Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معارك في أمهرة الإثيوبية تعيد رسم "خريطة النزوح"

قتال شرس وسيارات إسعاف تنقل جرحى عسكريين وآلاف الأشخاص يفرون إلى المجهول

مع استئناف القتال تقلصت آمال مفاوضات السلام المرتقبة منذ يونيو الماضي (أ ف ب)

أفادت مصادر متطابقة أن معارك اندلعت، الإثنين الـ28 من أغسطس (آب)، في جنوب كوبو لاتي، فر منها عدد كبير من السكان منذ سقوط هذه المدينة الإثيوبية في منطقة أمهرة، السبت، بأيدي المتمردين في تيغراي.

واستؤنف القتال، 24 أغسطس، في شمال إثيوبيا حول الطرف الجنوبي الشرقي من تيغراي بين قوات المتمردين في هذه المنطقة وقوات الحكومة الفيدرالية، علماً أن نزاعاً مسلحاً يدور بينهما منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، ما وضع حداً لهدنة من خمسة أشهر مع تقليص آمال مفاوضات السلام المرتقبة منذ يونيو (حزيران).

هربا من الدوي

 صرح أحد سكان كوبو لجأ إلى ولدية على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوباً، الإثنين، طالباً عدم كشف هويته "هناك معارك عنيفة على مسافة قريبة. سمعت دوي أسلحة ثقيلة منذ الصباح" حتى بعد الظهر.

وكان الجيش انسحب من كوبو الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً جنوب حدود تيغراي "لتفادي وقوع خسائر بشرية كبيرة" بين المدنيين، في حين تعرضت المدينة لهجوم "من اتجاهات عدة" من قبل متمردي تيغراي بحسب الحكومة الاتحادية برئاسة آبيي أحمد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف هذا النازح أن "عدداً من النازحين يصلون الآن من منطقتي غوبيي وروبيت" بين كوبو وولدية و"الأجواء في ولدية غامضة جداً".

وأشار مصدر دبلوماسي إلى مواجهات في قطاع مشابه بين المنطقتين في حين أفاد مصدر إنساني أن "معارك ضارية" تدور في جبال زبل جنوب شرقي كوبو.

وفرضت سلطات ولدية حظر تجول يمنع السكان من التنقل بين الساعة 19.00 و06.00 بالتوقيت المحلي، والسيارات ابتداءً من الساعة 18.00.

هل نعود يوما؟

وشاهد النازح أيضاً سيارات إسعاف تنقل جرحى عسكريين وعناصر في قوات أمهرة الإقليمية وميليشيات أمهرة فانو الداعمة للجيش الفيدرالي.

وذكر أن آلاف الأشخاص الذين فروا من المعارك لجأوا إلى ولدية. ويقيم بعضهم في الجامعة لكن "يمكن مشاهدة كثير من النازحين ينامون" في المدينة.

وفرت تيغيست وهي أم لثلاثة أولاد في الثلاثين من عمرها من كوبو، يوم الجمعة الماضي، ووصلت الأحد إلى ولدية، واضطرت إلى عبور النهر الذي دمر الجسر فوقه بمساعدة سكان يستخدمون مراكب صغيرة لنقل النساء والأطفال.

وقالت تيغيست "إنني محظوظة جداً لأني رأيت أشخاصاً يغرقون أثناء محاولتهم عبور النهر". وتابعت "في ولدية لا يتلقى النازحون مساعدات" من السلطات في حين أن "الناس يساعدون بعضهم بعضاً لتأمين الطعام والمياه والملجأ".

وذكرت أن "الذعر" يسيطر على الجميع وهم يفكرون في التوجه إلى ديسي، المدينة المهمة على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب، وتابعت "لا أعلم ما إذا كنت سأرى كوبو يوماً".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات