Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قرار للأمم المتحدة يدعم وصول الناجين من الاغتصاب إلى القضاء

حاولت نيجيريا ووفود أخرى بينها مصر وماليزيا وإيران إدخال تعديلات على النص

الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تصدر يوماً قراراً مستقلاً يعترف بالاغتصاب في وقت السلم (رويترز)

تمكن ضحايا الاغتصاب من تمرير رسالتهم في الأمم المتحدة، إذ تبنت الجمعية العامة، الجمعة الثاني من سبتمبر (أيلول)، قراراً "تاريخياً" بشأن وصول الناجين من العنف الجنسي إلى القضاء.

وفي نص اعتمد بتوافق الآراء، قالت الجمعية العامة إنها "تحث الدول على اتخاذ تدابير فعالة في إطار أنظمتها القانونية الوطنية ووفقاً للقانون الدولي لتمكين الضحايا والناجين من أعمال عنف جنسية أو مرتبطة بالجندر من الوصول إلى القضاء وسبل الطعن والمساعدة".

ويؤكد القرار الذي استقبل بهتافات فرح وتصفيق، خصوصاً أهمية وصول الضحايا إلى القضاء "بسرعة ومن دون عراقيل"، وضرورة "تعزيز" التعاون الدولي وأهمية حماية حقوق المرأة بشكل عام.

وقالت أماندا نغوين، مؤسسة المنظمة غير الحكومية "رايز" التي تناضل من أجل هذا النص منذ سنوات لإسماع أصوات "1.3 مليار ناجٍ من اعتداءات جنسية في جميع أنحاء العالم"، إن "الجمعية العامة لم تصدر يوماً قراراً مستقلاً يعترف بالاغتصاب في وقت السلم".

وأضافت الناشطة البالغة من العمر 30 عاماً، لوكالة الصحافة الفرنسية، "أردت أن أصبح رائدة فضاء ولم أرغب في أن أكون ناشطة ولكنني هنا والملابس التي كنت أرتديها عندما تعرضت للاغتصاب معروضة هنا". وأكدت أنه "يوم تاريخي".

حواجز غير مقبولة

ومنذ منتصف يوليو (تموز) حتى الجمعة، عرضت 13 قطعة من سراويل طويلة وقصيرة وفساتين وحتى ملابس السباحة لفتيات صغيرات على دمى عارضات في ردهة المقر العام للأمم المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويهدف المعرض الذي حمل عنوان "ماذا كنت ترتدين؟"، إلى إدانة تحميل ضحايا الاعتداءات الجنسية مسؤولية ما حدث.

وباسم الاتحاد الأوروبي، أشاد السفير التشيكي ياكوب كولهانيك بـ"تصميم" منظمات الناجين على "الدفع قدماً" باتجاه تبني القرار الذي أقر الجمعة.

وأضاف، "بمعزل عن الصدمة في حد ذاتها يواجه الناجون غالباً حواجز غير مقبولة في الحصول على المساعدة والعدالة والتعويض".

وقال الممثل الأميركي جيفري ديلورينتيس خلال المناقشة "نحن نعلم أنه يجب علينا بذل مزيد من الجهود للقضاء على العنف الجنسي في العالم"، مؤكداً أن "هذا القرار التاريخي يقربنا من الهدف".

لكنه أشار إلى أن النص "لا ينص على حقوق أو واجبات في القانون الدولي".

لكن أماندا نغوين رأت أنه حتى إذا كان يمكن اعتبار قرار الأمم المتحدة "رمزياً"، فهو يشكل "رمزاً قوياً (...) لأننا هنا نصرخ ونقول، إن اغتصابنا مهم وعليكم الاعتراف بذلك".

محاولة إدخال تعديلات

من جهتها، قالت الأميركية جيسيكا لونغ (43 عاماً) التي تعرضت لاعتداء خلال رحلة إلى الخارج إن "كل ضحايا الاعتداءات الجنسية أو الناجين منها مهمون". وأضافت، أنها لم تتمكن يوماً من فرض الاعتراف بحقوقها.

وتابعت، "نحن نقاتل معكم والعالم يقاتل معكم"، معبرة عن شعورها بـ"التميز" لأنها تستطيع أن "تكون صوتاً لمن ليس لديهم أي صوت بسبب سنهم وجنسهم وعرقهم وحيث ولدوا".

وعبر العديد من المدافعين عن النص الذي قدمته سيراليون بدعم من 50 دولة، عن أملهم في أن يتم اعتماده من دون أدنى تحفظ من جانب كل الدول الأعضاء.

لكن نيجيريا وبدعم من وفود أخرى بينها مصر وماليزيا وإيران، حاولت إدخال تعديلات على النص.

ودعت التعديلات إلى حذف الإشارات إلى العنف الجنسي بين الزوجين أو العنف القائم على النوع الاجتماعي أو الوصول إلى وسائل منع الحمل.

وقالت أماندا نغوين، "نطلب من الناس ألا يدركوا أنه يجب إزالة وصمة العار المترتبة على الاغتصاب بل أن ينظروا في المرآة ويسألوا أنفسهم: ماذا فعلت حيال ذلك؟".

وأضافت، "نحن أكثر من مليار شخص على هذا الكوكب لم يتم الاعتراف بهم هنا"، مؤكدة "اليوم تم ذلك".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار