Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غوتيريش: فيضانات باكستان أزمة تتطلب تصديا عالميا

قال إنه لم ير "أبداً مجزرة مناخ بهذا الحجم" ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الدولة المنكوبة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في باكستان  (أ ب)

زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت الـ10 من سبتمبر (أيلول)، مناطق عدة اجتاحتها الفيضانات في باكستان ودعا إلى دعم مالي عالمي متزايد للبلاد في ختام زيارة استغرقت يومين واستهدفت زيادة الوعي بالكارثة.

وتسببت الأمطار الموسمية وذوبان الأنهار الجليدية في الجبال الشمالية بحدوث فيضانات أسفرت عن مقتل أكثر من 1391 شخصاً وجرفت المياه المنازل والطرق وخطوط السكك الحديدية والجسور والماشية والمحاصيل.

وتقدر السلطات في باكستان الأضرار بـ30 مليار دولار وقالت كل من الحكومة وغوتيريش إن تغير المناخ هو السبب في الفيضانات.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحافي في ختام زيارته "اليوم باكستان، وغداً قد تكون بلادك أينما تعيش. هذه أزمة عالمية... إنها تتطلب تصدياً عالمياً".

"مجزرة مناخ"

وما زالت المياه تغمر مناطق شاسعة من البلاد وكانت أجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم، إذ تقول الحكومة إن الكارثة عصفت بحياة ما يقرب من 33 مليون شخص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشعر السكان والعاملون في المجال الصحي بالقلق بسبب العدد المتزايد من الأطفال المصابين بالتهابات المعدة والأمعاء وغيرها من الأمراض نتيجة اضطرار كثيرين من السكان إلى شرب مياه الفيضانات الملوثة.

وبعدما حلقت طائرته فوق مساحات واسعة من الأراضي الغارقة، التقى غوتيريش بأشخاص شردتهم الفيضانات في جنوب باكستان.

وفي مقطع مصور نشره وزير الإعلام الباكستاني، قال غوتيريش وهو يشاهد الدمار من الجو وقد جلس إلى جواره رئيس وزراء باكستان شهباز شريف "غير معقول".

وفي وقت لاحق، صرح أمام الصحافيين في مدينة كراتشي بجنوب البلاد بأن على المجتمع الدولي فعل المزيد لمساعدة الدول الأكثر تضرراً من آثار تغير المناخ بدءاً بباكستان، مضيفاً "رأيت كثيراً من الكوارث حول العالم لكني لم أر أبداً مجزرة مناخ بهذا الحجم".

خطة لإعادة الإعمار

وقال غوتيريش إنه إضافة إلى تقديم تمويل لمساعدة الدول في التعافي من آثار تغير المناخ والتكيف معه يتعين على دول مجموعة العشرين تعزيز أهدافها الوطنية في ما يتعلق بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري سنوياً.

كما دعا إلى آليات جديدة لتخفيف عبء الديون عن البلدان المعرضة لتداعيات تغير المناخ مثل باكستان وطلب أن يصار إلى مبادلات للديون بحيث تسدد الدولة المدينة مدفوعات لتمويل مشاريع المناخ في الداخل بدلاً من الاستمرار في سداد مدفوعات الديون الخارجية، وأضاف "إنها مسألة عدالة. باكستان تدفع ثمن ما فعله آخرون".

وبدأت وكالات تابعة للأمم المتحدة العمل على تقييم حاجات الدولة لوضع خطة لإعادة الإعمار بعد الكارثة.

وشهدت البلاد في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) هطول أمطار بمعدل 391 ملليمتراً أو ما يقرب من 190 في المئة أعلى من متوسط 30 عاماً، ووصل هطول الأمطار في إقليم السند جنوب البلاد إلى نسبة تتجاوز 466 في المئة أكثر من المتوسط.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات