Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تكبد أوكرانيا خسائر جسيمة في خيرسون

دمرت عشرات الدبابات والآليات المدرعة وأنباء عن خسارة كييف مئات العسكريين

أعلن الجيش الروسي، الاثنين، أنه صد "محاولات هجوم" أوكرانية في منطقتي خيرسون وميكولاييف جنوب أوكرانيا، مؤكداً أنه كبد قوات كييف "خسائر جسيمة".

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "خلال اليوم، بناءً على أمر مباشر من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شنت القوات الأوكرانية محاولة هجوم في ثلاثة اتجاهات في منطقتي ميكولاييف وخيرسون". وأضافت "تم إحباط هذه المحاولة الجديدة لعمليات هجومية من جانب كييف".

وأوردت الوزارة أن "وحدات الجيش الأوكراني تكبدت خسائر جسيمة في ضوء دفاع قوي للقوات الروسية".

وذكر الجيش الروسي في بيانه أنه دمر 26 دبابة و32 آلية مدرعة ومقاتلتي سو-25 للجيش الأوكراني، لافتاً إلى أن "قوات كييف خسرت أكثر من 560 عسكرياً".

ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من تأكيد هذه المعلومات لدى مصدر مستقل.

هجوم مضاد

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، بدأت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في الجنوب يهدف إلى إبعاد القوات الروسية للجانب الآخر من نهر دنيبر واستعادة السيطرة على مدينة خيرسون، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وقال المسؤول المحلي ومستشار الحاكم الاقليمي سيرغي خلان للتلفزيون الأوكراني "اليوم، شُنت هجمات قوية بالمدفعية على مواقع القوات الروسية ومجمل أراضي منطقة خيرسون، إنها بداية نهاية الحرب في المنطقة".

وأكد أن للقوات الأوكرانية "الأفضلية" على الجبهة الجنوبية بعد ضربات عدة في الأسابيع الأخيرة استهدفت جسورا في منطقة خيرسون وهدفت إلى إعاقة العمل اللوجيستي للجيش الروسي.

وكانت وسائل إعلام أوكرانية نقلت في وقت سابق عن المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني ناتاليا غومينيوك أن قوات كييف تهاجم "في اتجاهات عدة" عند هذه الجبهة.

وذكرت مجموعة "كاخوفكا" العسكرية الأوكرانية عبر فيسبوك أنها لاحظت انسحاب وحدة من المقاتلين الانفصاليين الموالين لموسكو من مواقعها في المنطقة.

وتعذر تأكيد هذه المعلومات لدى مصدر مستقل.

وسيطرت القوات الروسية منذ بدء الحرب على مدينة خيرسون (280 ألف نسمة) على ضفاف نهر دنيبر.

وهذه المنطقة أساسية بالنسبة إلى الزراعة الروسية، كما أنها استراتيجية كونها تحاذي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في مارس (آذار) 2014.

روسيا تسقط مسيرة حول زابوريجيا

نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية كانت تحاول مهاجمة محطة زابوريجيا النووية.

وأضافت الوزارة أنه لم تقع أضرار جسيمة وأن مستويات الإشعاع طبيعية، مشيرة إلى أنه جرى إسقاط الطائرة المُسيرة بالقرب من حاوية النفايات النووية بالمنشأة.

ولم يتسن لرويترز التحقق بصورة مستقلة من هذا النبأ.

الوضع البائس في زابوريجيا

في السياق، قال دبلوماسي روسي كبير، الإثنين، إن موسكو تأمل في أن تؤدي زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المرتقبة إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية إلى تبديد المفاهيم الخاطئة حول وضع المحطة البائس.

وقالت وكالة الطاقة التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق اليوم إنها ستجري عملية تفتيش في المحطة هذا الأسبوع، وإن فريقاً من الوكالة في طريقه إلى المنشأة التي صارت محور الاهتمام الدولي مع تبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بالمسؤولية عن تعريض سلامتها للخطر.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل أوليانوف الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا قوله إن "بلاده بذلت جهوداً مضنية للمساعدة في إمكانية القيام بهذه الزيارة، وتتفهم أن الوكالة تريد أن تترك بعض موظفيها في المحطة بشكل دائم". وأضاف، "نأمل أن تؤدي زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة لتبديد عديد من التكهنات حول الوضع السيئ (المزعوم) في محطة زابوريجيا للطاقة النووية".

وسيطرت روسيا على المحطة، وهي الكبرى في أوروبا، أوائل مارس (آذار) في إطار ما سمته "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا. ويواصل الآلاف من الموظفين الأوكرانيين العمل في المحطة للحفاظ على سير الأمور.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن القصف الذي وقع في الآونة الأخيرة قرب المحطة وأثار مخاوف من كارثة إشعاعية.

وتتهم كييف القوات الروسية باستخدام المحطة كقاعدة عسكرية وكموقع يمكن من خلاله قصف المدن الأوكرانية بالمدفعية بينما سيكون من الصعب على كييف الرد.

وتنفي روسيا هذه المزاعم وتؤكد أن وجودها العسكري في محطة الكهرباء بغرض تأمينها.

واتهمت روسيا بدورها أوكرانيا بتكثيف القصف بالقرب من المنشأة في الأيام الماضية، وهو ما تنفيه كييف.

وقال مسؤول عينته روسيا في منطقة زابوريجيا في وقت سابق من اليوم إن موسكو ستضمن سلامة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين من المتوقع أن يصلوا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

المهمة الأصعب

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الاثنين أثناء زيارة إلى ستوكهولم أن المهمة التي تبدأها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية هي "الأصعب في تاريخ" الوكالة بسبب المعارك التي تدور على مقربة من الموقع.

وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، صباح الإثنين الـ29 من أغسطس (آب) الحالي، أنه في طريقه إلى محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا التي تعرضت لضربات في الأسابيع الأخيرة أثارت مخاوف من وقوع حادثة نووية كبيرة. وكتب غروسي في تغريدة، "بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتت في طريقها إلى زابوريجيا. علينا حماية أمن أوكرانيا وأمن أكبر محطة في أوروبا"، موضحاً أن الفريق سيصل إلى الموقع "في وقت لاحق خلال الأسبوع الحالي".

وكان غروسي يطالب منذ أشهر عدة بالسماح للوكالة بزيارة الموقع، مشدداً على "خطر فعلي بوقوع كارثة نووية".

كذلك، طالبت دول مجموعة السبع الاثنين بضمان دخول فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بحرية تامة" إلى المحطة، معربةً عن "قلقها العميق" حيال مخاطر حصول حادث نووي في المحطة التي استهدفت بضربات في الأسابيع الأخيرة.

وقالت مجموعة معنية بعدم انتشار الأسلحة النووية تابعة لمجموعة السبع في بيان "نشدد على أن أي محاولة من جانب روسيا لفصل المحطة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية ستكون غير مقبولة" مؤكدةً أن المحطة النووية يجب "ألّا تُستخدم للقيام بأنشطة عسكرية أو لتخزين معدّات عسكرية". من جهتها روسيا نقلت إحدى وكالات الإعلام فيها عن دبلوماسي روسي كبير قوله اليوم إن موسكو ترحب بزيارة بعثة الوكالة الدولية المرتقبة إلى محطة زابوريجيا.

وقال ميخائيل أوليانوف الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا إن بلاده قدمت مساهمة كبيرة في هذه الزيارة.

الخطر الإشعاعي

في الأثناء، قالت الولايات المتحدة إن روسيا لا تريد الإقرار بالخطر الإشعاعي الداهم في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بأوكرانيا، مضيفة أن هذا هو السبب في عرقلة موسكو صدور المسودة النهائية لاتفاق حظر انتشار الأسلحة النووية.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، "قررت روسيا الاتحادية وحدها عرقلة توافق الآراء على الوثيقة الختامية في ختام المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. فعلت روسيا ذلك من أجل عرقلة الصياغة التي تقر بالخطر الإشعاعي الداهم في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا".

ويأتي البيان بعد أن عرقلت روسيا اتفاقاً، الجمعة، بخصوص المسودة النهائية لمراجعة معاهدة الأمم المتحدة التي تعد حجر الزاوية في حظر انتشار الأسلحة النووية بسبب انتقادات لأفعال موسكو في أوكرانيا.

باريس تستنكر 

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، أن روسيا "تتحمل مسؤولية عرقلة" تبني إعلان مشترك للأمم المتحدة في شأن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، معرباً عن "استنكاره" لذلك.

وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان، "على الرغم من المشاورات المكثفة فلم يستطع المؤتمر أن يؤدي إلى اعتماد وثيقة ختامية توافقية. دولة واحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن العرقلة، روسيا التي لم ترغب في الإشارة إلى وضع المنشآت النووية الأوكرانية التي تحتلها من قبل الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".

وأضاف الإليزيه أن "رئيس الجمهورية يستنكر ذلك".

وفي المقابل، فإن الرئيس "رحب بإصدار فرنسا في هذه المناسبة، نيابة عن 55 دولة والاتحاد الأوروبي، إعلاناً شديد اللهجة يذكر بدعمنا سلطات أوكرانيا الشرعية صاحبة السيادة، ويدين موقف روسيا".

وعلى الرغم من المحادثات التي استمرت شهراً في نيويورك فشلت 191 دولة موقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في تبني إعلان مشترك، الجمعة، بسبب روسيا التي اعترضت في مسودة النص النهائي على "فقرات معينة سياسية مسيئة".

وأكدت الرئاسة الفرنسية أن "فرنسا تحترم وستواصل احترام تعهداتها بالكامل بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".

وأضافت، "ستبقى فرنسا في حالة استنفار تام لإيجاد حل دبلوماسي لأزمات الانتشار النووي التي تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين"، مع مواصلة "جهودها لترويج الاستخدامات السلمية للطاقة النووية التي تكتسب أهمية خاصة أمام التحديات التي يسببها التغير المناخي والتوترات الحالية في شأن إمدادات الطاقة".

قصف على بلدة أوكرانية بجوار المحطة النووية

وقال مسؤولون محليون، الأحد، إن المدفعية الروسية قصفت الليلة الماضية بلدات أوكرانية لا يفصلها سوى نهر عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مما زاد من معاناة السكان، إذ أثارت التقارير عن القصف حول المحطة مخاوف من حدوث كارثة إشعاعية.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن أوكرانيا تعرضت لمزيد من القصف خلال الـ24 ساعة الماضية بعد يوم واحد فقط من تبادل موسكو وكييف الاتهامات باستهداف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، الأمر الذي أثار مخاوف دولية بالغة.

وأوضحت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية "إنرجوأتوم" أن ليست لديها معلومات جديدة عن وقوع هجمات على المحطة.

وكانت القوات الروسية سيطرت على المحطة في مارس (آذار)، لكن ما زال موظفون أوكرانيون يديرونها، وصارت المحطة الواقعة على خط المواجهة الجنوبي واحدة من النقاط الساخنة الرئيسة في هذا الصراع المستمر منذ ستة أشهر.

وقال حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ عبر تطبيق "تيليغرام"، الأحد، إن القوات الروسية قصفت مباني سكنية في مدينة زابوريجيا الرئيسة بالمنطقة، على بعد نحو ساعتين بالسيارة من المحطة وبلدة أوريخيف الواقعة إلى الشرق منها.

وكان ستاروخ قد أبلغ التلفزيون الأوكراني، السبت، أن توعية السكان جارية بكيفية استخدام اليود في حال حدوث تسرب إشعاعي.

وجاء في تقرير الجيش الأوكراني اليومي أن تسع بلدات أخرى في المنطقة على الضفة الأخرى لنهر دنيبرو تعرضت للقصف، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الجوية قصفت مصنعاً يتبع لشركة "موتور سيتش" تتم فيه صيانة طائرات الهليكوبتر، ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من تلك التقارير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف بأن تسع قذائف أطلقتها المدفعية الأوكرانية في هجومين منفصلين سقطت على أراضي المحطة النووية. وأضاف في بيان، "في الوقت الحالي يراقب الفنيون على مدار الساعة الحال الفنية للمحطة النووية ويضمنون تشغيلها، ما زال الوضع الإشعاعي في منطقة محطة الطاقة النووية طبيعياً". ودعت الأمم المتحدة وكييف إلى سحب العتاد العسكري والأفراد من المحطة لضمان عدم استهدافها.

قارة في خطر

من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن "القوات الروسية حولت المحطة إلى قاعدة عسكرية، مما يعرض القارة بأكملها للخطر، وإنه ليس لديها الحق في الوجود هناك". وأضاف على "تويتر"، "يجب على الجيش الروسي أن يخرج من المحطة".

وتنتظر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الموافقة على زيارة مسؤوليها إلى المحطة التي قال المدير العام للوكالة، الخميس، إنها يجب أن تتم "قريباً جداً".

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، من أن "الوضع في زابوريجيا ما زال محفوفاً بالأخطار"، وذلك بعد يوم واحد من إعادة توصيل اثنين من مفاعلات المحطة بشبكة الكهرباء في عملية استغرقت ساعات بعدما تسبب قصف في قطعهما عن الشبكة.

وقال الجيش الأوكراني في تقريره اليومي، إن "القوات الأوكرانية تصدت لأحدث محاولة روسية للتقدم نحو بلدة سلوفيانسك على الجبهة الشرقية". وأضاف أن "القوات المدافعة عن المنطقة أحبطت محاولات روسية لاختراق الدفاعات حول مدينة باخموت الاستراتيجية لفرض سيطرتها على منطقة دونباس بعدما استولت موسكو على سيفيرودونتسك وليسيتشانسك قبل أسابيع".

وأفاد حكام إقليميون بأن "مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك في إقليم دونيتسك تعرضتا لقصف روسي خلال الليل، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات جديدة"، ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من تلك التقارير.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أطلق إشارة بدء اجتياح روسيا لجارتها الجنوبية في 24 فبراير (شباط)، قائلاً إن هناك حاجة لـ"عملية خاصة" لنزع سلاحها والقضاء على ما رأى أنها تهديدات أمنية لبلاده.

ورفضت أوكرانيا والغرب تلك الادعاءات باعتبارها ذريعة لا أساس لها لشن حرب على الطراز الاستعماري تسببت في قتل الآلاف وتشريد عشرات الملايين وتحويل مدن عدة إلى أنقاض، إضافة إلى تهديد الاقتصاد العالمي عبر خلق أزمة في شأن إمدادات الطاقة والغذاء، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل حاد.

منع التأشيرات عن جميع الروس

من جانب آخر، ذكر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، أن من غير المرجح أن يؤيد وزراء خارجية التكتل الأوروبي الذين سيجتمعون هذا الأسبوع بالإجماع حظر التأشيرات على جميع الروس في وقت تثار فيه الحاجة إلى وضع مثل هذا الحظر موضع التنفيذ.

وقال بوريل الذي يرأس اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لقناة (أو آر أف) التلفزيونية النمساوية، "لا أعتقد أن قطع العلاقة مع المدنيين الروس سيجدي نفعاً، ولا أعتقد أن هذه الفكرة ستلقى الإجماع المطلوب".

وأضاف، "أعتقد أن علينا أن نراجع الطريقة التي يحصل بها بعض الروس على التأشيرات، بالتأكيد لن نمنحها للمحيطين بالنظام، لكنني لا أحبذ منع الروس جميعاً من الحصول على التأشيرات".

المزيد من دوليات