Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مفاعل أشد حرارة من الشمس يحقق اختراقا في الاندماج النووي

"الشمس الاصطناعية" تحقق إنجازاً نحو الطاقة النظيفة شبه اللامحدودة

اختراق في مجال الاندماج النووي بفضل مفاعل حرارته تتخطى حرارة الشمس (رويترز)

نجح العلماء في جنوب كوريا وللمرة الأولى في الحفاظ على تفاعل الاندماج النووي قيد التشغيل على درجات حرارة تفوق 100 مليون درجة مئوية، أي أكثر سخونة من قلب الشمس بسبع مرات لـ30 ثانية متواصلة.

ويشكل هذا الإنجاز تقدماً ملحوظاً ومهماً في تحقيق قوة انصهار قابلة للاستمرار مما يعد بطاقة نظيفة شبه لا محدودة من خلال محاكاة التفاعلات الطبيعية التي تحصل ضمن الشمس.

وقام فريق من جامعة سيول الوطنية والمعهد الكوري للطاقة الاندماجية باختبار على مفاعل "توكاماك" الكوري ذي الناقلية الفائقة والأبحاث المتقدمة (KSTAR) وتمكن من تحقيق تقنية مهمة لاحتواء البلازما في صلب المفاعل.

ويشكل مشروع "الشمس الاصطناعية" واحداً من العديد من المشاريع حول العالم والتي تعتبر ذروة عقود من البحث في التكنولوجيا التي تدمج النواة الذرية الموجودة في النجوم لتوليد كميات هائلة من الطاقة التي يمكن تحويلها إلى كهرباء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتمكنت منشأة مشابهة في الصين من تشغيل المفاعل على درجة حرارة أقل بقليل على مدى أكثر من 17 دقيقة العام الماضي. فعلى حرارة 70 مليون درجة مئوية كان البلازما لا يزال أسخن بخمس مرات من الشمس الفعلية.

وتمت الإشادة بالعملية التي وصفت بـ"الكأس المقدسة" للطاقة النظيفة لأنها لا تتطلب وقوداً أحفورياً ولا تترك خلفها أي نفايات خطيرة خلافاً لأساليب إنتاج الطاقة النووية الحالية.

وفي هذا الصدد. يقول وو سوك-جاي، رئيس المعهد الكوري للطاقة الاندماجية: "نقول عادة، إن الطاقة الاندماجية هي مصدر الطاقة الحلم فهي غير محدودة تقريباً وتتميز بانبعاثات منخفضة لغازات الدفيئة ومن دون مستويات عالية من النفايات المشعة– بيد أن الاختراق الأخير يعني أن الانصهار لم يعد حلماً".

وفي بداية العام الحالي، وضع المعهد الكوري للطاقة الاندماجية هدفاً لبلوغ درجات حرارة البلازما تفوق 100 مليون درجة لـ50 ثانية بحلول نهاية عام 2022 مع إرساء هدف نهائي ببلوغ 300 ثانية بحلول عام 2026.

ويقول يون سي-وو مدير مفاعل "توكاماك" الكوري ذو الناقلية الفائقة والأبحاث المتقدمة: "ليست نهاية القصة، علينا الانتقال سريعاً إلى 300 ثانية – 300 ثانية هي الإطار الزمني الأدنى لإظهار عمليات الطاقة الثابتة، لكي يتمكن هذا البلازما من العمل طيلة الوقت. إن لم نتمكن من تحقيق ذلك، علينا القيام بأمر آخر".

ونشرت دراسة تفصل البحث تحت عنوان "نظام بلازما مستدام عالي الحرارة تسهله الأيونات السريعة" في المجلة العلمية "نايتشور" Nature هذا الأسبوع.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم