نقلت صحيفة نمساوية معلومات عن العثور على ناتاليا فوفك المشتبه باغتيالها داريا دوغينا، ابنة المفكر الروسي القومي البارز ألكسندر دوغين ميتة في شقة سكنية بالعاصمة فيينا.
ونقلت صحيفة "إكسبرس" معلوماتها عن رسالة انتشرت على تطبيق "تلغرام" بشكل واسع.
وجاء في الرسالة: "في الليل، تم العثور عليها (ناتاليا فوفك) ميتة في شقة مستأجرة، وتعرّضها لـ 17 طعنة في جسدها ورسالة في يدها".
وكانت الصحيفة قد نشرت صورة مموهة لجثة فوفك، إلا أن بعض المغردين كشفوا أن هذه الصورة قديمة وتعود إلى جريمة قتل وقعت في موسكو عام 2020.
وأشار البعض إلى أن الصحيفة النمساوية تتمتع بسمعة غير جيدة حيث تقوم بنشر تقارير وأخبار مشكوك في صحتها من أجل الإثارة فقط. كما أن التقرير الذي نشرته لم يتم تأكيده رسمياً من قبل السلطات.
ولم تعلق شرطة فيينا ووزارة الشؤون الداخلية النمساوية على هذه المعلومات.
ويوم الثلاثاء، حضر مئات الأشخاص في موسكو جنازة دوغينا التي اغتيلت في انفجار سيارتها في عملية تتهم روسيا الاستخبارات الأوكرانية بتدبيرها.
ويرجح أن يكون دوغين، وهو من كبار مؤيدي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ويقول إن علاقة وطيدة تربطه بالرئيس فلاديمير بوتين، هو من كان مستهدفاً بالانفجار الذي أودى بحياة ابنته البالغة 29 سنة.
وتنفي أوكرانيا أي علاقة لها بعملية الاغتيال هذه.
وألقى المعزون، وقد حمل كثيرون منهم الورود، نظرة الوداع على داريا التي وضع نعشها المفتوح في بهو برج أوستانكينو في موسكو وتعلوه صورة لها بالأبيض والأسود.
وجلس دوغين وزوجته المتشحين بالأسود بجانب النعش. وقال ألكسندر دوغين في بداية الجنازة "ماتت فداء لروسيا، أمة وشعباً، في الجبهة. والجبهة هي هنا".
ولم يعرب بوتين يوماً عن دعم علني لدوغين، لكن الكرملين أصدر يوم الإثنين رسالة تعزية لعائلة دوغين ندد فيها الرئيس الروسي بـ "جريمة دنيئة" أودت بحياة دوغينا.
وخطت داريا المولودة عام 1992 على خطى والدها ألكسندر وسطع اسمها في السنوات الأخيرة في وسائل الإعلام الروسية. وتعاونت مستعيرة اسم داريا بلاتونوفا مع شبكة "روسيا اليوم" وقناة "تسارغراد" المحافظة على وجه الخصوص.
