد سقف لأسعار الغاز اقترحته معظم دول الاتحاد الأوروبي، وقال رئيس الوزراء يوهان غار ستور عقب محادثة هافية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، "نتعامل مع المحادثات بروح منفتحة، لكننا نشكك في تحديد حد أقصى للأسعار"، مضيفاً أن "فرض سعر أقصى لا يغير المسألة الأساس المتمثلة في وجود نقص في الغاز بأوروبا".وقال وزراء الطاقة الأوروبيون الذين التقوا الجمعة في بروكسل إنهم يؤيدون فرض تدابير تهدف للتصدي لأسعار الغاز والكهرباء المرتفعة جداً، وطالب بعض بوضع سقف لأسعار إمدادات الغاز في الاتحاد الأوروبي. وبينما اقترحت المفوضية الأوروبية وضع سقف لأسعار الغاز المستورد من روسيا، دعت عدد من الدول ومن بينها إيطاليا إلى تحديد سقف لأسعار جميع إمدادات الغاز التي تستوردها دول الاتحاد الأوروبي بما يشمل الغاز الطبيعي المسال. وتركت النروج وهي ليس عضواً في الاتحاد الأوروبي واستفادت من ارتفاع الأسعار عقب الحرب الروسية  -الأوكرانية، لشركات النفط والغاز مسألة التفاوض على العقود.
وحلت الدولة الاسكندنافية أخيراً مكان روسيا بوصفها المزود الأول للغاز في أوروبا، بسبب انخفاض الإمدادات الروسية وزيادة إمداداتها بنسبة ثمانية في المئة.

المزيد من البترول والغاز