Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يحذر أوروبا من شتاء صعب ويبحث عن دعم ألماني

200 مليون يورو إضافية من برلين لنازحي الحرب الروسية وكييف تتطلع إلى أسلحة ومعدات

في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوروبيين بأن يتوقعوا شتاء صعباً إذ أدى الهجوم الروسي على بلاده إلى أن تقلص موسكو صادرات النفط والغاز، بدأ رئيس الحكومة الأوكرانية دنيس شميهال زيارة إلى ألمانيا، الأحد الرابع من سبتمبر (أيلول)، آملاً بالحصول على دعم أقوى في وجه روسيا خصوصاً على الصعيد العسكري، وطي صفحة التوترات الأخيرة بين كييف وبرلين.

وأثار موقف ألمانيا المتردد تجاه موسكو في أعقاب اندلاع الحرب قبل ستة أشهر، وعدم تقديمها الدعم العسكري لكييف في مرحلة أولى، غضباً شديداً لدى حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ولكن الأمور تحسنت بعد ذلك، ومنذ أسبوع أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس في براغ أن ألمانيا ستتحمل مسؤولية خاصة لمساعدة أوكرانيا على تعزيز أنظمة المدفعية والدفاع الجوي، واعداً بتقديم دعم لكييف "طالما تطلب الأمر ذلك".

وهذه أول زيارة على هذا المستوى لمسؤول أوكراني إلى ألمانيا منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) الماضي.

والتقى شميهال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي "ناقش معه الوضع العسكري وتشديد العقوبات وضرورة تزويد أوكرانيا بالأسلحة"، وفق ما كتب رئيس الوزراء في تغريدة.

وكان الرئيس شتاينماير دعم سياسة التقارب مع روسيا أثناء توليه منصب وزير الخارجية مرتين في عهد المستشارة أنغيلا ميركل قبل أن يعترف بارتكابه خطأ، وصنفت حكومة زيلينسكي لفترة من الوقت شتاينماير شخصاً غير مرغوب فيه، حتى إنه اضطر إلى إلغاء زيارة إلى كييف منتصف أبريل (نيسان) الماضي.

وشكر شميهال الذي سيلتقي المستشار أولاف شولتس في وقت لاحق ألمانيا "لتضامنها مع الأوكرانيين ودعمها".

وأكد شتاينماير لرئيس الوزراء الأوكراني أن ألمانيا "ستواصل الوقوف بطريقة موثوقة إلى جانب أوكرانيا"، وفق ما نقل المتحدث باسم الرئيس الألماني.

ويعقد مؤتمر خبراء في شأن إعادة إعمار البلاد في الـ 25 من أكتوبر (تشرين الأول) في برلين، بمشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فن دير لايين.

إشادة بالدعم العسكري

وقبل وصوله الأحد أشار دنيس شميهال إلى التقدم الهائل الذي حققته ألمانيا في المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "دي بي أ" نشرها مكتبه الإعلامي، "في البداية كانت تقدم فقط معدات الحماية أو خوذات واقية، والآن تقدم معدات حربية متطورة من قاذفات صواريخ متعددة ومدفعية".

ولكنه أضاف، "بالطبع نريد الحصول على مزيد من الأسلحة والمعدات في أسرع وقت ممكن، وعلينا أيضاً تغيير فلسفتنا في ما يتعلق بعمليات التسليم، ويجب تزويدنا بدبابات قتالية حديثة"، في وقت تتلقى بلاده حتى الآن معدات معظمها من النماذج القديمة.

وزاد، "ننتظر من الولايات المتحدة دبابات ’أبرامز‘ من الجيل الثاني ومن ألمانيا دبابات ’ليوبارد2‘ فأوكرانيا بحاجة إلى الدبابات الحديثة".

وأشار شيمغال إلى أن ألمانيا أعلنت أيضا تسليم أوكرانيا أنظمة دفاع جوي "إيريس- ت"، موضحاً أن بلاده قد تطلب ما مجموعه 12 نظاماً لحماية مجالها الجوي.

ويعتزم شميهال أيضا نقل رسالة إلى ألمانيا مفادها أن عليها اعتبار الفظائع الروسية إبادة جماعية، وقال في المقابلة "هذه هي السياسة الروسية، إنهم يقتلون المدنيين في أوكرانيا فقط لأنهم أوكرانيون"، مضيفاً "نتوقع من شركائنا بمن فيهم ألمانيا مشاركة تقييمنا".

والآن يبدو أن حقبة جديدة من العلاقات الثنائية الأقل توترا تبدأ، مما ينعكس في وصول وشيك لسفير أوكراني جديد إلى برلين، وكان السفير السابق أندريه ميلنيك هاجم بشدة لأشهر الموقف الألماني المتحفظ تجاه روسيا.

وبعد زيارته برلين ينتقل شميهال الإثنين إلى بروكسل حيث سيدير مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اجتماعاً لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، كما سيشارك في مؤتمر حول الجرائم الروسية في أوكرانيا مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا.

200 مليون يورو للنازحين 

وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتز لمجموعة "فونك ميديا"، إن ألمانيا ستقدم 200 مليون يورو إضافية (199.02 مليون دولار) لأوكرانيا لتمويل برامج مساعدة النازحين داخلياً نتيجة الحرب التي تشنها روسيا.

وأضافت الوزيرة الألمانية، "سأتحدث إلى رئيس الوزراء شميهال حول الطريقة التي يمكننا بها مواصلة دعم الحكومة الأوكرانية في رعاية النازحين". أضافت، "هذه الأموال تهدف إلى مساعدة النازحين في أوكرانيا على الاستمرار في توفير الضرورات لأنفسهم".

وأثار موقف ألمانيا المتردد تجاه موسكو في أعقاب اندلاع الحرب قبل ستة أشهر، وعدم تقديمها الدعم العسكري لكييف في مرحلة أولى، غضباً شديداً لدى حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ولكن الأمور تحسنت بعد ذلك، ومنذ أسبوع، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز في براغ أن ألمانيا ستتحمل "مسؤولية خاصة" لمساعدة أوكرانيا على تعزيز أنظمة المدفعية والدفاع الجوي. ووعد بتقديم دعم لكييف "طالما تطلب الأمر ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والآن، يبدو أن حقبة جديدة في العلاقات الثنائية أقل توتراً تتفتح، الأمر الذي ينعكس في وصول وشيك لسفير أوكراني جديد إلى برلين. وكان السفير السابق أندريه ميلنيك هاجم بشدة لأشهر الموقف الألماني المتحفظ تجاه روسيا.

وبعد زيارته برلين، ينتقل شميغال، الإثنين، إلى بروكسل، حيث سيدير مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اجتماعاً لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، كما سيشارك في مؤتمر حول الجرائم الروسية في أوكرانيا مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا.

وكان شولتز قد وعد قبل أسبوع في براغ، بدعم ألمانيا لإعادة إعمار أوكرانيا، موضحاً أنه "مجهود لعدة أجيال". وسيعقد مؤتمر خبراء في شأن إعادة إعمار البلاد في 25 أكتوبر (تشرين الأول) في برلين، بمشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فن دير لاين.

شتاء صعب

من جانبه، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوروبيين بأن يتوقعوا شتاء صعباً إذ أدى الهجوم الروسي على بلاده إلى أن تقلص موسكو صادرات النفط والغاز، وأدلى زيلينسكي بهذا التصريح أمس السبت، بعد أن أغلقت موسكو خط أنابيب رئيساً يمد القارة بالغاز الروسي.

وقال في خطابه اليومي عبر الفيديو "روسيا تستعد لضرب جميع الأوروبيين في مجال الطاقة بشكل حاسم هذا الشتاء".

وأرجعت موسكو سبب تعطل إمدادات الطاقة إلى العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا ومسائل فنية، واتهمت الدول الأوروبية التي قدمت دعماً دبلوماسياً وعسكرياً للحكومة الأوكرانية روسيا باستخدام إمدادات الطاقة سلاحاً.

ويقول بعض المحللين إن نقص الإمدادات وارتفاع كلف المعيشة مع اقتراب فصل الشتاء يهدد بتقليص الدعم الغربي لكييف، بينما تحاول الحكومات التعامل مع السكان الذين يشعرون بالغضب.

وقالت موسكو الأسبوع الماضي إنها ستبقي خط أنابيب "نورد ستريم 1" مغلقاً وهو وسيلتها الرئيسة لتزويد ألمانيا بالغاز، وأعلنت دول مجموعة السبع خطة لوضع حد أقصى لأسعار صادرات النفط الروسية.

وقال الكرملين إنه سيتوقف عن بيع النفط لأية دولة تضع سقفاً للسعر، وذكر المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد أن حكومته كانت تخطط لوقف كامل في تسليمات الغاز في ديسمبر (كانون الأول)، لكنه تعهد بأن بلاده ستتغلب على هذا الأمر في الشتاء.

وقال شولتس خلال مؤتمر صحافي في برلين إن "روسيا لم تعد شريكاً موثوقاً به في مجال الطاقة".

وأدى الصراع المستمر في أوكرانيا منذ ستة أشهر إلى مقتل الآلاف وتحويل مدن إلى أنقاض. وتصاعدت في الأسابيع القليلة الماضية المخاوف بشأن كارثة محتملة في زابوريجيا، وهي أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا.

وكانت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون، أعلنت الأسبوع الماضي أن بلادها ستقدم مساعدات عسكرية ومدنية إضافية لأوكرانيا بقيمة 93 مليون دولار، وذلك قب لقائها وزير الخارجية الأوكرانى، دميترو كوليبا، في العاصمة السويدية ستوكهولم.

على صعيد آخر، كانت الدول الغنية اتفقت، الجمعة الثاني من سبتمبر (أيلول) الحالي، على محاولة الحد من السعر العالمي للنفط الروسي، في حين أرجأت روسيا معاودة فتح خط أنابيب الغاز الرئيس إلى ألمانيا، مع رفع الجانبين المخاطر في حرب طاقة بين موسكو والغرب بسبب أوكرانيا.

وأرجع عملاق الطاقة الروسي "غازبروم" الإغلاق إلى خطأ فني في خط أنابيب "نورد ستريم 1". لكن المناورات على أعلى المستويات في سياسات الطاقة أبرزت تأثير الصراع وكيف أنه يتجاوز كثيراً حدود أوكرانيا.

وجاء الإعلان في الوقت الذي تبادلت فيه موسكو وكييف إلقاء المسؤولية عن أفعالهما في واحدة من أخطر الجبهات في الحرب، وهي محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا، حيث وصل مفتشو الأمم المتحدة، الخميس، في مهمة للمساعدة في تجنب وقوع كارثة.

وكان وزراء مالية مجموعة الديمقراطيات السبع الثرية- بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة- قالوا في وقت سابق الجمعة، إن تحديد سقف لأسعار النفط الروسي يهدف إلى "تقليل... قدرة روسيا على تمويل حربها العدوانية مع الحد من تأثير الحرب الروسية على أسعار الطاقة العالمية" التي ارتفعت بشدة.

وقال الكرملين الذي يصف الصراع بأنه "عملية عسكرية خاصة" إنه سيتوقف عن بيع النفط إلى أي دولة تطبق ذلك الحد الأقصى.

من جانبه، أشار البيت الأبيض إلى أن موسكو تستخدم الطاقة أداة للضغط على أوروبا.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات