أعلنت "المفوضية الإيرلندية لحماية البيانات"، الإثنين الخامس من سبتمبر (أيلول) الحالي، أنها فرضت باسم الاتحاد الأوروبي على "إنستغرام" غرامة قياسية قدرها 405 ملايين يورو (405 ملايين دولار) بسبب عدم حماية التطبيق بيانات القاصرين كما ينبغي.
وقال متحدث باسم الهيئة الناظمة لوكالة الصحافة الفرنسية، "لقد اتخذنا قرارنا النهائي، الجمعة، وهو ينص على فرض غرامة قدرها 405 ملايين يورو. التفاصيل ستنشر الأسبوع المقبل".
وهذه أضخم غرامة تفرضها هذه الهيئة منذ عام 2018 حين منحت "اللائحة العامة لحماية البيانات" مزيداً من السلطات للهيئات الناظمة في سبيل حماية المستهلكين من هيمنة عمالقة الإنترنت الأربعة "فيسبوك"، و"غوغل"، و"أبل" و"تويتر".
وتتولى "المفوضية الإيرلندية لحماية البيانات" بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي الإشراف على موقع "فيسبوك"، نظراً إلى أن المقر الإقليمي لعملاق التواصل الاجتماعي يقع في إيرلندا.
"بيتا" ستستأنف
وفي أواخر عام 2020، فتحت هذه الهيئة الناظمة تحقيقاً لتحديد إذا كان تطبيق "إنستغرام" التابع لمجموعة "بيتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، قد وضع الضمانات اللازمة لحماية بيانات المستخدمين، ولا سيما أولئك الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، كون المنصة تسمح لكل من يبلغ عمره 13 عاماً، وما فوق فتح حساب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأبدت الهئية الناظمة قلقها خصوصاً لجهة إمكانية أن يبدل المستخدمون الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً حساباتهم إلى أخرى احترافية بسهولة كبيرة. ويتطلب هذا النوع من الحسابات من المستخدمين جعل تفاصيل الاتصال بهم عامة، مما يعني أنها مرئية للجميع على الشبكة الاجتماعية.
ومن مآخذ الهيئة على "إنستغرام" أيضاً أن محتويات حسابات القاصرين كانت مفتوحة في أوقات معينة أمام جميع المستخدمين وليس حصراً أمام المشتركين المعتمدين من قبل صاحب الحساب كما ينبغي.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية "آر تي أي" عن متحدث باسم "بيتا" قوله إن المجموعة تعتزم استئناف قرار الهيئة، مشيراً إلى أن التحقيق اعتمد على إعدادات تغيرت منذ عام.
