Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"جبهة تيغراي" تتهم عناصر إثيوبية وإريترية بمهاجمة قواتها

ضحايا في غارة جوية والخرطوم تستدعي السفير الإثيوبي والمتمردون منفتحون على إجراء مفاوضات

تجددت المعارك بين الجيش الإثيوبي ومتمردي تيغراي (غيتي)

أعلن متحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الخميس 1 سبتمبر (أيلول) الحالي، إن قوات إثيوبية وإريترية شنت هجوماً في إقليم تيغراي الواقع شمال إثيوبيا واستهدفت قوات الجبهة.
وقال المتحدث جيتاتشو رضا على "تويتر" إن قوات البلدين هاجمت منطقة أدايابو الواقعة في شمال تيغراي.
وكانت الحكومة الإثيوبية قالت الأربعاء إن قتالاً اندلع بين قواتها وقوات منطقة تيغراي على الحدود مع السودان، في تصعيد كبير في الأعمال العدائية بعد انهيار وقف إطلاق النار المستمر منذ خمسة أشهر الأسبوع الماضي. 

واستهدفت غارة جوية ليل الثلاثاء-الأربعاء مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا، بحسب ما أعلن المتمردون الذين يسيطرون على الإقليم ومسؤول في مستشفى محلي، وفي تغريدة على "تويتر" قال غيتاتشو رضا، المتحدث باسم السلطة التابعة للمتمردين في تيغراي، إن "غارة ليلية بطائرة من دون طيار استهدفت ميكيلي"، مؤكداً أنه "لا توجد أهداف عسكرية" في الموقع المستهدف.

بدوره، أكد الطبيب كيبروم غبريسيلاسي، رئيس المستشفى الرئيسي في ميكيلي، في تغريدة على "تويتر" أن "غارة بطائرة من دون طيار في ميكيلي، قرابة منتصف الليل" أدت إلى سقوط "ضحايا نقلوا إلى المستشفى"، من دون أن يحدد عددهم.

ويُمنع على الصحافيين الوصول إلى شمال إثيوبيا، مما يجعل التحقق من صحة المعلومات بشكل مستقل أمراً غير ممكن، كذلك فإن شبكات الهاتف المحمول والإنترنت في هذه المناطق متضررة أو مقطوعة، وتعذر في الحال الاتصال بمكتب الإعلام التابع للحكومة الإثيوبية للحصول منه على تعليق على هذه الأنباء.

الخرطوم تستدعي السفير الإثيوبي 

وأعلنت الخرطوم أمس الثلاثاء، أنها استدعت السفير الإثيوبي للاحتجاج على تصريح أدلى به الإثنين، وقال فيه إن جيش بلاده أسقط طائرة دخلت المجال الجوي الإثيوبي عبر الأجواء السودانية، وعلى متنها أسلحة موجهة إلى المتمردين في إقليم تيغراي.

وفي 24 أغسطس (آب) أعلن الجيش الإثيوبي في بيان، أنه أسقط طائرة محملة بأسلحة مرسلة إلى المتمردين في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا بعدما "انتهكت المجال الجوي الإثيوبي" آتية من الأجواء السودانية.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم الإثنين، وتناول فيه التطورات العسكرية في شمال بلاده، أكد السفير الإثيوبي يبلتال أيميرو أليمو صحة هذا البيان، وقال السفير الإثيوبي، "ليس هناك أدنى شك في أن الخبر المتعلق بتحليق طائرة في الأجواء السودانية وعبورها إلى الأجواء الإثيوبية وإسقاطها من قبل الجيش الإثيوبي هو خبر صحيح".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها استدعت سفير إثيوبيا لدى السودان لإبلاغه "استنكار" الخرطوم لتصريحه هذا. وقالت الوزارة في بيان، إن المدير العام للشؤون الأفريقية السفير فضل عبدالله فضل "نقل للسفير الإثيوبي استنكار الوزارة للتصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام بالأمس، وذكر فيها إسقاط القوات الإثيوبية لطائرة محملة بالأسلحة لقوات جبهة تحرير شعب تيغراي خرقت المجال الجوي الإثيوبي عبر السودان".

ونقل البيان عن المسؤول في الوزارة قوله للسفير الإثيوبي، إن "إطلاق هذه الإدعاءات غير المؤسسة هو أمر يخالف التقاليد الدبلوماسية المعهودة في التواصل مع السلطات الرسمية في بلد التمثيل، لا سيما وأن قيادة كلا البلدين تسعى لتعزيز العلاقات بينهما".

ولم توضح أديس أبابا المكان الذي أقلعت منه الطائرة ولا في أي يوم تحديداً أسقطتها قواتها.

انفتاح على التفاوض وعزم على التقدم في الشمال

وأعلن المتمردون في منطقة تيغراي الإثيوبية أمس الثلاثاء أنهم لا يزالون منفتحين على إجراء مفاوضات مع الحكومة الفيدرالية، لكنهم عازمون أيضاً على مواصلة التقدم في شمال إثيوبيا ما دامت التعزيزات العسكرية الحكومية تشكل "تهديداً" لمنطقتهم.

وقال غيتاشو رضا متحدثاً باسم المتمردين في مؤتمر صحافي عبر الانترنت "نخوض حرباً دفاعية" و"نبقى منفتحين على أي مفاوضات"، مجدداً اتهام حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد بأنها انتهكت الهدنة التي تم التزامها منذ نهاية مارس (آذار).

واوضح أن المتمردين شنّوا هجوماً مضاداً بعدما "دافعوا (في مرحلة أولى) عن مواقعهم".

ورداً على سؤال لـ"فرانس برس"، ذكّرت الحكومة الإثيوبية بـ "جهودها من أجل السلام والإجراءات الملموسة التي اتخذت" على هذا الصعيد، مؤكدة "عزمها على حل النزاع المتجدد في شكل سلمي"، محمّلة "إرهابيي" تيغراي مسؤولية اندلاعه.

هدنة خمسة أشهر تنتهي بإشعال المواجهات

بعد هدنة استمرت خمسة أشهر، تجددت المعارك في 24 أغسطس (آب) بين الجيش الفيدرالي ومتمردي تيغراي مع تبادل الطرفين الاتهامات بإشعال المواجهات.

وأفادت مصادر دبلوماسية وإنسانية وشهود عيان أن المتمردين تقدموا في الأيام الأخيرة حوالى 50 كلم جنوب حدود تيغراي، داخل منطقة أمهرة المجاورة، وكذلك جنوب شرقي منطقة عفر.

وبعد هزيمتهم أمام الجيش الفيدرالي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، استعاد متمردو تيغراي منتصف 2021 السيطرة على غالبية المنطقة إثر هجوم مضاد جعلهم يقتربون من العاصمة أديس أبابا.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار