لا يزال الغموض يحيط بمستقبل البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي على رغم فشل انتقاله خارج ناديه خلال الانتقالات الصيفية المنقضية للانضمام إلى أحد الأندية المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وشهدت الفترة الأخيرة استبعاد قائد المنتخب البرتغالي من التشكيل الأساسي لفريقه في أغلب المباريات، إذ يفضل المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ الاعتماد على خط هجوم ثلاثي شاب يضم جادون سانشو وماركوس راشفورد وأنتونتي إلانغا، ثم حل البرازيلي أنتوني دوس سانتوس بدلاً من إلانغا في التشكيل الأساسي لآخر مباراة ضد أرسنال، بعد انتقاله إلى إستاد أولد ترافورد في مقابل 95 مليون يورو.
وخلال المباريات الست الأولى ليونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز بالموسم الحالي شارك رونالدو أساسياً لمرة واحدة ضد برينتفورد في الجولة الثانية، بينما لعب أربع دقائق فقط في مباراة القمة ضد ليفربول وما مجموعه 113 دقيقة مقسمة على أربع مباريات ضد برايتون وساوثهامبتون وليستر سيتي وأرسنال.
وشارك رونالدو للمرة الأولى في مسيرته الكروية الطويلة ببطولة الدوري الأوروبي، وذلك بعد غيابه الأول عن مسابقة دوري أبطال أوروبا التي شارك فيها لـ19 موسماً متتالياً، ويحتل موقع الهداف التاريخي لها برصيد 141 هدفاً، والأكثر مشاركة في مبارياتها برصيد 183 مباراة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأخبر رونالدو إدارة يونايتد أنه يريد الرحيل في أوائل يوليو (تموز)، ورد مسؤولو النادي برفض رحيله، فما كان منه إلا أن تغيب عن انطلاق معسكر فريقه ثم رحلة النادي إلى آسيا وأستراليا لمدة 22 يوماً، معللاً غيابه بظروف أسرية حالت دون انتظامه مع الفريق.
ووسط امتناع الأندية الكبرى كافة عن التعاقد مع رونالدو لأسباب متنوعة ما بين تقدم عمره أو عدم مناسبته لأسلوب اللعب أو ارتفاع تكاليف ضمه، اضطر النجم البالغ من العمر 37 سنة إلى البقاء في صفوف الشياطين الحمر لقضاء الموسم الأخير في عقده الذي ينتهي في يونيو (حزيران) 2023.
ولا يزال لاعبو مانشستر يونايتد يعتقدون أن رونالدو يسعى إلى الرحيل في فترة الانتقالات الشتوية خلال يناير (كانون الثاني)، بعد تهميشه تماماً لصعوبة تكيفه مع أسلوب لعب المدرب تن هاغ.
وعلمت صحيفة "ذا صن" من مصدر داخل الفريق أن كل اللاعبين شعروا بالسعادة لعودة رونالدو في الصيف قبل الماضي، لكنهم شعروا بالإحباط من تصرفاته وغيابه عن الموسم التحضيري.
ويبذل المدير الفني كثيراً من العمل لإعطاء الفريق معلومات مفصلة حول ما يريدهم أن يفعلوه وكيف يريدهم أن يلعبوا، لكن رونالدو لا يعمل وفق ذلك الأسلوب ويعتمد على غريزته، وهو ما يرفضه تن هاغ.
