هل فقد سون هيونغ مين بريقه بعد الفوز بالحذاء الذهبي؟

بلغ سون هيونغ مين مهاجم توتنهام هوتسبير ذروة تألقه ومجده حينما هز شباك نوريتش سيتي بهدفين متتاليين، يوم الـ22 من مايو (أيار) الماضي، في آخر جولات الموسم الماضي بالدوري الإنجليزي الممتاز، إذ وصل آنذاك للهدف الـ23 في موسم 2021-2022 بالبريمييرليغ، ليتقاسم الحذاء الذهبي لهداف الموسم مع محمد صلاح هداف ليفربول.

وكان فوز سون بالحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي إنجازاً تاريخياً، إذ بات أول كوري جنوبي وآسيوي يحصل على الجائزة المرموقة، وبدا أنه بات المهاجم الأول للنادي اللندني متفوقاً على الهداف التاريخي للنادي وشريكه في خط الهجوم هاري كين، الذي اكتفى بتسجيل 17 هدفاً.

وما زاد من روعة فوز سون بالحذاء الذهبي أن أهدافه الـ23 جاءت جميعها من دون ركلة جزاء واحدة، فيما سجل شريكه في الجائزة محمد صلاح خمسة أهداف من ركلات جزاء، وسجل شريكه في هجوم توتنهام هاري كين أربعة أهداف من ركلات جزاء.

وسرعان ما ظهر اسم سون (30 سنة) كأحد أهم المهاجمين في العالم، وتوقع المحللون أن يكون خط هجوم توتنهام من الأقوى في العالم بوجود كين وسون، وثالثهما البرازيلي ريتشارليسون المنضم هذا الصيف من إيفرتون، مما يفتح المجال أمام فريق المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي لاختراق دفاعات المنافسين بسهولة أكبر وأهداف أكثر.

ومع انطلاق الموسم الحالي بآمال كبيرة، بدا أن بريق سون لم يعد كما كان، إذ شارك في 493 دقيقة طوال ست مباريات، فشل خلالها في تسجيل أي هدف واكتفى بتمريرة حاسمة وحيدة في المباراة الافتتاحية ضد ساوثهامبتون.

والآن مر أكثر من 100 يوم على آخر أهداف الكوري الجنوبي في الدوري الإنجليزي، لكن مدربه كونتي لا يعتبر ذلك مشكلة خطيرة.

ولجأ المدرب الإيطالي لتخفيف حدة التوتر القائم حول مهاجمه ببعض من المزاح، إذ قال ضاحكاً "لقد نجح الحارس فريزر في التصدي له بشكل رائع في التدريبات، سون بعض الأحيان يكافح من أجل التسجيل لكن هذه فترة صعبة، لست قلقاً لأنني أستطيع رؤية أداء لاعبي فريقي بما في ذلك سون".

وأضاف "أنا لست قلقاً وأعرف أن هؤلاء المهاجمين سيسجلون عديداً من الأهداف، سيبدأ لاعب مثل سون في التسجيل وسيستمر تلقائياً".

وانضم سون إلى توتنهام في أغسطس (آب) 2015 قادماً من باير ليفركوزن الألماني في مقابل 30 مليون يورو، ومنذ ذلك الحين لعب 331 مباراة بقميص السبيرز سجل خلالها 131 هدفاً وصنع 75 تمريرة حاسمة.