Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوبك+" يقر خفض إنتاج النفط 100 ألف برميل يومياً في أكتوبر

أسعار الخام تواصل مسارها الصاعد و"برنت" قرب 90 دولار

النفط يعود للمكاسب رغم إضطراب الطلب العالمي ( رويترز)

أقر تحالف "أوبك+"، الإثنين الخامس من سبتمبر (أيلول)، خفض إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يومياً خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بهدف تحقيق توازن في الأسواق، وسط مخاوف من ضعف الطلب على الخام جراء تباطؤ اقتصادي عالمي محتمل. وجاء القرار في أعقاب الاجتماع الوزاري الـ 32 للتحالف الذي يضم الأعضاء الـ 13 في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية والدول الـ 10 المتحالفة معها ومن بينها روسيا، حيث عقد افتراضياً في فيينا مقر التحالف عبر الاتصال المرئي. وأكد الاجتماع الوزاري التأثير السلبي للتذبذب وانخفاض السيولة على سوق البترول في الوقت الراهن، والحاجة إلى دعم استقرار السوق وكفاءة تعاملاتها. وأشار الاجتماع أن التذبذب الشديد وحال عدم اليقين المتزايدة تتطلبان تقييماً مستمراً لظروف السوق والاستعداد لإجراء تعديل فوري لمستويات الإنتاج بطرق مختلفة إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

  التعامل مع التحديات

كما أكد أن لدى "أوبك+" من الالتزام والمرونة والوسائل ما يمكنه من التعامل مع هذه التحديات وإرشاد السوق ضمن إطار الآليات الحالية لإعلان التعاون.ووفق ما أعلنه التحالف في بيان صحافي أعاد الاجتماع التأكيد على قرار الاجتماع الوزاري الـ 10 في الـ 12 من أبريل (نيسان) 2020، والذي تمت الموافقة عليه خلال الاجتماعات اللاحقة، بما في ذلك الاجتماع الوزاري الـ 19 للمجموعة في الـ 18 من يوليو (تموز) 2021.  وقرر التحالف عقد الاجتماع الشهري الجديد الـ 33 يوم الأربعاء الخامس من أكتوبر المقبل، وبحسب البيان طلب الاجتماع من رئيس اللجنة الوزارية النظر في الدعوة إلى عقد اجتماع وزاري لـ "أوبك+" في أي وقت لمناقشة تطورات السوق متى ما كان ذلك ضرورياً، وشدد وزراء التحالف خلال اجتماعهم على الأهمية القصوى للالتزام التام بالانضباط الكامل وبآلية التعويض، ووجوب تقديم خطط التعويض وفقاً لما جاء في بيان الاجتماع الوزاري الـ 15 للتحالف. 

تباطؤ اقتصادي 

ويأتي قرار "أوبك+" بخفض الإنتاج في الوقت الذي يواجه فيه الطلب رياحاً معاكسة بعد أن أظهرت الصين، أكبر مستورد للنفط، إشارات إلى تباطؤ اقتصادي مقلق، في حين أن الولايات المتحدة تجنبت الانكماش، وفي غضون ذلك كان هناك استئناف للمحادثات النووية التي يمكن أن تنعش تدفقات الخام من إيران عضو "أوبك" إذا أبرمت طهران اتفاقاً مع القوى العالمية في شأن أنشطتها النووية.   وقال محلل السلع في "يو بي إس غروب" جيوفاني ستونوفو، إن خفض الإنتاج الجديد يشير إلى "رغبة تحالف ’أوبك+‘ في الدفاع عن أسعار النفط للبقاء فوق مستوى 90 دولاراً للبرميل"، وفقا لوكالة "بلومبيرغ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

  وتوقع تحالف "أوبك+" في تقرير الأربعاء الماضي أن يبلغ فائض سوق النفط خلال العام الحالي 900 ألف برميل يومياً، بزيادة 100 ألف برميل يومياً عن توقعاته السابقة.  ورجح التحالف أن تشهد السوق النفطية فائضاً أكبر من المتوقع هذا العام وسط ضغوط ارتفاع كلف الطاقة وتشديد السياسة النقدية التي تدفع الطلب على الخام نحو الهبوط. 

استمرار صعود الأسعار

وفور إعلان قرار "أوبك+" واصلت أسعار النفط مسارها الصعودي في التعاملات الصباحية، وبحلول الساعة 14:15 بتوقيت غرينتش، قفز سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم شهر نوفمبر 3.45 دولار أو 3.7 في المئة إلى 96.47 دولار للبرميل، بعد أن زاد 0.7 في المئة يوم الجمعة. كما ارتفع سعر خام "غرب تكساس" الوسيط، وسجل خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر ارتفاعاً 2.94 دولار أو 3.4 في المئة إلى 89.94 دولار، وذلك عقب ارتفاعه 0.3 في المئة في الجلسة السابقة. وكانت أسعار الخام أنهت تعاملاتها يوم الجمعة الماضية على ارتفاع، لكنها شهدت خسائر أسبوعية تجاوزت ستة في المئة.

وتشير الدلائل من السوق الفعلية إلى أن الإمدادات لا تزال شحيحة في ظل انخفاض إنتاج العديد من دول منظمة أوبك عن المعدل المستهدف والعقوبات الغربية الجديدة التي تهدد الصادرات الروسية. وقال أعضاء في "أوبك" منهم جمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية إنهم منفتحون على الفكرة، لأنهم يعانون بالفعل من طلب زيادة الإنتاج، وأن أسعار النفط تراجعت في الأسابيع الأخيرة. وغالباً ما يؤدي خفض إنتاج دول التحالف إلى رفع الأسعار.  وقال محللو مؤسسة "إيه.إن.زد" في مذكرة "على الرغم من توقعنا إبقاء التحالف الإنتاج دون تغيير فقد قد يكون الخطاب متفائلا مع تطلعه إلى وقف الانخفاض الأخير في الأسعار"، حسبما ذكرت وكالة رويترز. 

 

المزيد من البترول والغاز