Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اكتشاف مستويات خطيرة من النشاط الإشعاعي منبعثة من بطاقات ’سحرية‘ تباع في تايلاند لعلاج الأمراض

يُزعم أنّ السكان المحليين وضعوا بطاقات بقيمة 38 جنيهًا إسترلينيًا على أجزاء مختلفة من أجسادهم وحتى غمسوها في مياه الشرب

إحدى "البطاقات السحرية" التي يزعم انبعاث إشعاعات منها (فيسبوك)

أفيد بأنّ"البطاقات السحرية" التي تباع في تايلاند كعلاج للأمراض تبعث مستويات عالية بشكل خطير من الإشعاع.

البطاقات الوهمية، التي يزعم أنها من إنتاج شركة تدعى ‘أكسبرت برو نتوورك‘، يشتريها السكان المحليون في مقاطعة خون كاين الشمالية الشرقية مقابل ما يصل إلى 1500 بات (38 جنيهًا استرلينيًا)، ويضعونها على أجزاء مختلفة من أجسادهم وحتى يغمسونها في مياه الشرب، حسبما ذكرت صحيفة بانكوك بوست.

ولكن وفقا للصحيفة، فقد وجد مكتب ’تسخير الذرة من أجل السلام‘، وهو قسم البحوث النووية في تايلاند، أنّ بعض البطاقات البلاستيكية تنبعث منها إشعاعات تصل إلى ما يفوق الحد الآمن للبشر بـ350 مرة.

وأفادت التقارير أنّ الأشعة السينية اللاحقة أظهرت أنّ البطاقات تحتوي على العنصرين المشعّين، اليورانيوم والثوريوم، المنتشرين على سطحها.

ونُقل عن مكتب ’تسخير الذرّة من أجل السلام‘ قوله: "نحن نحاول حاليًا تحليل درجة التلوث الإشعاعي في المنطقة."

مضيفًا: "غمسُ البطاقات في مياه الشرب قد يلوثها بجزيئات مسرطنة، ما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. على هذا النحو، ينبغي على الناس الامتناع عن استخدامها لمنع التعرض غير الضروري للنشاط الإشعاعي."

ووفقًا لصورة شاركها الكيميائي التايلاندي ويراشاي فوتداوونغ، فالبطاقات تحمل عنوان "البطاقة السحرية" باللغة الإندونيسية وتحته شعار "الصحة، الوقود، الكهرباء".

وبالإضافة إلى رقم الهوية، تدّعي البطاقة أنها طُوّرت باستخدام "تكنولوجيا ألمانيا" وتحمل دمغة ناقوس السلام العالمي (World Peace Gong)، وهو رمز لتعزيز السلام ابتكرته إندونيسيا في أعقاب تفجيرات بالي عام 2002.

لا تحتوي البطاقات على أي معلومات حول خصائصها الطبية المزعومة، لكنّ الشركة التي ورّدتها أبلغت القرويين أنها تبعث "قوة" يمكن أن تساعد في تعزيز الصحة.

البروفيسور فوتداوونغ، من جامعة كاسيتسارت، قال في شريط فيديو على فيسبوك إنه وجد العناصر المشعة في مسحوق أبيض اكتشف أنّه مضغوط بين ورقتي البلاستيك عندما قطع البطاقة إلى نصفين، وفقًا لما ذكرته صحيفة ’خاو سود‘ التايلاندية.

ونُصح الأشخاص الذين يحملون بطاقات بأن يسألوا ’معهد تايلاند للتكنولوجيا النووية‘ عن كيفية التخلص منها بأمان.

ونفى ثانات سورين، مالك شبكة ’اكسبرت برو نتوورك‘، أن تكون البطاقات خطيرة وقال إنه "سيطلب العدالة" لشركته، بعد مزاعم بأنّ البطاقات جزء من مخطط هرمي أكبر.

"لقد تعرضنا للضرر من خلال تصويرنا على أننا خدعة، خطة هرمية. هذا ليس صحيحًا. لديّ شركة تجارية مشروعة تبيع مكملات غذائية لا علاقة لها ببطاقات الطاقة. و[البطاقة] عملت عندما استخدمتها بنفسي."

ولكن في الأسبوع الماضي، رفع مسؤول صحي في مقاطعة سونغكلا حيث تقع شركة "اكسبرت برو نتوورك"، شكوى جنائية ضد المكملات الغذائية للشركة، والتي زعم المسؤولون أنها بيعت بأرقام متسلسلة وهمية وتسميات مضللة.

تعذّر الوصول إلى مكتب ’تسخير الذرة من أجل السلام‘، و’معهد تايلاند للتكنولوجيا النووية‘ للحصول على تعليقهما على الموضوع.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة