Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ألبانيا تتعرض لهجوم إلكتروني جديد وتحمل إيران مسؤوليته

طاول شرطة البلاد والسلطات تضع الأنظمة المعلوماتية لمراقبة الموانئ البحرية والجوية والمعابر الحدودية خارج الخدمة لضمان أمنها

قطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطلبت من موظفي السفارة مغادرة البلاد في غضون 24 ساعة  (أ ف ب)

تعرضت ألبانيا لهجوم إلكتروني جديد استهدف شرطتها وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الألبانية، السبت العاشر من سبتمبر (أيلول) الحالي، متهمة مجدداً إيران، بعد ثلاثة أيام من قرار تيرانا قطع علاقاتها مع طهران بعد أن حملتها مسؤولية هجوم مماثل في يوليو (تموز).

وأورد بيان الداخلية أن "الأنظمة المعلوماتية للشرطة الوطنية تعرضت، الجمعة، لهجوم إلكتروني، نفذته بحسب المعلومات الأولية الجهات نفسها التي هاجمت في يوليو أنظمة الخدمات العامة والحكومية في البلاد".

وتابعت الوزارة في بيانها، "بهدف تحييد العمل الإجرامي وضمان أمن الأنظمة" وضعت السلطات الأنظمة المعلوماتية لمراقبة الموانئ البحرية والجوية والمعابر الحدودية، خارج الخدمة.

وندد رئيس الوزراء أيدي راما في تغريدة بـ"هجوم سيبراني جديد (ارتكبه) المهاجمون أنفسهم الذين سبق أن دانتهم الدول الصديقة والحليفة لألبانيا".

ليس الأول

والأربعاء قطعت تيرانا العلاقات الدبلوماسية مع طهران على خلفية الهجوم السيبراني.

والعلاقات بين البلدين متوترة منذ سنوات على خلفية استضافة ألبانيا أعضاء في منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في المنفى والتي تعتبرها طهران "إرهابية".

واتهم راما، الأربعاء، إيران بالوقوف خلف "هجوم إلكتروني ضخم ضد بنى تحتية رقمية تابعة للحكومة الألبانية تهدف إلى تدميرها" في 15 يوليو الماضي. وأضاف أن "تحقيقاً معمقاً قدّم لنا دليلاً لا لبس فيه" على أن الهجمات "دبرتها ورعتها" طهران.

وكانت تلك المرة الأولى التي تعلن فيها تيرانا تعرضها للهجوم المذكور.

وأعلن رئيس الوزراء الألباني حينها أن "مجلس الوزراء قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بمفعول فوري".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال إن "الهجوم المذكور فشل" مضيفاً أن "الأضرار يمكن اعتبارها بسيطة نظراً إلى أهداف المهاجم. أصبحت كافة الأنظمة من جديد مشغلة بشكل كامل ولم يحصل حذف بيانات لا يمكن الرجوع عنه".

وأعلن أن السفارة الإيرانية لدى تيرانا تلقت إخطاراً رسمياً يطلب من جميع الموظفين الدبلوماسيين والتقنيين والإداريين والأمنيين مغادرة أراضي ألبانيا في غضون 24 ساعة.

إيران تدين العقوبات الأميركية الجديدة

ودانت طهران "بشدة" السبت قرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية، واعتبرت أنه استند "إلى مزاعم لا أساس لها وذات دوافع سياسية" وأنه "خطوة غير مدروسة وتفتقر الى بعد النظر في العلاقات الدولية".

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية أن "إيران هي واحد من البلدان المستهدفة بالهجمات الإلكترونية على بنيتها التحتية، وترفض وتدين أي استخدام للفضاء السيبراني كأداة لمهاجمة البنية التحتية الحيوية للدول الأخرى".

وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة فرض عقوبات على وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية والوزير المسؤول عنها إسماعيل خطيب، على خلفية الهجوم السيبراني الذي أعلنت تيرانا في السابع من سبتمبر (أيلول) أنها تعرضت له.

وسبق أن تعرضت طهران لهجمات سيبرانية خصوصا في العام 2010 بواسطة الفيروس الإلكتروني "ستوكسنت" الذي يعتقد أن إسرائيل طورته بالتعاون مع الولايات المتحدة واستهدف برنامجها النووي.

مواقف سياسية متغيرة

وفي العام 2013، وافقت ألبانيا على أن تستقبل على أراضيها بطلب من واشنطن والأمم المتحدة، أعضاء في منظمة "مجاهدي خلق"، وقد استقر الآلاف منهم في أراضيها.

بعد عقود من العزلة على الساحة الدولية في عهد الديكتاتور الراحل أنور خوجة، انفتحت ألبانيا على الغرب بعد سقوط النظام الشيوعي مطلع التسعينات، فانضمت إلى الناتو عام 2009 وترشحت إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.

ودعمت منظمة مجاهدي خلق بادئ الأمر الثورة التي قادها الخميني في العام 1979 وأطاحت نظام الشاه، لكنها سرعان ما عارضت نهجه وسعت إلى إطاحة نظامه.

وتنظم الحركة باستمرار مؤتمرات في المجمع الذي شيدته قرب تيرانا ويؤوي نحو ثلاثة آلاف عضو من المعارضين الإيرانيين المنفيين.

وتحظى الحركة بتأييد أعضاء محافظين في الحزب الجمهوري الأميركي بينهم نائب الرئيس السابق مايك بنس الذي زار المعارضين الإيرانيين في المجمّع الجديد.

وهذا العام، أرجأت قمة المعارضة الإيرانية التي كانت مقررة في يوليو، "لأسباب أمنية" لم يُكشف عنها.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات