في خضم تغطية مراسم الحداد على الملكة إليزابيث الثانية ارتكبت قناة "سكاي نيوز" خطأ فادحاً يخالف معايير الموضوعية والدقة في نقل الخبر بعدما أعلنت أن مسيرة من أجل الاحتجاج على مقتل كريس كابا هي مسيرة تكريم للملكة.
وكانت المسيرة موضع الخطأ جرت في لندن، السبت الـ10 من سبتمبر (أيلول)، احتجاجاً على مقتل كريس كابا (شاب أسود- 24 سنة) برصاص الشرطة في ستريتهام يوم الإثنين.
ولم يكن كابا مسلحاً عندما أطلق عليه ضابط من شرطة العاصمة البريطانية النار أثناء قيادته سيارته.
وبدأت هيئة المكتب المستقل لمراقبة سلوك الشرطة (IOPC) تحقيقاً في "جريمة قتل".
أثار إطلاق النار على كابا استياء كبيراً ونظمت مسيرة احتجاج على مقتله بالقرب من ميدان ترافالغار، لكن تقرير قناة "سكاي نيوز" أشار إلى أن المسيرة مرتبطة بوفاة الملكة إليزابيث الثانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولاحظ المشاهدون خطأ القناة وشجبه متصفحو وسائل التواصل الاجتماعي ووصفه بعضهم بأنه "مشين".
وتراجعت المحطة التلفزيونية عن الخطأ في بث مباشر بعد ظهر السبت وقال أحد مذيعي الأخبار "عرضنا في وقت سابق من بعد ظهر اليوم صوراً لحشد من الناس في ميدان ترافالغار وأعلنا أنهم في طريقهم إلى قصر باكنغهام".
وأضاف "نود فقط أن نوضح أن تلك الصور كانت في الواقع لتظاهرة على مقتل كريس كابا الذي أطلق عليه ضابط شرطة النار وقتله في جنوب لندن."
وأصدرت مذيعة الأخبار سارة جين مي اعتذاراً على موقع "تويتر" فكتبت "لقد ارتكبت هفوة على الهواء، لقد حددت عن طريق الخطأ الحشود في ميدان ترافالغار على أنهم بعض من آلاف الأشخاص المتجهين إلى القصر عندما كان الناس يتجهون إلى مسيرة كريس كابا"، وأضافت "أود أن أعتذر شخصياً إلى المشاركين".
ومن جهتها، طالبت عائلة كابا بمحاسبة الضابط المسؤول عن إطلاق النار وتوقيفه على الفور، وعابوا على هيئة الرقابة على الشرطة تأخرها في بدء التحقيق إلى الجمعة.
وأعلنت أسرة الشاب أنها تنتظر صدور التحقيق في القريب العاجل وليس بعد سنوات.