Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تستعد أوروبا لـ "تعليق" منح التأشيرات السياحية الروسية؟

وسط اختلاف بين المسؤولين في الاتحاد حول هذه الخطوة وتطبيق مزيد من قيود السفر

 أوروبا تدرس تعليق تسهيلات منح التأشيرات السياحية الروسية لكن هناك إنقسامات وسط دول الإتحاد (غيتي )

من المتوقع أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تعليق اتفاقية تسهيل التأشيرات التي أبرمها الاتحاد مع موسكو الأسبوع المقبل، حيث ضربت القذائف الصاروخية والمدفعية الروسية مناطق عبر نهر دنيبر من محطة زابوريجيا النووية. وتهدف خطوة الاتحاد الأوروبي، إلى تقليل عدد التأشيرات الصادرة للمواطنين الروس بعد ضغوط من الدول الأعضاء من أوروبا الشرقية، لكن الخطوة لا ترقى إلى مستوى الحظر التام، لكنها ستجعل الحصول على وثائق السفر أكثر تعقيداً وكُلفة.  ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي قوله إنه "من غير المناسب للسياح الروس التجول في مدننا"، وكان على الكتلة "إرسال إشارة إلى السكان الروس بأن هذه الحرب ليست على ما يرام، وبإنها غير مقبولة". وقال آخر للصحيفة إنه قبل نهاية العام، كان التكتل يهدف إلى الذهاب إلى أبعد من إنهاء الاتفاقية، والتي من شأنها أن تزيل المعاملة التفضيلية الحالية للمواطنين الروس عندما يتقدمون للحصول على أي نوع من تأشيرة الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الكتلة في براغ، عاصمة جمهورية التشيك، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، يوم غد الثلاثاء حيث من المتوقع أن يقدموا دعمهم السياسي لخطة التعليق. 

انقسام أوروبي  

ومع ذلك، فإن الكتلة ليست موحدة على الإطلاق بشأن المطالب الصاخبة المتزايدة من دول مثل جمهورية التشيك وبولندا ودول البلطيق في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا - والتي توقف العديد منها عن إصدار التأشيرات للروس للجميع باستثناء السفر الضروري، حيث تطالب هذه الدول بحظر شامل على السياح الروس.  فيما تستمر العديد من الدول الأعضاء الأخرى في إصدار وثائق سفر للمواطنين الروس، مما يعني أنه يمكنهم السفر بحرية في جميع أنحاء منطقة شنغن الخالية من جوازات السفر.  وأعلنت فنلندا، التي قالت إن الروس يتهربون بشكل متزايد من إغلاق المجال الجوي للاتحاد الأوروبي باستخدام مطار هلسنكي كبوابة إلى المنطقة، هذا الشهر أنها ستخفض طلبات التأشيرة الروسية على عُشر العدد الحالي.  لكن دولاً مثل ألمانيا أصرت على أن الحظر التام سيكون مضللاً، وجادل جوزيب بوريل، رئيس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بأن الحظر "ليس فكرة جيدة". وقال بوريل الأسبوع الماضي إن الكتلة "يجب أن تكون أكثر انتقائية".  وبحسب موقع "شينغين فيزا إنفو"، حتى الآن تضم مجموعة دول الاتحاد الأوروبي/ منطقة شنغن التي تدعم حظر دخول السائح الروسي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وفنلندا والدنمارك والنرويج وبولندا وتشيكيا. 

توقف التأشيرات

وقال الموقع إن من بين جميع البلدان المذكورة أعلاه، توقفت إستونيا بالفعل عن إصدار تأشيرات شنغن لمواطني روسيا. إضافة إلى ذلك، فقد حظر على الروس الذين يحملون تأشيرة شنغن إستونية من دخول البلاد. وتعليقاً على القرار الذي دخل حيز التنفيذ في 18 أغسطس (آب)، أشار وزير خارجية إستونيا أورماس رينسلاو إلى أن هذا القرار كان صائباً فقط، لأنه من خلال فرض قيود، أرادت إستونيا أن تنتزع من الروس فرصة الاستمرار في العيش بشكل طبيعي.  وبصرف النظر عن وقف إصدار التأشيرات وحظر دخول الروس، تخطط السلطات الإستونية أيضاً لعدم السماح بدخول الروس الذين يحملون تأشيرات شنغن الصادرة عن دول أخرى. وقال رينسلو إن وزارة الخارجية ووزارة الداخلية تعملان على مقترحات حول كيفية إغلاق الحدود الإستونية أمام مواطني روسيا بتأشيرات شنغن.  وبالمثل، توقفت لاتفيا أيضاً عن إصدار التأشيرات للروس. وقررت سلطات لاتفيا تعليق الاتفاق عبر الحدود مع روسيا في 1 أغسطس.  

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودعا وزير خارجية لاتفيا إدغار رينكيفيكس الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ مثل هذا القرار أيضاً وإلغاء التأشيرات التي تم إصدارها بالفعل.  كما قد تتوقف لاتفيا عن إعادة إصدار تصاريح الإقامة للروس والبيلاروسيين حتى 30 يونيو (حزيران) 2023، بحسب موقع "شينغين فيزا". 

أيضاً توقفت ليتوانيا عن إصدار التأشيرات لمواطني روسيا أيضاً. وكانت ليتوانيا واحدة من أوائل الدول التي فرضت قيوداً على إصدار تأشيرات شنغن للروس. وفي فبراير (شباط) الماضي، قالت السلطات الليتوانية إن البلاد لم تعد تصدر تأشيرات لمواطني روسيا، بما في ذلك أولئك الذين يسعون للحصول على مساعدة طبية في ليتوانيا. 

وكانت السلطات الفنلندية قد أعلنت  في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها ستخفض عدد تأشيرات شنغن الممنوحة للروس بنسبة 90 في المئة اعتباراً من سبتمبر (أيلول) المقبل. وهذا يعني أنه بمجرد دخول القرار حيز التنفيذ، ستقبل فنلندا فقط حوالى عشرة في المئة من طلبات التأشيرة المقدمة من مواطني روسيا. ومع ذلك، فقد تم التأكيد على أن تأشيرات شنغن التي تم إصدارها بالفعل لن يتم إلغاؤها.  كما أعربت الدول الأخرى - النرويج والدنمارك وبولندا - عن دعمها لفكرة حظر السياح الروس. 

وقالت النرويج في وقت سابق في يونيو إن البلاد ستبدأ في تطبيق قواعد تأشيرة مشددة على الروس. وأشارت السلطات إلى أن الروس الذين يتقدمون للحصول على تأشيرة سيجدون صعوبة أكبر في دخول النرويج حيث سيتم رفض طلبات التأشيرة السياحية بشكل عام. 

الحل الأوروبي

وتريد الدنمارك أيضاً الحد من عدد التأشيرات السياحية الممنوحة للروس. ومع ذلك، أكد وزير التكامل الدنماركي كور ديوبفاد أن الحل الأوروبي المشترك مطلوب لهذه القضية. وعلى غرار الدنمارك، تدعم بولندا أيضاً الاقتراح الخاص بفرض حظر على دخول السياح الروس على مستوى الاتحاد الأوروبي. حيث قال وزير الدولة البولندي في يوليو (تموز) إن بولندا ملتزمة تماماً بفرض عقوبات بعيدة المدى، مما يشير إلى أن البلاد تدعم هذا النوع من الإجراءات. كما أيدت سلطات جمهورية التشيك حظر دخول السياح من روسيا على مستوى الاتحاد الأوروبي.  ومع ذلك، فإن عدد المعارضين لمثل هذه الفكرة ليس صغيراً. فالمستشار الألماني أولاف شولتز رفض دعم مثل هذه الخطوة. وقال إن المواطنين الروس الأبرياء لا ينبغي أن يعانوا بسبب أفعال بوتين. 

22 مليار دولار إنفاق السياح الروس في 2021 

ووفقاً لـ "غلوبال داتا"، ففي عام 2021، تركز ما يقرب من 20 في المئة من جميع الرحلات الخارجية والداخلية في روسيا في شهري يونيو ويوليو. بالإضافة إلى ذلك، أنفق المسافرون من روسيا ما مجموعه 22.5 مليار دولار في عام 2021، مما يضعها في أعلى 10 أسواق مصدر على مستوى العالم من حيث إجمالي الإنفاق السياحي الخارجي.

اقرأ المزيد